الثلاثاء  30 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحدث الاقتصادي | "إيلات" ستنهار خلال عام

2016-09-02 07:39:25 AM
الحدث الاقتصادي |
الممشى البحري في إيلات (تصوير: هآرتس)

 

الحدث- أحمد أبو ليلى

 

حذر رجال أعمال التقتهم صحيفة هآرتس في تقرير نشرته يوم أمس، من مستقبل مظلم للمدينة التي يعتبرونها سياحية بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، وحذروا من أن الوضع الاقتصادي في المدينة سينهار خلال عام ما لم تكن هنالك خطة تدخل شاملة لإنقاذ المدينة، فيما أوضحت وزارة السياحة في دولة الاحتلال الإسرائيلي أن لديها مجموعة من التدخلات من بينها إنشاء كازينو.

 

ففي ذروة الموسم السياحي تكتظ الفنادق في المنتجعات المطلة على البحر الأحمر ولكن ما تبقى من المدينة الجنوبية يكون فارغا تقريبا.


وتوضح الصحيفة إن المدينة تحتاج إلى خطة إنعاش اقتصادية تشمل تخفيض الأسعار، وتقديم خصومات، وعدم السماح للفنادق بابتزاز المصطافين. 

 

مدير حديقة مول الجليد، وهو مول مع حلبة للتزلج على الجليد افتتح في عام 2012، يقول، هذا العام كان بطيئا للغاية لأن أسعار الفنادق في إيلات فلكية. 

 

ويضيف إن بعض الأسر إن أرادت قضاء العطلة في إيلات فإن الأمر يكلفها قرابة 15,000 شيقل، لهذا فهي تفصل السفر إلى الخارج ورؤية العالم، لذلك يجب على الفنادق أن تقوم بتخفيض الأسعار كي يستفيد الجميع، حتى نحن أصحاب المرافق الأخرى سنخفض الأسعار كي نستفيد. 


نيتا كاتز، احدى العاملات في متجر للهدايا التذكارية تقول إن الأمر لا يقتصر فقط على أسعار الفنادق. بل أيضا سائقو الأجرة يتقاتلون على الزبائن أمامهم. 


وفي وقت سابق من بداية هذا العام أغلقت مدينة ملاهي "الكتاب المقدس" بسبب تراكم 50 مليون شيقل من الديون، وتم إغلاق مسرح إيماكس.


وتشير الأرقام الصادرة عن جمعية الفنادق في دولة الاحتلال أن الإسرائيليين قد قضوا 750 ألف ليلة في فنادق إيلات خلال شهر حزيران الماضي، وهو ما يشكل انخفاضاً بنسبة 5% عن العام السابق.

 

من جهة ثانية، أشارت الصحيفة إلى أن الحجوزات في إيلات للأسبوع الماضي قد انخفضت بنسبة 10%، حيث يفضل الإسرائيليون السفر إلى اليونان وقبرض لقضاء عطلهم.

 

ويبلغ معدل سعر الليلة الواحدة في إيلات حوالي 560 شيقلاً. 

 

وتضيف الصحيفة على لسان من التقتهم أن أسعار الفنادق ليست وحدها المرتفعة بل المطاعم مكلفة أيضاً، ولا توجد مرافق للترفيه جاذبة وذلك إذا ما قورنت مع تل أبيب، فباستثناء البحر والتنزه على شاطئه أو التبضع في مراكز التسوق، فإنه لا يوجد الشيء الكثير لتقوم به في إيلات.

 

من جهة ثانية، يرى آخرون أن الحل يتمثل في إنشاء كازينو، وأن المشاكل المصاحبة لإنشاء الكازينو من قبيل الدعارة والجريمة، يمكن مكافحتها من خلال زيادة التواجد الأمني في المدينة.

 

ردود وزارة السياحة الإسرائيلية

 

 

وقالت وزارة السياحة في دولة الاحتلال الإسرائيلي ردا على ذلك ان اسعار الفنادق في إيلات هي نتيجة العرض والطلب، وأن الأسعار مرتفعة فقط خلال ثلاث فترات الذروة: عطلة عيد الفصح. يوم المقدسة عالية في سبتمبر وأكتوبر في. والعطلة الصيفية يوليو وأغسطس. الفنادق في إيلات وبأسعار معقولة جدا في بقية العام، تقول.

 

وأضافت الوزارة أنها لا تتدخل في تحديد الأسعار للشركات الخاصة، ودورها في خلق بيئة تنافسية من خلال توفير المنح والحوافز للراغبين في بناء الفنادق - في جميع أنحاء البلاد، وكذلك في إيلات.

 

وتقول الوزارة إن القانون الجديد الذي أقره الكنيست في أوائل شهر أغسطس، لتسريع تطوير الفنادق، سوف يساعد على خفض الأسعار.

 

وبالإضافة إلى ذلك، تقول الوزارة انها تعمل على الحد من البيروقراطية. واستثمار مبالغ كبيرة في البنية التحتية للسياحة وتنويع الفنادق المتاحة؛ فضلا عن توفير الحوافز لشركات الطيران للسفر إلى إيلات مباشرة.

 

وأخيرا، فإن الوزارة تدرس حاليا إنشاء كازينو في إيلات، بالتعاون مع وزارات أخرى.