الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث" | آل حلاوة يقاطعون اجتماعا لتنظيم حركة فتح في مدينة نابلس بسبب حضور الأجهزة الأمنية

2016-08-23 02:23:06 PM
خاص

 

الحدث- روان سمارة

 

قاطع آل حلاوة اجتماعا لتنظيم حركة فتح في مدينة نابلس اليوم الثلاثاء، وذلك على خلفية موقفهم من الأجهزة الأمنية بعد مقتل أحمد حلاوة صباح اليوم على يد عناصر من الأجهزة، وقال الناطق باسم عائلة أبو حلاة لـ"الحدث": "قاطعنا الاجتماع، وذلك لمشاركة الأجهزة الأمنية التي نرفض ونستنكر كعائلة قتلها لابننا أحمد اليوم".

 

وكان مقتل أحمد حلاوة على أيدي عناصر من الأجهزة الأمنية قد اثار غضبا شعبيا كبيرا، فأعلنت القوى الوطنية والشعبية عن إضراب شامل اليوم الثلاثاء، في حين صدرت بيانات منددة من جهات قانونية وفعاليات شعبية. 

 

أحمد حلاوة ابن مدينة نابلس في الخمسين من عمره، وهو ضابط في جهاز المباحث العامة، وابن تنظيم فتح البار كما وصفه عزام حلاوة. 

 

وكان عزام قد ذكر لـ"الحدث" في اتصال هاتفي صباح اليوم أن اجتماعا لتنظيم فتح في المدينة سيعقد اليوم، وقال حلاوة: "سيعقد الاجتماع خلال الساعات القادمة، وسنناقش من خلاله ملابسات مقتل فقيدنا على أيدي عناصر من الأجهزة الأمنية".

 

وحول انتماء أحمد حلاوة لكتائب شهداء الأقصى قال عزام لـ"الحدث": "هو كان أحد نشطاء حركة فتح، ومن الأسماء النشيطة لدى التنظيم لكنني لا أعلم إن كان هو مسؤول كتائب شهداء الأقصى في البلدة القديمة".

 

وأكد عزام لـ"الحدث" أن ما قيل عن علاقة القتيل بمسلحي البلدة القديمة هو افتراء، يقصد به تشويه سمعة فقيدهم، الذي عرف عنه انتماؤه للجهاز الأمني، والتزامه التام بوظيفته، يقول: "كان الفقيد ضمن لجان الإصلاح، وكان يتمتع بحضور وسمعة جيدة، وهو كان رافضا لظاهرة الفلتان، وعندما احتجزته الأجهزة الأمنية  لمدة شهرين في رام الله، اتفقت معه بعض القيادات الأمنية على تسليم بعض المطلوبين، وتم هذا الأمر قبل شهر تقريبا".

 

وحول ردّ العائلة على اتهامات الأجهزة الأمنية يقول عزام: "كنا نتمنى أن يتعاطوا معنا بشكل مهني، لكن ما حصل أنهم تعاطوا معنا كمتهمين، ونحن نرفض وصف المحافظ لنا بأننا تجار أسلحة ومخدرات، فنحن كعائلة من اكثر العائلات التي كانت ولا تزال حاضنة وطنية للنضال والعمل الوطني، وقدمنا الكثير من الشهداء الذين كانت لهم بصماتهم الخاصة".

 

عزام حلاوة الممثل لعائلة حلاوة أشار على أن عائلته ستظل تحت مظلة القانون، ويرى أن أبناء المؤسسة الأمنية هم ينفذون الأوامر، لذا فالعائلة تطالب بلجنة تحقيق لمعرفة تفاصيل ما جرى، وأكد على حق العائلة في استلام جثمان فقيدها لمواراته الثرى، بأسرع وقت ممكن، وبما يليق بالفقيد.

 

وذكر عزام لـ"الحدث" أن أحدا من الأجهزة الأمنية لم يتواصل مع عائلة حلاوة، كما أكد أن كل ما تلقته العائلة من أخبار حول مقتل أحمد حلاوة كان من خلال وسائل الإعلام.

 

وطالب حلاوة الأجهزة الأمنية بالإفراج عن سبعة معتقلين من العائلة، أحدهم من عناصر الأمن الوطني؛ وذلك خوفا على حياتهم، التي لم تعد الأجهزة الأمنية مؤتمنة عليها في ظل ما يجري.

 

وحول التهم المنسوبة لمعتقلي آل حلاوة لدى السلطة يقول عزام: "التهم مرتبطة بالفلتان وتجارة السلاح، وهذا ما ننفيه كعائلة تمام، فهؤلاء جميعا شباب متدينون بسطاء وطنيون، ويعيشون في فقر متقع، في حارات البلدة القديمة، ولو أنهم عملوا في تجارة السلاح لكانت أحوالهم المعيشية أفضل بكثير".

 

وأشار حلاوة إلى أن كل العائلات التي تقطن البلدة القديمة تواجه ما يواجهه آل حلاوة، فمن منطقة درج العقبة، لباب الساحة، ومنطقة الجامع الكبير، وكل هذا يُترجم على أرض الواقع بممارسات تنعكس سلبا على المواطنين، وتحتاج للمزيد من الضبط.

 

وأكد حلاوة على أن السلاح موجود في البلدة القديمة، ولدى فئات مختلفة، يقول لـ"الحدث": "السلاح موجود، والأجهزة تعرف بوجوده، فالسلاح يخرج في الاحتفالات والتأبينات، وأمام المتنفذين في أجهزة السلطة، ومعظم من يحملون السلاح في البلدة القديمة هم من أبناء تنظيم فتح، ومقربون من الأجهزة الأمنية".

 

وكان أحمد حلاوة قد اعتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من مرة، وهو أب لابن معتقل في السجون الإسرائيلية حكم عليه باثنتي عشر عاما، قضى منها عشرة أعوام.