الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص| الصورة المسربة للمختطفين الأربعة في مصر ورقة إثبات ضد مصر وقيادتها

2016-08-23 11:02:45 AM
خاص| الصورة المسربة للمختطفين الأربعة في مصر  ورقة إثبات ضد مصر وقيادتها
صورة مسربة لمختطفي حماس نشرتها "الجزيرة"

 

غزة- محاسن أُصرف

بعد عام من الغموض حول مصير الشبان، عبد الله أبو الجبين، عبد الديم أبو لبدة، ياسر زنون، وحسين الزبدة، الذين اختطفوا في سيناء أثناء عودتهم إلى قطاع غزة، جاءت الصورة المسربة لاثنين منهم في سجن لزوغلي في القاهرة، لتؤكد على وحشية ما يتعرضون له من انتهاكات في سجون مصر الشقيقة، تلك الحقيقة كانت صادمة للمواطنين في قطاع غزة والذين صبوا جام غضبهم على شكل منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تُطالب بإعادة المختطفين الأربعة إلى حضن وطنهم وعائلاتهم التي بقيت على قيد الانتظار لأي خبر يمنحهم الأمل للقاء أبنائهم.

 

ونشرت قناة "الجزيرة مباشر" الليلة صورة مسربة لاثنين من المختطفين الأربعة في سجن لازوغلي التابع لأمن الدولة المصري، وهم عراة إلا من لباسهم الداخلي، وفي حالة مزرية، حيث أظهرت الصورة ياسر زنون وهو مستلق على الأرض، فيما ظهر عبد الدايم أبو لبدة وهو يجلس القرفصاء ويضع رأسه بين يديه.

 

المغردون رءوا أن الصورة المسربة لطمة على وجه مصر التي طالما ادعت حكومتها وقيادة جيشها أن الشبان الأربعة ليسوا في حوزتها وأنهم لم يدخلوا أراضيها، وطالبوا كافة الجهات الرسمية والشعبية بالعمل على إعادتهم إلى عائلاتهم في القطاع وإنها معاناتهم في السجون المصرية.

 

وقال الكاتب والمحلل السياسي في منشور له على فيس بوك أن الصورة المسربة لاثنين من الشبان المختطفين تضع الجميع أمام مسئولياته الإنسانية والوطنية بالعمل الدءوب للإفراج عنهم وإعادتهم إلى أهلهم، مؤكدًا أن قضية الشبان الأربعة قضية وطنية بامتياز وكل فلسطيني أيًّا كان انتمائه مطالبًا بتحمل بعض مسئولياته في الضغط على الجانب المصري لإعادة المختطفين، كما دعا السلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها محمود عباس بالعمل الجاد وبذل الجهد للضغط للإفراج عن الشبان الأربعة.

 

ولم يبدو الصحفي أحمد الكومي متعجبًا من الصورة على الرغم من إقراره بقسوتها على قلوب الفلسطينيين جميعًا سواء أهل الشبان المختطفين وذويهم أو المجتمع الذي ظل جاهلًا ما يجري لأبنائه على مدار عام كامل، وقال في منشور له على فيس بوك وقال:"لا فرق بين خيانة الضمير وخيانة الواقع إلا التنفيذ"، وأشار في حالة التناقض التي تعاملت بها مصر مع كشف مصير الشبان المختطفين والتي تختلف تمامًا عمّا تتعامل به مع "إسرائيل" التي بدتها صديقتها الودودة في عهد السيسي لافتًا أن ذلك يُشير إلى مدى التقارب في وجهات النظر بين القيادتين وتحالفهما على الفلسطينيين.

 

حسرة في قلوب الأمهات

وبدورها اعتبرت الإعلامية بثينة شتيوي، أن إظهار صورة المختطفين "عبد الدايم أبو لبدة وياسر زنون" المسربة من سجن أمني مصري في القاهرة وغياب حسين الزبدة وعبد الله أبو الجبين هي بمثابة حرب نفسية لذويهم ولسكان قطاع غزة، وبيّنت أن الصورة تطرح الأسئلة الكبيرة أمام مصير أولئك وما يُعانون وقالت :"الصورة مستفزة وتعبر عن عدم حكمة في إظهارها."

 

ومن جانبه اعتبر المحلل السياسي مصطفى الصواف، أن الكشف الأخير عن مصير الشبان الأربعة لم يكن مفاجئًا لقيادة حماس أو عائلات المختطفين، لكنه شكل ورقة إثبات دامغة على أن النفي المستمر من قبل مصر بأن أبناء حماس ليسوا بحوزتها لم يكن صحيحًا، مطالبًا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي امتلاك القليل من الجرأة والشجاعة وتقديم  الشبان الأربعة للمحاكمة والإفصاح عن التهم الموجه لهم، وقال :"نحن على يقين أن الشبان الأربعة أطهار أبطال شرفاء وليس لديك ما تقدمه ضدهم، فأشرف لك ولجيشك وأمنك ولمصر كلها أن تعيدهم بعد أن خطفتهم، ونعدك بأن أحدًا لم يتحدث عن شيء وسنقول خُطفوا وعادوا والحمد لله".

 

وكان مسلحون مجهولون اختطفوا  في 19 أغسطس 2015، الشبان الأربعة المعروف بانتمائهم لـ "حماس"في منطقة سيناء، بعد مداهمة حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري، على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى مطار القاهرة الدولي.