السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

في العدد 70| عبير حرب أصغر حكم فلسطيني في مباراة كرة القدم

2016-09-27 03:50:06 PM
في العدد 70| عبير حرب أصغر حكم فلسطيني في مباراة كرة القدم
عبير حرب

 

الحدث - هبة بربار

"هاي البنت جاي تحكّم علينا، سمعت هذه الجملة كثيراً أثناء تحكيمي للمباريات"، هذا ما تقوله عبير حرب البالغة 21 عاماً من مدينة نابلس، والتى حازت على لقب أصغر حكم لمباريات كرة القدم في العالم.

 

لم يعد عالم التحكيم حكراً على الرجال فقط، بل استطاعت حرب أن تحجز مبكراً بطاقتها الصفراء والحمراء وأن تطلق صافرتها لتصبح حكم ساحة؛ فتكون كلمة الفصل لها بين الفرق المتنافسة.

 

بداية المشوار..

واقتحمت حرب عالم التحكيم منذ كانت في السادسة عشرة من عمرها، وكانت أولى مشاركاتها الفعلية عام 2012 فحكمت بين فريق سرية رام الله وفريق أريحا للبنات. إضافة إلى مشاركتها كلاعبة في فريق شابات طولكرم، وفريق شابات القدس، وفريق مرج بن عامر.

 

وفي الحديث عن طفولتها، قالت حرب لـ"الحدث": كنت ألعب في الحارة برفقة إخوتي، وسرعان ما تشبثت بلعبة كرة القدم، تلك الكرة التي ترتكل  يميناً ويساراً ومن قدمي إلى قدم زميلي، لتخترق أخيراً شباك المرمى محرزة هدفاً مميزاً، عوضاً عن تدريبات أستاذي وليد الصالحي الذي أعتبره قدوتي في التحكيم، ثم التحقت لأدرس بكالوريوس الرياضة في جامعة النجاح، وحصلت على دبلوم عالي في إدارة الرياضة بجامعة بيرزيت، وكنت أحلم بأن أصبح حكماً يوماً ما، وسرعان ما حققت هذا الحلم".

 

ما هي الدوافع؟

هل هو دافع الفضول الذي حفزها أن تكون أصغر فلسطينية تحكم في مباريات كرة القدم؟ أم أنها حصلت على تشجيع غلب فضولها وساعدها في تحقيق حلمها؟

 

رغم عادات و تقاليد المجتمع التي تفرض القيود على الفتاة، إلا أنها حصلت على التشجيع من والدها حسن حرب الذي لم يتركها طيلة مسيرتها الرياضية. وفي الحديث عن "نهفة" حصلت معها، قالت عبير :"في صغري كنت أحاول رفع الراية لأحكم في المباراة، لكنها كانت تسقط من يدي".

 

حصلت عبير على عدة دورات في رام الله والأردن، وحصلت على شهادات عدة من فرنسا، كما وحصلت على شهادة التحكيم من الفيفا".

 

واختتمت حرب: "الرياضة هي عائلتي ومجتمعي الصغير، أتمنى إكمال الدكتوراة في الرياضة، وأن أحترف خارج فلسطين وأحكم في مباريات دولية كبيرة، وبأن أرفع علم بلادي في المحافل الدولية".

 

تطمح عبير لأن تكون واحدة من الحكام المميزين في العالم، وتتمنى لو أتيحت أمامها الفرصة لتطور من قدراتها في هذا المجال، غير أنَّ عدداً كبيراً من الفتيات، يتمنّين لو تتاح أمامهم الفرصة لفعل ما يحببنه ويجعل من حياتهن أمراً مختلفاً يستحق المغامرة.