بعثة أمريكية تتوجه الى أنقرة لدراسة طلب تسليم غولن

الحدث - 24

ستتوجه بعثة أمريكية قضائية الى تركيا لدراسة طلب تسليم الداعية فتح الله غولن، على أن تتكون البعثة التي ستنطلق بموعد غير محدد الى أنقرة، من مسؤولين في وزارتي الخارجية والعدل ويرجح أن يكون نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن على رأس البعثة. 

وكان محددا لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يتوجه الى تركيا هذا الأسبوع، وتحديدا في 24 آب/ أغسطس المقبل، ولديه الكثير ليناقشه مع حليفه التركي رجب طيب إردوغان. وبشكل خاص مسألة الطلب التركي لتسليم غولن المنفي طوعا في ولاية بنسيلفانيا الأمريكية.

وفي هذا الشأن قال مسؤول بالبيت الأبيض لقناة "سي ان ان" الأمريكية إن مسألة تسليم غولن الى تركيا لا يبت بها الرئيس الأمريكي أو نائبه بل إنها مسألة يجب أن تبت بها المحكمة.  مؤكدا أنه يجري العمل على جمع كل المواد والاثباتات المطلوبة في "ملف غولن" على حد تعبيره.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد قال في مؤتمر صحافي إن المجموعة التي يترأسها غولن "ستكون النقطة رقم واحد والأهم على أجندة زيارة بايدن" الى أنقرة الأسبوع المقبل.

وتأتي هذه الزيارة في ظل تباعد تركيا عن حليفها في حلف شمال الأطلسي الولايات المتحدة، وتقارب وتوطيد في العلاقات بين الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد زيارة الأول الى موسكو الأسبوع الماضي. ومن نتائج هذه الزيارة السماح للسفن الروسية العبور بمضيق البوسفور والتوجه نحو البحر المتوسط لتنفيذ مهام قتالية وإطلاق صواريخ على أهداف إرهابية في سوريا. كذلك موافقة تركيا على إغلاق حدودها بشكل نهائي، وغارات جوية نفذتها سوريا وروسيا ضد الأكراد في شمال شرق سوريا بمدينة الحسكة في الأيام الأخيرة.

وردا على هذا القرار ندد غولن بالقضاء التركي، بقوله "من المؤكد أن النظام القضائي التركي ليس مستقلا، وبالتالي فإن مذكرة التوقيف هذه هي مثال جديد على نزعة الرئيس (رجب طيب) اردوغان الى التسلط والابتعاد عن الديموقراطية". وذكر غولن بأنه "أدان مرات عدة محاولة الانقلاب في تركيا ونفى أي معرفة أو ضلوع" له في هذه القضية.

وكان وزير العدل التركي بكير بوزداغ قد أعلن الثلاثاء، أنه تم إرسال وثيقة ثانية إلى الولايات المتحدة لمطالبتها باعتقال غولن. بعد أن كان قد أرسلت في 19 تموز/ يوليو ملفات سرية الى واشنطن تطالبها فيها بتسليم غولن.

ويتهم الإمام السابق الذي انتقل الى المنفى في بنسلفانيا منذ العام 1999، بأنه "دبر محاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو" التي هزت الحكم لساعات عدة وأسفرت عن سقوط 272 قتيلا