"إسرائيل" تهدد تركيا لاستنكارها الغارات على غزة

الحدث - 24

لم يمرّ يومان على المصادقة على اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا واسرائيل في البرلمان التركي، حتى عادت العلاقة بين البلدين الى الواجهة من جديد، هذه المرة بعد غارات وقصف إسرائيلي لمواقع في قطاع غزة، عقب إطلاق صاروخ تجاه الأراضي الإسرائيلية من القطاع. 

فما إن وجهّت تركيا انتقادات لاسرائيل حول ضرب غزة، حتى ردّت الخارجية الاسرائيلية بحزم وبلغة حازمة. وأشارت وزارتا خارجية البلدين الى اتفاق التطبيع الذي دخل حيز التنفيذ حديثا، في مطلع بيانهما.

وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيانها إن "تطبيع العلاقات مع تركيا لا يعني أننا سنصمت على استنكاراتها المبالغ بها ضدنا. سنواصل الدفاع عن مواطني دولة إسرائيل الأبرياء من أي اطلاق للصواريخ على أراضينا وفقا للقانون الدولي وبحسب مسؤوليتنها وما يمليه علينا ضميرنا".

وأضافت "من المفضل أن تفكر تركيا مرتين قبل أن تنتقد نشاط دول أخرى العسكري".

وكانت قد نددت الخارجية التركية اليوم الاثنين بالهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، وقالت في بيانها "تطبيع علاقات بلادنا مع ‫‏اسرائيل لا يعني التزامانا الصمت تجاه الهجمات التي تستهدف الشعب الفلسطيني في ‫‏غزة".

وشددت على أن "تركيا ستواصل الدفاع عن القضية الفلسطينية في وجه ممارسات إسرائيل المنافية القانون الدولي والضمير الإنساني قبل كل شيء".

وكانت قد اعتقلت السلطات التركية فجر الاثنين خمسة أشخاص حاولوا اقتحام القنصلية الاسرائيلية في البلاد احتجاجا على قصف قطاع غزة.

من جانبه اعتبر سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن التصعيد الإسرائيلي، "يأتي في سياق مواصلة الاحتلال العدوان على شعبنا الفلسطيني والرغبة في خلق معادلات جديدة في القطاع".

وأكد أن "هذا العدوان لن يفلح في كسر إرادة شعبنا أو فرض أي معادلات جديدة في مواجهة المقاومة".

وتجدد في الأيام الأخيرة القصف الإسرائيلي شمال غزة ردا على إطلاق صاروخ جنوب إسرائيل، حيث قالت مصادر فلسطينية في قطاع غزة، مساء الأحد، أن "الاحتلال شن أربع غارات على مناطق متفرقة شمال قطاع غزة"، فيما أضافت لاحقا عن "تجدد القصف المدفعي بأرض زراعية شمال بيت حانون". وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة "أصيب فتى يبلغ من العمر 17 عاما بجراح طفيفة جراء تعرضه لشظايا في القدم خلال استهداف الاحتلال لمناطق متفرقة شمال قطاع غزة". 

وسقط صاروخ أطلق من قطاع غزة الاحد وانفجر في وسط بلدة سديروت جنوب اسرائيل دون إصابات، حسبما أعلنت الشرطة الإسرائيلية. وقالت الشرطة في بيان إن الصاروخ الذي أطلق من القطاع منتصف نهار الاحد سقط بين "بنايتين في شارع في المدينة" دون إصابات أو أضرار.

وتبنى تنظيم "أكناف بيت المقدس" المتشدد الذي أعلن ولاءه لتنظيم داعش وينشط في قطاع غزة مسؤوليته عن إطلاق الصاروخ. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فهي المرة الأولى منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014 التي يسقط فيها صاروخ وسط بلدة سديروت التي تبعد نحو 4 كيلومترا على الأقل عن القطاع.