الحدث- أحمد أبو ليلى
نشرت صحيفة هآرتس صباح هذا اليوم تقريراً جاء فيه أن النقص في عدد الصفوف المدرسية في المدارس العربية سببه عدم التزام الحكومة الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس بتنفيذ قرار محكمة العدل العليا ببناء المزيد من الفصول المدرسية، حيث تحتاج المدارس العربية إلى 2,000 صف مدرسي منذ خمس سنوات.
وجاء قرار المحكمة عام 2011، حين قضت في الالتماس الذي تقدم به الآباء من القدس جنبا إلى جنب مع جمعية حقوق المواطن في دولة الاحتلال الإسرائيلي في أن بلدية القدس ووزارة التربية والتعليم يجب أن تبني المزيد من الصفوف المدرسية.
وتشير هآرتس إلى تقرير صادر عن جمعية غير ربحية يوضح أنه منذ عام 2011، لم يتم الانتهاء سوى من 273 صفا مدرسيا في حين أن المدارس العربية في القدس بحاجة إلى 2000 صف.
وأوضحت الصحيفة أن المدارس العربية أصبحت بحاجة لبناء 1300 صف دراسي آخر لتسجيل الطلاب من المدارس الخاصة وغير الحكومية، جنبا إلى جنب مع 700 فصلا دراسيا آخر لاستبدال المدارس الواقعة الآن في المنازل والتي هي غير مناسبة كمدارس.
وتوضح الصحيفة أن المشكلة ليست في الميزانية، بل في سياسة التمييز في التخطيط الذي أدى إلى نقص الأراضي المتاحة لبناء المباني العامة في أحياء القدس الشرقية. وحتى عندما تكون هذه الأراضي المتاحة، فإنه يتم تخصيصها لاستخدامات أخرى، وعلى سبيل المثال، تم تخصيص الأراضي المتاحة للمباني العامة في حي الشيخ جراح مؤخرا من قبل هيئة أراضي إسرائيل لمدرسة دينية يهودية، بدعم من المدينة.
وخلال العام الماضي زاد عدد الأطفال في المدارس غير الحكومية في القدس الشرقية. واليوم هناك نحو 40% من هؤلاء الطلاب يدرسون في النظام المدرسي في المدينة، و 40% في المدارس "المعترف بها ولكن غير رسمية"، و 20% في المدارس الخاصة، وتقول المدينة لم يتم تسجيل بضعة آلاف من الأطفال في أي مدرسة.
وقضت المحكمة بأنه اعتبارا من شهر فبراير عام 2017، فإنه سيكون من حق أولياء أمور الأطفال في القدس الشرقية الذين لا يجدون لهم مكانا في مدارس البلديات أن تدفع الحكومة عنه أقساط الدراسة في المدارس الخاصة.
وقبل شهر، تم تقديم التماس آخر في المحكمة ضد وزارة التربية والتعليم وبلدية القدس، وجاء في الالتماس أنه بالإضافة إلى النقص في 2000 فصلا دراسيا في الأحياء العربية، فإن المدارس الدينية المتشددة لديها نقص في الفصول الدراسية بنحو 1600 صف دراسي.
وقالت بلدية القدس أنها تبذل جهودا كبيرة للحد من نقص في الفصول الدراسية التي تم إنشاؤها على مدى السنوات ال 50 الماضية. "انها مهمة وطنية وليس مهمة فقط للمدينة، وأحرز تحسن كبير خلال فترة بركات"، وقال متحدث باسم البلدية.
"القدس تعاني من عجز في 3800 الفصول الدراسية لجميع الطلاب، في حين أن الحكومة هي المسؤولة عن وضع ميزانية الأموال اللازمة لبنائها. في المتوسط، يتلقى المدينة التمويل لبعض الفصول الدراسية 100 عام للمدينة بأكملها ".