الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث" | هنية غادر للحج أم لتولي منصب حركي جديد؟

2016-09-09 08:15:14 AM
خاص
اسماعيل هنية

الحدث- محمد غفري

 

غادر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قطاع غزة، يوم الإثنين، لآداء مناسك فريضة الحج هذا العام، بعد تعمد الجانب المصري تأخيره عن السفر، بحسب ما ذكرت المصادر الفلسطينية.

 

وقالت مصادر لـ "الحدث"، "إن عائلة هنية قد غادرت معه القطاع"، مشيرة إلى سفر زوجته معه.

 

تأتي مغادرة هنية لقطاع غزة المحاصر، بعد وساطات قامت بها قيادات من المكتب السياسي لحركة حماس تمتاز بعلاقات جيدة مع الجانب المصري، وهو ما ينطبق على القيادي المقرب من مصر موسى أبو مرزوق، الذي كان له دور كبير في إجراء اتصالات كبيرة مع المسؤولين المصريين للسماح لهنية بالمغادرة، وهو ذات الدور الذي قام به رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الموجود في الأردن، عندما استغل اتصالاً جرى بينه وبين مدير المخابرات المصرية، اللواء خالد فوزي، لتعزيته بوفاة والدته، وطلب منه السماح لهنية بالمغادرة.

 

لاشك أن هنية غادر قطاع غزة إلى مصر ومنها إلى المملكة السعودية لآداء فريضة الحج، وهو الهدف الأساسي والمعلن لسفره، الذي لا نشكك فيه، إلا أن الحديث عن انتخابات داخلية وشيكة لحركة حماس، ونية هنية المرور بقطر لبعضة أيام، عدا عن الوساطات التي لعبتها قيادات الحركة على أعلى مستوى كي يغادر هنية القطاع، وضع علامات استفهامات على سفره في هذا التوقيت.

 

وكان مصدر قيادي كبير في حركة حماس قد صرح لـ"الحدث" في وقت سابق، أن حماس بدأت فعلياً التحضير لإجراء انتخاباتها الداخلية، والتي تتضمن انتخاب مكتب سياسي جديد للحركة ورئيس له.

 

وأكد المصدر، أن الرئيس الحالي للمكتب السياسي خالد مشعل لن يتولى فتره جديدة، وسوف يتم انتخاب رئيس جديد للمكتب.

 

ورشح القيادي الحمساوي في تصريحه آنذاك ثلاثة قيادات من الصف الأول لحماس كي تتولى منصب رئيس المكتب السياسي، وكانت نائب رئيس المكتب السياسي الحالي إسماعيل هنية، بالإضافة إلى عضو المكتب السياسي البارز موسى أبو مرزوق، والأسير المحرر في صفقة شاليط يحى السنوار.

 

وبالعودة إلى قضية سفر هنية، فتشير المعلومات التي تتوارد في أوساط حماس إلى أن هنية سيستقر في قطر لفترة، وقد يعود إلى غزة في حال فشل التوافق على توليه منصب رئيس المكتب السياسي للحركة بدلا من خالد مشعل الذي سيغادر مع نهاية العام منصبه.

 

إذاً هل سنرى في القريب إسماعيل هنية رئيساً للمكتب السياسي، يدير حركة حماس من مكتبها في قطر؟

 

يبقى هذا التساؤل مطروحاً بقوة إلى حين عودة "أبو العبد" من الحج، سيما وأن حماس تفرض تعتيماً إعلامياً كبيراً على انتخاباتها الداخلية.