الجمعة  11 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

5 دروس في الحياة يجب ألا تنساها أبداً

2016-08-14 12:32:50 PM
5 دروس في الحياة يجب ألا تنساها أبداً
صورة تعبيرية

 

الحدث- رام الله

الحياة مليئة بالمعجزات، نعم هذا صحيح، ولكنك أنت من يصنع تلك المعجزات، ولذلك لابد من الاستفادة من التجارب والتعلم من الأخطاء، حتى تصل إلى ما تريد يوماً ما.

 

فهل نحن فعلاً نتعلم من أخطائنا؟ يبدو أننا لا نفعل ذلك على الدوام، فكثيرون يقعون في الخطأ ذاته مرة بعد مرة؛ لأن الطريق المؤدي إلى المشكلة مختلف عن سابقه، ولكن تبقى المشكلة هي، هي نفسها.

 

ولهذا إليك بعضاً من الدروس الحياتية التي أثبتتها التجارب على مر الزمن، والتي يجب ألا تنساها أبداً؛ حتى تعيش سعيداً وناجحاً أبداً.

 

1- الحياة قصيرة

كلنا يعلم ذلك علم اليقين، ولكن هل ننسى هذه الحقيقة البسيطة؟ نعم ننساها دوماً، والعديد من الناس يظل منتظراً ليبدأ في العمل الجاد، ولكنه ينسى أنه ينتظر ولكن الحياة لا تنتظر أحداً، فينتهي به المطاف كهلاً أو عجوزاً لم يحقق شيئاً من أهدافه ولا أحلامه.

 

أثناء انتظار شيء ما ليحدث، عليك أن تتأكد الآن أنك تفعل شيئاً آخر ذا قيمة، ويجعلك سعيداً في الحياة.

 

2- أنت مَن يشكّل حياتك

لا يمكن لأحد أن يعيش حياتك أنت، قد يساعدك الآخرون في النجاح، ولكن عليك أولاً أن تبدأ المشوار وتسير في الطريق الصحيح.

 

إذا أردت أن تكون سعيداً فابحث عن وسائل السعادة، وهي كثيرة، وإذا أردت أن تعيش تعيساً فما أكثر الأسباب التي تدعوك للاكتئاب.

 

الحياة اختيار، وأنت من تختار، فاختر لنفسك ما تحب، ثم اسعَ بكل قوتك لتحقيقه.

 

3- كن لطيفاً مع نفسك

يقول البعض: «عليك أن تحب نفسك» كما لو أن هذا شيء سهل، إلا أن هناك الكثير من الناس لا يعرفون كيف.

 

ويؤكد بعضهم أنه لا يملك أي شيء يجعله يحب نفسه، ولكن في داخل كل إنسان يوجد بذرة خير صالحة، لا أحد شيطان كامل، كما أنه لا أحد ملاك كامل، نحن بين هذا وذلك، نملك صفات الخير وصفات الشر.

 

عليك أن تتقبل نفسك، وأن تحسن إليها، اسمح لنفسك أن تشعر بالفخر لإنجاز أنجزته، كبيراً كان أو صغيراً، قدم لنفسك المديح والإطراء إذا شعرت بالسعادة في بعض الأيام، أو حتى قدم لنفسك هدية بعد إنجاز صغير.

 

في أسوأ الأحوال إذا لم تستطع أن تحب نفسك، أو تتقبلها، فعلى الأقل عاملها معاملة حسنة.

 

4- العلاقات الحقيقية

في هذه الأيام المسرعة، لا نكاد نبتعد عن شاشات الحواسيب والهواتف، سواء في العمل أو البيت، لا وقت للتفكير والتأمل أو الخلوة بالنفس، لا وقت للحديث الجدي مع الأصدقاء الحقيقيين، لا الافتراضيين على مواقع التواصل الاجتماعي، لا وقت للنقاش مع الأسرة: الزوجة أو الإخوة أو الآباء أو الأبناء، لا وقت لأنفسنا حتى، وهذا –للأسف- مصدر مهم من مصادر جلب القلق والتوتر والاكتئاب.

 

عليك أن تخصص وقتاً محدداً تقضيه مع الأسرة والأصدقاء ومع نفسك، لا تهمل هذا الجانب أبداً، جانب التواصل الحقيقي والمستمر.

 

تشير الدراسات إلى أن العامل الأهم في شعور الفرد بالسعادة ليس المال ولا الإنجازات الشخصية، بل العلاقات المستقرة والداعمة، والمهم هو جودة هذه العلاقات ومتانتها، وليس عددها.

 

5- لا تترد في التغيير

إذا شعرت بعدم السعادة في مكان أو موقف ما، إذا شعرت بالضيق بسبب شخص ما، إذا شعرت بعدم التقدير في عمل ما، فعليك ألا تتمسك به، بكل بساطة، ارحل واتركهم يرحلون، التغيير أفضل من استهلاك العمر بلا طائل.

 

التمسك بما يشعرك بالتعاسة ليس أمراً محموداً بأي حال، وقد تضيع سنوات من عمرك في محاولة تغيير الآخرين، ولكن بلا نتيجة.

 

عش حياتك أنت، وحاول أن تتمسك بأي شيء يجعلك تشعر بالسعادة الحقيقية، وإذا احتجت لبعض التغييرات في سبيل ذلك، فلا تتردد في إجرائها.

المصدر: سيدي