الإثنين  06 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| الرباعي للفلسطينيين: لا تغنوا للدماء

2016-08-18 05:29:15 PM
متابعة
صابر الرباعي في المؤتمر الصحفي

الحدث- ريم أبولبن

"الخطاب الفني في الأغنية الفلسطينية يجب أن يتغير". جملة قيلت بنفس تونسي، وفي مضمونها رسالة للفنان الفلسطيني، بالابتعاد عن استخدام المصطلحات الثورية والدموية في الأغاني الوطنية، وقد يكون الفنان التونسي صابر الرباعي هو أول فنان عربي أثار هذه الفكرة، بحضور عدد من الصحفيين الفلسطينين خلال مؤتمر عقد في مدينة روابي اليوم الخميس، وبحضور وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، ومدير عام شركة مسار العالمية منال رزيق.

 

"هي المرة الرابعة التي أزور فيها فلسطين، وفي كل مرة اكتشف حالة مختلفة"، هذا ما قاله الرباعي أثناء المؤتمر، حيث أشار إلى المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني أثناء السفر إلى خارج البلاد، موضحاً أن الفنان قد يواجه بعض التسهيلات للدخول ولكن بالمقابل فالمواطن الفلسطيني هو من يعاني. يقول: "لم أواجه أي مشكلة في دخول  الأراضي الفلسطينية، ولكن أنا أعلم أن المعاناة كبيرة، وقد يستغرق السفر عدة ساعات".

 

"الرباعي هو أول فنان عربي سيغني في روابي"، هذا ما أكدته مدير عام شركة مسار العالمية منال رزيق، حيث جاءت هذه الخطوة كدعم للثقافة الفلسطينية، وتعزيزا للتواجد العربي في فلسطين، وتحديداً مدينة روابي، حيث سيعج مدرج روابي غداً بآلاف الحاضرين ممن يشتاقون للاستماع إلى صوت تونسي عن قرب.

 

وأشاد به وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو أثناء حديثه بالدور الثقافي المهم الذي يقدمه المطربون العرب نتيجة ملامسة أقدامهم لمسارح فلسطينية، والوقوف أمام العالم ليقدمو رسالة فنية، وقدم دعوة مفتوحة مفادها: "لكل المثقفين والمغنين العرب فرصة الدخول إلى فلسطين، وإحياء الحفلات الغنائية والتي تعزز من صمودنا ثقافياً، فالثقافة هي إحدى ركائز الصمود، ونحن حريصون على بناء جسر مع الأشقاء العرب".

 

قد يختلف بعض الفنانين العرب حول قبول أو رفض الدخول إلى الأراضي الفلسطينية وإحياء الحفلات الغنائية، ومنهم من يعتبره تطبيعا مع الجانب الإسرائيلي، ولكن الرباعي كانت له وجهة نظر آخرى، يقول: "من حق الشعب الفلسطيني أن يفرح، وأن يشاهد الفنانين العرب على مسارحه، وهم ليسوا بمعزولين عن العرب".

 

وتحدث صابر الرباعي عن العلاقة الودية التي تربط الشعب الفلسطيني بالفنان العربي قائلا: "نحن نشارك الشعب الفلسطيني في الماء والهواء وحتى الحواجز".