الضميري لـ"الحدث": الأمن خسر مرتين عندما قتل "أبو حلاوة" وسوف يتم التحقيق في الأمر

الحدث- محمد غفري

قتل عناصر من أجهزة الأمن الفلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، أحد المتهمين في عملية إطلاق النار وقتل عناصر الأمن يوم الخميس الماضي في مدينة نابلس.

وفي تفاصيل الحادث، قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري لـ "الحدث": "إن قوى الأمن الفلسطينية قامت فجر اليوم باعتقال أحمد نمر حلاوة، خلال عملية أمنية معقدة في منطقة نابلس الجديدة، بعد دخوله أحد المنازل هناك، وعند اعتقاله بدء بتوجيه الشتائم والصراخ ضد قوات الأمن."

وأضاف الضميري في تصريح خاص لـ"الحدث"، أنه تم نقل "أبو حلاوة" إلى معسكر الجنيد في نابلس، وهو أكبر معسكر موجود في تلك المنطقة، وبعد نزوله من المركبة، بدء بالصراخ مرة آخرى وتوجيه الشتم ضد الجنود واتهامهم بالقتلة.

وأردف الناطق الرسمي، "في تلك الأثناء كان هناك تجمع جنود كبير، حيث قام مجموعة من الجنود بالهجوم عليه بالضرب، وحاول الضباط الموجودين وعدد من الجنود الآخرين منعهم من ذلك إلى درجة إطلاق النار في الهواء، ولكن مشيئة الله تدخلت وتوفى نتيجة الضرب".

وأكد الضميري لـ"الحدث"، أن "أبو حلاوة" شرطي سابق ومعروف لدى الجنود بشكله، وهو أهم مطلوب لدى الأمن الفلسطيني، ويشكل رأس المجموعة المطلوبة للعادلة، وهو المتهم الرئيسي بقتل جنود الأمن قبل أيام مع المجموعة التي اطلقت النار."

وحول عدد المتهمين بالحادثة، أفاد الضمري أنهم أكثر من شخصين، والدليل أنه تم ضبط أربع قطع سلاح في مكان الحادث.

وعن مصير باقي المتهمين بعد قتل اثنين فجر الجمعة وابو حلاوة صباح اليوم، بين الضميري، "في الأمس تم إلقاء القبض على أحد المطلوبين من نابلس في منطقة ضواحي القدس، وبقي شخصين أو ثلاثة من المطلوبين".

النشاط الأمني مستمر في كافة المدن وبوتيرة أعلى في نابلس بسبب الأحداث الأخيرة، وسوف يستمر هذا النشاط إلى حين إلقاء القبض على كافة المطلوبين وجمع السلاح الغير شرعي، لإنهاء حالة الفوضى والسلاح والفلتان.

وأكد الضيمري، أن الأمن الفلسطيني خسر مرتين بقتل "أبو حلاوة"، في المرة الأولى "لأن موته كان خارج القانون، وهذا لا نقبله نحن في قوات الأمن".

أما المرة الثانية، لأنه يشكل مصدر المعلومات الرئيسي للأجهزة الأمنية عن مصادر السلاح الذي تم ضبطه، فهو الرأس الأساسي في المجموعة، بحسب ما قال الناطق الرسمي، مضيفاً "هناك عملية استخلاص عبر وسوف يتم فتح تحقيق"

تطورات الوضع الأمني في نابلس

وحول أخر التطورات الأمنية في مدينة نابلس، أعلن محافظ المدينة اللواء أكرم الرجوب، أن الوضع في مدينة نابلس يتجه نحو الاستقرار.

وقال الرجوب في تصريحات لـ"الحدث" إن الوضع الميداني يسير في الاتجاه الصحيح دون أي مشاكل وذاهب باتجاه الاستقرار.

وكان الرجوب اصدر تصريحاً مقتصباً قال فيه إنه عقب اعتقال العقل المدبر للجريمة، وهو أحمد حلاوة، تم اقتياده إلى سجن الجنيد، وعند وصوله انهال عليه أفراد الأمن بالضرب المبرح، وحاولت الوحدة التي اعتقلته تخليصه، إلا انه فارق الحياة.

وأضاف "سنقوم بدراسة الحادثة واستخلاص العبر منها".