الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث" | القيود على حملة البطاقات الزرقاء من الفلسطينيين الذاهبين إلى الأردن مستمر

2016-10-04 07:28:08 AM
متابعة
جواز سفر صادر عن السلطة الوطنية الفلسطينية

 

الحدث- ريم أبو لبن


"ما زالو يرسلون الرفض بالرسائل النصية، ألن تحل المسألة؟"

 

هذا هو السؤال الذي تكرر على ألسنة بعض حاملي البطاقة الزرقاء من الغزيين، والذين يقطنون في الضفة الغربية، حيث ضاقت بهم السبل للسفر إلى الخارج عبر معبر الكرامة، بعد أن بدء الجانب الأردني خلال الأشهر التي امتدت بعد منتصف العام الماضي وحتى هذه اللحظة، بتشديد إجراءات الزيارة والمرور لحاملي البطاقة الزرقاء.


ويذكر في تقرير سابق نشر على "الحدث" وبعد اجراء مقابلة هاتفية مع محافظ سلطة النقد عزام الشوا أكد إن لدى المملكة الأردنية الهاشمية توجها نحو إلغاء عدم الممانعة المطلوبة من أهالي قطاع غزة الذين يرغبون في المرور إلى الأردن.


وجاء هذا تأكيدا لما نشر على إحدى الصحف المحلية، حيث هنأ محافظ سلطة النقد عزام الشوا، كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وملك الهاشمية الأردنية عبد الله الثاني، لدورهما في التوصل إلى حل نهائي فيما يتعلق بحصول أبناء قطاع غزة على عدم الممانعة.


وكان قد لوحظ في الآونة الآخيرة حسب ما ذكر مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه لـ " الحدث" أن نسبة كبيرة من طلبات عدم الممانعة التي قدمت للسفارة الأردنية في مدينة رام الله قد رفضت، وليس للرفض الأمني علاقة بذلك حسب ما ذكر المصدر وإنما الجانب الأردني هو الوحيد الذي يعلم سبب الرفض، ومنهم من يتم قبوله ومنهم من يجابه بالرفض لسبب غير معروف.


وأضاف المصدر: "لا يوجد حتى هذه اللحظة قرار رسمي بإلغاء عدم الممانعة والمطلوبة من حاملي البطاقة الزرقاء والذين يقطنون الضفة الغربية".


" لماذا يتم معاملة حاملي البطاقة الزرقاء بهذه الطريقة، ولماذا يتم التعامل مع الجواز الفلسطيني بأنه مقسم ما بين الضفة وغزة، لماذا هذه التفرقة الداخلية، وهذا يضر بنا كثيرا".

 

هذه التساؤلات التي طرحتها المواطنة بثينة السميري أثناء حديثنا معها عبر الهاتف. 


إن حملة الكرت الأزرق بشكل عام والمقيمين منهم في الضفة الغربية بشكل خاص من أكثر المتضررين من الإجراءات الأخيرة، حيث أصبح السفر خارج الضفة الغربية شبه مستحيل، كما وأن المقيمين منهم في الضفة الغربية لا يستفيدون حتى من حالات الفتح المحدودة لمعبر رفح كونهم لا يستطيعون الوصول إلى غزة لاستخدام ذلك المعبر، والمنفذ الوحيد لهم هو معبر الكرامة فقط.


وقالت بثينة: " أنا املك هوية خضراء أي هوية الضفة الغربية وأسكن في مدينة رام الله، و تضم الهوية مكان ولادتي، حيث ولدت في مدينة خانيونس والواقعة في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، وجواز السفر الفلسطيني الخاص بي أيضاً كتب في خانة مكان الولادة، خانيونس، وأملك البطاقة الزرقاء، وقد قدمت مرات وعدة طلبات في السفارة الأردنية في رام الله من أجل الحصول على ورقة عدم الممانعة من أجل السفر خارج الأردن، ولكن لحتى هذه اللحظة يتم رفض الطلب".


وأضافت لـ " الحدث" : 50 ألف مواطن، أصولهم من قطاع غزة ويحملون هوية الضفة الغربية وبالمقابل يتم التعامل معهم كأنهم يقطنون في قطاع غزة، وهذا الأمر غير منطقي، فكيف لنا السفر عن طريق مصر؟ ولماذا يعتبروننا وكأننا نعيش في قطاع غزة؟ "


" السلطة الفلسطينية هي من عليها أن تدافع عنا كحاملي بطاقة زرقاء وليس نحن".

 

هذه هي الرسالة التي وجهتها المواطنة بثينة السميري عبر "الحدث" إلى الجهات المسؤولة عن الاستمرار في تشديد الخناق على أبناء قطاع غزة ممن يحملون الهوية الزرقاء ويمارسون حياتهم العملية واليومية في الضفة الغربية.


ولم تكن السميري وحدها من تلقت رسائلة نصية من قبل السفارة الأردنية في فلسطين والتي تشير إلى رفض طلبها للحصول على  عدم الممانعة، وإنما أيضاً رفضت العديد من الطلبات المقدمة للسفارة ومن بينها طلب المواطنة ريما حمدان حسب ما ذكرت لـ " الحدث".


وقالت المواطنة حمدان، وهي من مواليد سوريا، وتقطن في مدينة رام الله: " لا يوجد أي مبرر لرفض طلب عدم الممانعة، وعند سؤالهم عن الرفض، كان الجواب دائما : راجعو الجانب الأردني".


وأضافت " لا يوجد منفذ آخر للسفر غير الأردن ، وحاولت السفر من خلال دولة مصر ولكن  لم تنجح المحاولة. ولدي أخ يعيش في كندا، وعندما أريد رأيته نلتقي في الأردن، وهو ممنوع من دخول الأراضي الفلسطينية لأنه من مواليد قطاع غزة، وفي هذه الحالة أنا محرومة من رؤية أخي وأقربائي. ألم يذكر في وسائل الاعلام أن المسألة حلت؟ وبناء عليه كان لدينا أمل وعاودنا تقديم الطلبات ولكن جوبهنا بالرفض".


ويذكر أن البطاقة الزرقاء يحصل عليها من أقام في قطاع غزة بعد نكبة عام 1984، أو ولد لآباء أقاموا هناك، حتى وإن ولد هو شخصياً في الضفة الغربية أو حتى في الأردن، أو يقيم في الضفة الغربية إقامة دائما منذ الفترة التي أعقبت حرب 1967.


يضاف إليهم جميع الحاصلين على وثائق سفر للاجئين الفلسطينيين من مصر أو سوريا أو لبنان أو العراق وغيرها. ويتطلب مرور حملة اللون الأزرق الحصول على "عدم ممانعة" أردنية.