الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كيف دعم الفلسطينيون تواجدهم على مواقع التواصل

2016-09-27 05:31:38 PM
كيف دعم الفلسطينيون تواجدهم على مواقع التواصل
حملة فيسبوك يراقب فلسطين

 

الحدث - أحمد بعلوشة

 

عقدت إدارة موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" سبتمبر الجاري، اتفاقاً مع السلطات الإسرائيلية يقضي بمراقبة المحتوى الفلسطيني على الصفحات الإلكترونية، إضافة إلى الحسابات الشخصية، وحذف كل ما يزعج السلطات الإسرائيلية من منشورات وصفحات وحسابات، ليطارد الاحتلال الفلسطينيين على أرضهم وفي الفضاء الإلكتروني

.

مؤخراً قامت إدارة الموقع بحذف عدد من الحسابات الشخصية والصفحات الفلسطينية وأوقفت عمل عدد آخر منها بناءً على تقارير إسرائيلية، وحسب ما قالته وزيرة عدل الاحتلال إيليت شاكيد، أن فيسبوك قد استجاب إلى ما يقرب من 95% من التقارير التي قدمتها "إسرائيل" للموقع.

 

وأجرى فيسبوك إلغاءً لعدد من محرري كبرى الوكالات الفلسطينية وهما وكالة قدس الإخبارية ووكالة شهاب، دون إعلام الوكالات بأسباب هذه الإجراءات.

 

ودعى النشطاء الفلسطينيون للانضمام لحملة )فيسبوك يراقب فلسطين) #FBCensorsPalestine والمشاركة في إيقاف النشر والتفاعل يوم الأحد "٢٥-٩-٢٠١٦" على صفحات وحسابات الفيسبوك من الساعة الثامنة وحتى العاشرة مساء حسب توقيت القدس، والتفاعل والتغريد على الوسم "الهاشتاغ" المعتمد

.

كما وطالب النشطاء موقع فيسبوك بالتراجع الفوري عن القرار وذلك احتراماً للمواثيق المتعلقة بحرية الرأي والتعبير، إضافة إلى عدم الوقوف غير الشرعي مع سياسات وممارسات الاحتلال الاسرائيلي، ونشر نص الاتفاق الذي جرى بين الفيسبوك والاحتلال، عوضاً عن إعلان الشروط التي تسمح لإدارة فيسبوك بتجاوز الحريات الشخصية لمستخدمي الإنترنت، والتعاقد مع سلطات وأنظمة لتقييد هذه الحريات.

 

بحثت الحدث في تفاصيل القضية، وأجرى مراسلها مقابلة مع عز الدين الأخرس المشرف في شبكة قدس الإخبارية، والتي يتابعها 5 ملايين مشترك، حيث أوضح أن مجموعة من الشباب الفلسطينيين من صحفيين وناشطين هم القائمون على الحملة. وتابع الأخرس: "ما جرى مع شبكة قدس هو حذف لمواد إخبارية من الشبكة على مدار الفترة الماضية، ويوم الجمعة الماضية قام فيسبوك بحذف 3 مشرفين، وبعد نشر الخبر على الإعلام عادت الحسابات، وقام فيسبوك بإرسال اعتذار واعتبره [خطأ لن يتكرر].

 

دور نشطاء الاعلام الاجتماعي هو دور أساسي في الحملة بعد دور الصحفيين والمؤسسات الحقوقية في مقاطعة النشر، والتغريد على الهاشتاغ اللي تم اطلاقه والخطوات المستقبلية، واختتم الأخرس: "نتمنى من فيسبوك أن يوضح الاتفاقية التي أجراها مع الاحتلال".

 

تصدر وسم FBCensorPalestine المرتبة الثامنة على مستوى العالم في موقع تويتر يوم الأحد

 

علي بخيت مدير نادي الإعلام الاجتماعي في فلسطين، بيَّن لـ الحدث: "منذ العداون الإسرائيلي الأخير على الأراضي الفلسطينية ، واصبح هناك معادلة جديدة وهي وسائل التواصل الاجتماعي التي استخدمها الشباب الفلسطيني بشكل نوعي ومختلف عن سابقاتها من المواجهات مع الاحتلال الاسرائيلي، وتأكد ذلك إبان الهبة الجماهيرية الحالية وبإعتراف الاحتلال الذي سخَّر كل جهده لمحاربة هذه الوسائل بشتى الطرق، تارة بإنشاء وحدات لمكافحة النشطاء على هذه الوسائل وتارة أخرى باعتقالهم على خلفية منشورات لهم ودفعهم لغرامات نتيجة تأثير هذه القوة التي ممكن تسميتها المقاومة على الطريقة الفيسبوكية".

 

وأردف بخيت: "بدورنا كنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعين لهذه التطورات ننظر بقلق لهذه الخطوات ونطالب بتوضيح من فيسبوك عن ما يحدث وما هي المعايير التي استند لها موقع فيسبوك لحذف المنشورات أو الحسابات الخاصة بالنشطاء الفلسطينيين، لما لهذه الخطوة من تأثير سلبي على نقل ما يحدث على الأرض من خلال تخوف النشطاء والصحفيين من نشر الحقائق وما يدور على من جرائم يقوم بها الاحتلال ولا يريد لها أن تصل الرأي العام العالمي وإحراجه دولياً".

 

النشطاء استخدموا مواقع اخرى للنشر وإيصال الرسائل للعالم عن ما يحدث في الاراضي الفلسطينية من خلال تطبيقات مثل Zello وتطبيق التدوين المصغر تويتر.

 

الناشط إياد إياد الرفاعي، قال لمراسل الحدث إنَّ "الهدف هو إيصال رسالة ضاغطة لإدارة فيسبوك لإلغاء اتفاقه السري مع الاحتلال، وعدم فرض رقابة على المحتوى الفلسطيني"، وأشار الرفاعي إلى أنَّ "الحملة أحدثت فعلا نتيجة؛ فالفيسبوك  اعتذر عن الموضوع وقال إنه نتيجة خطأ، لكنه اكد على استمرار تعاونه من الاحتلال بزعم أن محاربة التحريض بحاجة لتعاون مع الحكومات".

 

ونوَّه الرفاعي إلى أنه من المفترض أن يكون هناك حراك حكومي فلسطيني تجاه هذه القضية إضافة إلى تحرك من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية.

 

يذكر أن فيسبوك قام قبل عام بحذف شبكة قدس الإخبارية، وتم استعادتها بعد التواصل مراراً مع إدارة موقع فيسبوك.