الخميس  03 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تدخل بريطانيا عسكرياً في ليبيا استند إلى «معلومات خاطئة».

2016-09-14 01:19:38 PM
تدخل بريطانيا عسكرياً في ليبيا استند إلى «معلومات خاطئة».

 

الحدث - رويترز

وجه برلمانيون بريطانيون في تقرير نُشر، اليوم، انتقاداً شديداً إلى رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون، بسبب قراره التدخل عسكرياً في ليبيا عام 2011، باعتبار أن التدخل استند إلى «معلومات مخابراتية خاطئة وعجل بانهيار البلد سياسياً واقتصادياً».

 

التقرير، الذي نشرته لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، لفت إلى أن «أخطاء عديدة اعترت عملية اتخاذ قرار انضمام بريطانيا إلى فرنسا في التدخل عسكرياً لحماية المدنيين الليبيين من نظام العقيد الليبي، معمر القذافي، عام 2011»، إذ أن حكومة كاميرون «لم تتمكن من التحقق من التهديد الفعلي للمدنيين، الذي كان يشكله نظام القذافي»، كما أنها أخذت، «بشكلٍ انتقائي وسطحي»، بعضاً من عناصر خطابه (القذافي) «وفشلت في تحديد الفصائل الإسلامية المتشددة في صفوف التمرد».


وفيما أشار التقرير إلى أن استراتيجية المملكة المتحدة ارتكزت على «افتراضات خاطئة، وإلى تحليل جزئي للأدلة»، رأى رئيس اللجنة، كريسبين بلونت، أن حكومة كاميرون «كان عليها أن تسعى، عوضاً عن التدخل العسكري، إلى البحث عن حل سياسي يحمي المدنيين؛ مثل إصلاح النظام أو تغييره». فالمملكة المتحدة «ما كانت لتخسر شيئاً، لو اتبعت هذه الطرق عوضاً عن التركيز، حصراً، على تغيير النظام عبر وسائل عسكرية»، على حد قول بولنت.


كذلك، اعتبرت اللجنة في تقريرها أنه كان يتعين على كاميرون أن يعرف أن «الإسلاميين المتشددين سيحاولون استغلال التمرد»، مشيرةً إلى أنها لم تجد ما يدل على أن الحكومة البريطانية حللت بطريقة صحيحة طبيعة التمرد ومكوناته.