الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث" | أطفال إخوة وجيران يتسولون وأشخاص يديرون المجموعات

2016-09-06 06:48:41 AM
خاص
المقدم لؤي ارزيقات

 

الحدث- أحمد بعلوشة

 

باتت ظاهرة تسول الأطفال في الشوارع، وعند الإشارات الضوئية، ظاهرة متفشية في مختلف محافظات الوطن، فيوم أمس وحده تم إلقاء القبض على 3 أطفال من بينهما أخوان والثالث جارٌ لهما بينما كان يتسولان وتم تحويلها إلى دائرة حماية الأسرة والأحداث في الشرطة الفلسطينية، وقبل أيام قليلة فقط تم القبض على 9 أطفال آخرين في محافظة رام الله والبيرة تدار من قبل شخصين عُثر بحوزتهما على مبلغ 3,700 شيقل.

 

الشرطة: التحقيق مستمر

 

الناطق باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات، قال لـ "الحدث" إن الشرطة تمكنت من القبض على 9 متسولين في محافظة رام الله والبيرة ومن ثم تحويلهم إلى دائرة حماية الأسرة والأحداث، وبين ارزيقات: "اكتشفنا أن هذه المجموعة مدارة بواسطة شخصين، حيث ضبطت الشركة مبلغ 3700 شيكل بحوزة المتسولين موزعة على مجموعهم، وما يزال التحقيق جار بخصوص الموضوع والتأكد ما إذا كان لهذه المجموعة ارتباطات بشبكات أخرى في بقية المحافظات أم لا".

 

ويضيف ارزيقات ربما يكونن السبب في تفشي الظاهرة هو أن العقوبات التي تقع على مشغلي الأطفال في قضايا التسول لا تكون رادعة وفي أغلبها تكون الخروج بكفالة رمزية.

 

العقوبات الرادعة تساهم في الحل

 

وقال ارزيقات إن الشرطة تبذل جهداً في إنهاء ظاهرة التسول في فلسطين، وقد راقبت منذ 6 أشهر تحركا لعدد من المتسولين في مدينة بيت لحم، ومن ثم رصدت الشرطة تحركا لشاب من القدس يدير المجموعة منذ الخامسة والنصف صباحاً، حيث قامت الشرطة بإلقاء القبض عليهم جميعاً ومن ثم وبأمر قضائي تم إخراجهم بكفالات تقدر كل منه بـ 20 ديناراً.

 

لافتاً إلى أن هذه العقوبة لا تساهم ولا تساعد لا الشرطة ولا المجتمع الفلسطيني في التخلص من ظاهرة التسول.

 

ويضيف ارزيقات: "يكثر الحديث هذه الأيام عن متسولين يتم القبض عليهم بشكل شبه يومي، ولكن بكل أسف.. يتم الافراج عنهم دون إيجاد حل لهذه المشكلة. وما يثير التخوف هو أن هؤلاء الأطفال المتسولين هم الأكثر عرضة مستقبلاً لأن يصبحوا مجرمين خارجين عن القانون، خصوصاً وأن معظمهم متسرب من دراسته أو منفصل عنها."

 

المقدم لؤي ارزيقات- الناطق باسم الشرطة

 

متابعة وزارة التنمية الاجتماعية

 

وتابعت "الحدث" الموضوع مع وزارة التنمية الاجتماعية، التي أكدت من خلال وكيل الوزارة د.  محمد أبو حميد: "أن الوزارة تتابع عددا من الأطفال الذين يبيعون أشياء زهيدة الثمن بغرض التسول وهي مجرد غطاء على تسولهم ومحاولة لإيجاد مبرر لهذا الأمر، مضيفاً: "نحن نحاول من خلال دائرة حماية الطفولة بوزارة التنمية الاجتماعية ان نرسل الباحث الاجتماعي إلى المنازل لبحث الوضع الاقتصادي والاجتماعي وايجاد الحل اللازم إذا كانت الأسرة بحاجة إلى دعم اقتصادي او اجتماعي، وإذا كان هناك طفل متسول في هذه الاسرة فنحاول أن نعيده إلى مقاعد الدراسة ونتابع وضع الاسرة".

 

أخوة وجيران يتسولون والأسباب..

 

وأكد أبو حميد أنه يوم أمس تم ضبط 3 أطفال من إحدى القرى المحيطة بمحافظة رام الله والبيرة 2 منهم إخوة والثالث جار لهما بالتعاون مع وحدة حماية الأسرة في الشرطة الفلسطينية، ويقول: "علمنا ان هذه الحالة اسبابها اقتصادية، وأن الاطفال من المتفوقين في دراستهم لكن الوضع الذي يعيشونه كان سببا في توجههم إلى التسول، وكانت هناك زيارة للباحث الاجتماعي لبيوتهم وأكد أن الحالة سببها اقتصادي بحت".

 

وبين أبو حميد أنه في الفترة الاخيرة لوحظ وجود المتسولين في الشوارع، إلا أنها "لا تشكل ظاهرة" على حد قوله، وأوضح أنها تزداد فترة الصيف بسبب العطلة الصيفية، وتابع أبو حميد: "نحاول دراسة أسباب ودوافع هذه الحالات لمعالجتها وهي على اغلبها دوافع اقتصادية او ناتجة عن تفكك أسري، ونحن نتعاون مع وحدة حماية الاسرة في الشرطة ووزارة التربية والتعليم لإعادة هؤلاء الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية وتقديم المساعدة اللازمة لحالتهم.

 

وشدد أبو حميد على أن السبب الأساسي لمعظم هذه الحالات هو الفقر وأن هذا الأمر يتطلب من كافة القطاعات العمل على وضع خطة عاجلة ومسؤولة من شأنها التقليل من تفاقم هذه الأزمات، واختتم بأن دولة فلسطين وقعت على قانون الطفل الدولي مع وجود قانون خاص بالطفل الفلسطيني وقانون للأحداث، ما يعني ضرورة الاستمرار في تطبيق هذه القوانين وإدخالها حيز التنفيذ.