الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحدث الاقتصادي | تفسير مختلف لأرقام تقرير صندوق النقد الدولي حول الاقتصاد الفلسطيني

2016-09-21 07:16:03 AM
الحدث الاقتصادي | تفسير مختلف لأرقام تقرير صندوق النقد الدولي حول الاقتصاد الفلسطيني
صورة تعبيرية عن الوضع الاقتصادي (تصوير: الحدث)

 

 

الحدث: أحمد أبو ليلى

 

نشرت صحيفة يديعوت احرونوت مقالا عبر موقعها الإلكتروني يشرح بعض الأرقام الواردة في تقرير صندوق النقد الدولي.

 

وجاء في المقال: "إن الدولة ثنائية القومية التي خلقت بين البحر المتوسط ونهر الأردن تقوم على الفجوات الاقتصادية العميقة والخطيرة للغاية، ليس فقط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولكن أيضا بين الفلسطينيين أنفسهم."

 

مضيفا أن الوضع قابل للاشتعال لان الاقتصاد الفلسطيني لا ينمو: "فوفقاً لتحليل نشر نهاية الأسبوع الماضي من قبل صندوق النقد الدولي (IMF)، نما الناتج المحلي الإجمالي للفرد في الأراضي الفلسطينية بنسبة 0.1٪ خلال هذه الفترة. وبعبارة أخرى، فإنه لا ينمو على الإطلاق: الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد الواحد اليوم مطابق لإجمالي الناتج المحلي في عام 1994."

 

وبحسب المقال "فقد وجد الاقتصاديون في صندوق النقد الدولي بعد حساباتهم أن نمو الاقتصاد الفلسطيني وتوسعه كان في العقدين بين عامي 1967 و 1987." موضحاً: "أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد كان أعلى بـ 130٪ مما هو عليه اليوم. بدلا من أن تكون القدرة الشرائية 2700 دولار فستكون 6500 دولار. وهذا فرق كبير. والفجوة بين الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد في إسرائيل والسلطة الفلسطينية هي أكثر من الضعف."

 

ويوضح المقال: "إنه عندما تم التوقيع على اتفاقيات أوسلو، كان الناتج المحلي الإجمالي للفرد الإسرائيلي خمسة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني للفرد الواحد. أما اليوم فهو لا يقل عن 12 مرة."

 

ويشرح المقال: "أن الثغرات قد ازدادت على الرغم من الحديث بصوت عال حول السلام الاقتصادي، وعلى الرغم من المساعدات الضخمة للفلسطينيين منذ أوسلو وعلى الرغم من التحسن الكبير في الوضع المالي للسلطة الفلسطينية.

 

أما عن حال الضفة الغربية وقطاع غزة:" فالتنمية الاقتصادية في المنطقتين كانت مختلفة تماما. الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني للفرد الواحد في الضفة الغربية كان أعلى بـ 50٪ عما كان عليه مباشرة بعد اتفاقيات أوسلو، في حين أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد في غزة  كان أقل بـ 25٪ - نتيجة لحكم حماس الفاشلة والصراعات العسكرية مع إسرائيل."

 

ويؤكد المقال على أن: "الدولة ثنائية القومية الذي يتم إنشاؤه على أرض الواقع بين البحر المتوسط ونهر الأردن تقوم على الفجوات الاقتصادية العميقة والخطيرة للغاية، ليس فقط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولكن أيضا بين الفلسطينيين أنفسهم. انها برميل بارود."