الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث" | اسرائيل في حروبها الماضية قتلت أسرى عربا بدم بارد

2016-09-17 07:09:36 AM
متابعة
شارون وموشي دايان خلال حرب 1973

 

الحدث- أحمد أبو ليلى

 

نشرت صحيفة «هآرتس» تقريرا يوم أمس يظهر تفاصيل جديدة حول حربها التي ترتكبها بحق الأسرى وكيف تقتلهم بدم بارد بعد استسلامهم. 

 

«هآرتس» ذكرت أن جنود جيش الاحتلال قتلوا بدم بارد عشرات الأسرى في إحدى حروب الماضي، وأن الضابط الذي أمر بقتل الأسرى تمت محاكمته، وكانت عقوبته تافهة ومضحكة، أما قائده الأعلى، فتم ترفيعه ثم طمس القضية.

 

ويشير التقرير إلى أنه في إحدى الحالات قام الجنود الأسرى بالاستسلام في نهاية إحدى المعارك ووضعوا أسلحتهم جانباً، ومن ضمنهم مصابون إصابات بالغة، وقام الجنود الإسرائيليون الذين يسيطرون على المكان جمعوا الأسرى في إحدى الساحات، وعاملوهم في البداية معاملة حسنة. وبعد استبدال القوة، أثير بين ضباطها ما يجب فعله مع الأسرى، إلى أن قرر قائد الوحدة التخلص منهم، وأمر جنوده بإطلاق النار عليهم.


تقرير «هآرتس» يشير إلى أن الضابط الأعلى المسؤول عن هذه الجريمة نال ترقيات ووصل إلى مراتب عليا.


وتكفي الإشارة إلى أن وزير التربية والتعليم، نفتالي بينت، هو أحد المسؤولين عن مجزرة قانا عام 1996، وقد أشار لاحقاً، بعد الكشف عن مسؤوليته، إلى أنه نفذ عملية القصف على قانا «بلا تردد»، وأن قيادة الجيش الإسرائيلي «منحتنا الدعم الكامل، وكانت هذه لحظة عظيمة» على حد قوله.

 

ووفق الشهادات التي وصلت «هآرتس»، تم إيقاف الأسرى كل ثلاثة معاً، وأمروا بالاستدارة، ثم أطلقت النار عليهم من الخلف. وبعد انتهاء عمليات القتل، نقلت جرافة إسرائيلية الجثث إلى حفرة ردمتها بالتراب. تضيف الصحيفة: «أجرى الجيش تحقيقاً، وأحال قائد الفرقة إلى المحاكمة التي حكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات، لكن أفرج عنه بعد ثلاثة أشهر... ورغم أن قائد الفرقة أقرّ في التحقيق والمحاكمة بأنه تلقى أمراً بالقتل من الضابط الأعلى منه رتبة ــ الذي رفع لاحقاً إلى مستوى قيادي في الجيش الإسرائيلي ــ لم يرد أن تحقيقاً أجري مع الأخير، وبالتأكيد لم يحاكم».