الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث"| هل ستتأخر وزارة التربية في تسليم الكتب المدرسية؟

2016-08-10 05:48:14 PM
خاص

 

الحدث- روان سمارة

 

علمت الحدث من مصادرها في إحدى المطابع التي تورد لها وزارة التربية والتعليم الكتب المدرسية لغرض طباعتها، أن عطاء توريد الكتب لهذا العام تأخر، وأُحيل للمطابع منذ أيام فقط، مما يعني تأخيرا على عملية تسليم الكتب المدرسية مع بداية العام الدراسي الذي من المقرر أن يبدأ بتاريخ 28/8/2016.

 

وصرح مصدرنا الذي لم يرغب بذكر اسمه أن الأقراص التي تحتوي عل المناهج لم تسلم للمطابع بعد، بحجة مراجعة المناهج.

 

وذكر مصدر "الحدث" أن من الصعب تسليم الكتب المدرسية مع بداية العام الدراسي، فالحديث يدور عن تسعة ملايين نسخة في الضفة الغربية، و ستة ملايين في قطاع غزة، أي أن الحديث عن 15 مليون نسخة من الكتب المدرسية.

 

الكتب المدرسية هي تعرض المحتوى التعليمي للمنهاج، وعملية بناء المنهاج تأخذ سنوات بحسب د.سائدة عفانة، العاملة سابقا في دائرة تطوير المناهج، تقول لـ"الحدث":  "بداية نحدد فلسفة التعليم، ونضع الخطوط العريضة للمنهاج، وهذه هي المرحلة الأولى، وهذه المرحلة تحتاج لإقرار من قبل التربويين، والجامعات، والحكومة، ولا يضعها شخص أو اثنين، ثم تأتي المرحلة الثانية وهي إعداد النسخة الأولية للكتاب المدرسي، ثم المرحلة الثالثة تدقيق الكتاب، ثم رابعا تجريب الكتاب، بمعنى أخذ ملاحظات من مجموعة من الطلبة على الكتاب، ثم يتم اعتماد الكتاب، فطباعته بنسخة واحدة، ثم تنقيحه، ثم طباعة النسخ وتوزيعها، وبعد ذلك يجرب الكتاب لمدة سنة، وتؤخذ الملاحظات عليه، ثم يُنقح مرة أخرى، أي أن القصة لا يمكن ان تتم في ثلاثة شهور، كما تدعي وزارة التربية والتعليم".   

 

وأكدت عفانة على ضرورة الاستفادة من التجربة الفلسطينية الاولى في هذا المجال، والتي استغرقت عامين كاملين، ومع ذلك كانت هناك العديد من المشكلات التي عانت منها المناهج.

 

 من جهته قال الدكتور بصري صالح وكيل وزارة التربية والتعليم لـ"الحدث" :"الكتب في العام الحالي هي جزئين الجزء الأول هو الكتب التي لم تتغير بناء على خطة تطوير المناهج، وهذه الكتب تمت إحالتها للمطابع ، وطبعت، وتم توزيعها على مديريات التربية والتعليم والمدارس، ونحن في نهايات عملية التسليم، والسنة حتى نضمن وصول الكتب للمدارس قمنا بتوزيع طباعة الكتب على ثلاثة مناطق هي غزة والقدس والضفة الغربية؛ لتجنب نقل الكتب، لأننا معنيون أن يسير الأمر بمنتهى السلاسة".

 

ويكمل: "ونحن نتكلم هنا عن الكتب من الصف الخامس وحتى الصف الثاني عشر، والتي لم يجرِ أي تعديل عليها، وقد تم تسليمها للمدارس، أما الكتب المدرسية من الأول حتى الرابع والتي هي مناهج جديدة وفقا لخطة تطوير المناهج،  فسيتم تسليمها للمطابع ويجب أن تطبع ويتم تسليمها للمدارس قبل بداية العام الدراسي في 28/8/2016".

 

وحول تأخر توريد الدفعة الثانية من الكتب يقول بصري: "أنهت المطابع قبل أسبوعين العطاء الأول، ومنها من ما تزال في مرحلة التسليم، وهو ما يعني صعوبة أن تعمل المطابع على عطائين في الوقت نفسه، لذا بدأ الآن العمل على طرح العطاء، وطباعة الكتب من أجل تسليمها للمدارس قبل بداية العام الدراسي".

 

من جهته أكد عفيف شلوف مدير مدرسة ذكور سلفيت الثانوية لـ"الحدث": "أن تسليم نسخ الكتب التي لم تعدل تم قبل ثلاثة شهور، بينما الكتب المعدلة لم يتم تسليمها حتى لحظة كتابة هذا التقرير".

 

أما مصدر "الحدث" فقال لنا: إن السيناريو الأكثر تفاؤلا يتمثل في أن الكتاب الواحد يحتاج إلى 5- 6 أيام طباعة وبالتالي وكي يتم الانتهاء من طباعة الكتب جميعها فإن المطابع تحتاج إلى 20 يوما إذا تم تسليم الكتب لنا لبدء الطباعة اليوم.

 

وهنا يظل السؤال هل ستسلم الكتب المدرسية في موعدها، فيبدأ العام الدراسي سهلاً بلا إشكاليات أو أنه سيشهد تأخيراً عن موعده؟