الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إردوغان يتهم طفلا انتحاريا بتنفيذ الهجوم على حفل زفاف ومقتل 51

2016-08-21 08:41:42 PM
إردوغان يتهم طفلا انتحاريا بتنفيذ الهجوم على حفل زفاف ومقتل 51
اردوغان- ارشيفية

 

الحدث - رويترز

 

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن 51 شخصا على الأقل قتلوا عندما هاجم انتحاري يتراوح عمره بين 12 و14 عاما ضيوفا يرقصون في الشارع في حفل زفاف بمدينة غازي عنتاب قرب الحدود السورية في وقت متأخر من يوم أمس السبت.

 

ويعد الهجوم الأشد دموية في سلسلة من التفجيرات التي شهدتها تركيا هذا العام وقال إردوغان اليوم الأحد إن تنظيم "داعش" يقف على الأرجح وراء الهجوم. وتواجه تركيا تهديدات من متشددين في الداخل وعبر حدودها مع سوريا.

 

وقال إردوغان اليوم الأحد في اسطنبول "الأدلة المبدئية تشير إلى أن الهجوم من تنفيذ داعش . وأضاف أن 69 شخصا نقلوا إلى المستشفى للعلاج بينهم 17 شخصا "إصاباتهم بالغة".

 

وقال مسؤولون إن سترة ناسفة متهتكة عثر عليها في موقع الهجوم.

 

وألقي على تنظيم"داعش" مسؤولية هجمات أخرى في تركيا كثيرا ما تستهدف تجمعات كردية في مسعى لتأجيج التوترات العرقية. وكان أعنف هجوم من هذا النوع في أكتوبر تشرين الأول الماضي في تجمع لناشطين مؤيدين للأكراد والعمال في أنقرة، وقتل انتحاريون أكثر من مئة شخص في هذا الهجوم.

 

وقبل أسابيع نجا إردوغان وحكومته من محاولة انقلاب تلقى أنقرة مسؤوليتها على رجل الدين فتح كولن المقيم في الولايات المتحدة. ونفى كولن هذا الاتهام.

 

وقال حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد إن حفل الزفاف كان لأحد أعضائه. وأصيب العريس في الهجوم لكن العروس لم تصب بأذى.

 

وقع الانفجار لدى انصراف الضيوف من الحفل إلى شوارع المدينة القريبة من الحدود السورية بعد احتفال تقليدي يعرف بليلة الحناء حيث يرسم الضيوف زخارف على أيديهم وأرجلهم باستخدام الحناء.

 

وقال شهود إن من بين القتلى نساء وأطفال بينهم طفل عمره ثلاث سنوات.

 

وحملت جدران الزقاق الضيق الذي أقيم به حفل الزفاف آثار بقع دماء وحريق بينما انتظرت نساء يرتدين ملابس بيضاء خارج المشرحة على أمل أن يعرفن أي معلومات عن أقاربهن المفقودين.

 

وقال فيلي جان (25 عاما) "كان الحفل على وشك الانتهاء وحدث انفجار كبير بينما كان الناس يرقصون... تناثرت الدماء والأشلاء في كل مكان."

 

وقال إبراهيم أوزديمير "نريد نهاية لهذه المذابح. نحن متألمون.. ولاسيما النساء والأطفال."

 

وقالت مصادر أمنية إن المئات احتشدوا للمشاركة في الجنازات اليوم الأحد وبكى بعضهم فوق النعوش التي غطيت باللون الأخضر، لكن سيتم إرجاء جنازات أخرى لأن جثث الكثير من الضحايا تمزقت إلى أشلاء وسيتعين إجراء فحوص الحمض النووي للتعرف على أصحابها.

 

وقال عمر إيمليك الذي ذكر أنه من أقارب اثنين من الضحايا "كل أشكال الموت مؤلمة لكن الأمر يكون أشد إيلاما عندما يتم ذلك تحت شعارات دينية. الأمر يكون أشد إيلاما عندما يخلطون الدين بالسياسة... كل الناس هنا يتألمون."

 

ونددت الولايات المتحدة بالهجوم وقالت إن جو بايدن نائب الرئيس سيبحث قضية الحرب على الإرهاب أثناء زيارته لأنقرة هذا الأسبوع.

 

وقال نيد برايس المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في بيان "استهدف منفذو هذا العمل الهمجي بشكل جبان ودون أي مبالاة حفل زفاف فقتلوا وأصابوا العشرات."

 

واندلعت احتجاجات مناهضة للحكومة في واحدة على الأقل من هذه الجنازات حيث ألقى المحتجون زجاجات المياه وهتفوا "إردوغان قاتل".

 

ويشعر البعض في تركيا بأن الحكومة لا تفعل ما يكفي لحماية مواطنيها من تنظيم الدولة الإسلامية.

 

 وتركيا عضو بحلف شمال الأطلسي وشريك في التحالف الغربي ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق وتسمح أنقرة للطائرات الأمريكية بشن هجمات على التنظيم من قواعدها.