الحدث- أحمد بعلوشة
في مؤتمر صحفي عُقد اليوم في المركز الإعلامي الحكومي برام الله، قال اللواء عدنان الضميري أن الحملة القائمة هي استمرار لعملية أمنية طويلة ونشاط امني يهدف إلى تنفيذ للتعليمات المستدامة من قبل الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء وزير الداخلية د. رامي الحمد الله.
وقال اللواء الضميري أنه: "بعد ما حدث في يعبد رمضان الماضي؛ تم اتخاذ قرار واضح ومباشر من القيادة بإنهاء ظاهرة الاتجار بالسلاح، المخدرات، المركبات غير القانونية، وكل الظواهر التي تمس بالقانون، وخصوصاً السلاح واستيفاء الحق باليد". مشيراً إلى أن العملية ليست محددة بزمان أو مكان فهي تشمل كل المحافظات وليس محافظة بعينها، ولكن قد تكون سخونة الموقف في محافظة أكثر من الأخرى نتاج الواقع على الأرض من الخارجين على القانون او استعمال السلاح ضد قوات الأمن الفلسطينية.
وفي معرض حديثه عن العملية في نابلس يوم الخميس الماضي، أكد الضميري: "كان هناك إطلاق نار؛ فدخلت قوة أمن لمعرفة من يطلق النار وإحضاره، إلا أن القوة تفاجات بكمين أطلق عليها النار بغزارة وأدى ذلك إلى استشهاد عنصرين أصبحوا ضباطاً بعد قرار الرئيس بترقيتهم رتبة ضابط عقب استشهادهم بالرتبة والراتب، حيث ارتقى هؤلاء الشهيدان برصاص غدر وفالت خارج عن القانون ولا يمكن أن يخدم سوى الاحتلال".
مطاردة الخارجين عن القانون
وتابع الضميري بأن: "عملية المطاردة بدأت يوم الخميس حتى فجر الجمعة، قوة الأمن التي دخلت الى البلدة القديمة تفاجأت بإطلاق نار باتجاهها، ردت على مصدر النار فقتل اثنان من الخارجين على القانون. دارت حول القضية شائعات كثيرة وبيانات ليس لها أي بيان من الصحة، فمن يخرج صباحاً ويطلق النار على الشرطة إضافة إلى وجوده مع أخطر المطلوبين هو دليل واضح على اعتداء مباشر".
ويؤكد الضميري أنه وبعد إصابة المطلوبين، قامت سيارات قوات الأمن بنقلهم إلى المستشفى، مضيفاً: "نحن لا نذهب إلى أي مكان بقصد إطلاق النار أو الإيذاء بل لتنفيذ القانون ضمن ما يمليه القانون علينا بإلقاء القبض على المطلوبين، اليوم صباحاً ألقي القبض على أخطر اثنين وهم الذين قاموا بإطلاق النار على الشرطة واسفر ذلك عن استشهاد الشهيدين شبلي وطرايرة الخميس وعند القبض عليهم لم يكونوا مسلحين".
حيازة أسلحة أوتوماتيكية وقذائف
وصرح الضميري بوجود أسلحة أوتوماتيكية وقذائف في حوزة المطلوبين، محذراً: "الخطير في الأمر أنَّ قوات الأمن وضعت يدها على سلاح يتمثل في بنادق أوتوماتيكية M16 وقذائف إنيرجا مضادة للدروع، لا نعلم سبب وجودها، ولم نسمع أن هذه الأسلحة توجهت إلى أي مكان آخر، وأهل نابلس يعرفون هؤلاء الأشخاص وعانوا منهم كثيراً".
مضيفاً :"السلاح الفلسطيني طاهر ولا يطلق النار إلا على الأعداء او للدفاع عن النفس، قواعد الاشتباه تقول أنه إذا تعرضت أي قوة مسؤولة عن إنفاذ القانون للخطر بإطلاق نار او باعتداء.. عليها أن تدافع عن نفسها".
11 شخصا مطلوبون للعدالة
وفي حديثه لـ"الحدث"، قال اللواء الضميري: "لدينا أسماء محددة لعصابة مجرمة تورطت مسبقاً في قضايا قتل، ونحن نعمل في إطار أن حياة الناس يجب أن تستمر بشكل طبيعي، لا توجد إعاقة متعمدة لحياة الناس، ولكن أثر هذا الموضوع سلباً على حركة المواطنين لخطورة إطلاق النار، لحق ذلك السياحة الوافدة لنابلس والتسوق وغيرها، الأمر الذي أثر على اقتصاد المدينة عموماً".
وحول متابعة الأسلحة التي تم ضبطها، أضاف الضميري: "نحن ضبطنا هذه الأسلحة جديداً، وخلال التحقيق سيتضح من أين حصلوا عليها وممن اشتروها ومن الذي قام بتوريدها، كل ذلك سيظهر في التحقيق. الحل هو تسليم أنفسهم، ومن لديه قطعة سلاح يقوم بتسليمها، فإذا جاز ترخيصها قانونيا فلتترخص، واذا كان القانون لا يرخصها سوف تتم مصادرتها، هذا ليس سلاح مقاومة وكل فلسطيني يعرف هذا السلاح لمن موجه".
وحول متابعة المشتبه بهم، أفاد الضميري لـ"الحدث": "تم القبض على اثنين اليوم صباحا وتجري عملية تحقيق، ليس لدينا نتائج الآن ولكن مجريات التحقيق ستقود من أين جاء السلاح، هم 11 شخصا معروفون بالاسم، قتل منهم اثنان واعتقلنا 3 حتى الآن وهناك 6 ما زالوا مطلوبين".
كُتب عليها بالعبرية
وبالإشارة إلى خطورة الموقف، قال الضميري: "الهدف الذي عمل عليه الاحتلال ونفذته هذه المجموعة، هو دمار السلم الأهلي الفلسطيني وتدمير النسيج الاجتماعي، من هنا لدينا إصرار ضمن تعليمات عُليا ومباشرة من السيد الرئيس ووزير الداخلية لمتابعة الأمور وضبطها".
وأكد الضميري أنَّ: "السلاح مختوم بأختام اسرائيلية ومكتوب عليه باللغة العبرية، ولو كان الاحتلال يعلم أن هذا السلاح رصاصة واحدة منه ستتوجه له، لكان سيدمر المنطقة بأكملها في سبيل الحفاظ على أمنه".
هذا ودعا الضميري الزملاء الصحفيين إلى عدم استقاء المعلومات من أي مصدر غير رسمي وإلى تحري الدقة في نقل الأخبار التي من الممكن أن تكون شائعات ناتجة عن جهات تهدف إلى محاولة تغيير الحقائق وتدمير الأمن الداخلي الفلسطيني.
صور الأسلحة التي تم ضبطها في نابلس :