الحدث- أحمد أبو ليلى
نشرت وسائل إعلام متنوعة أخباراً متضاربة بشأن رغبة الرئيس محمود عباس في اعتزال العمل السياسي.
وفي الوقت الذي أشار فيه موقع قدس نت إلى أن الرئيس محمود عباس قد أبلغ مساعدين له نيته إعتزال العمل السياسي وترك منصبه، كانت وكالة معاً قد نقلت عن قيادين في حركة فتح أن الرئيس عباس هو المرشح الوحيد للحركة لأية انتخابات رئاسية مقبلة أو أية انتخابات داخل الحركة..
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد نقلت صباح اليوم أنباء عن رغبة الرئيس محمود عباس في اعتزال العمل السياسي مشيرةً إلى أن الرئيس سيدعم الشخصية التي ستحظى بأكبر إجماع داخل حركة فتح.
وقالت المصادر في حديث لوكالة قدس نت للانباء ان قيادة فتح أجرت مؤخراً سلسلة مشاورات وإجتماعات في رام الله لبحث الشخصية التي ستتولى خلافة أبو مازن حال حدوث أي مكروه له وذلك لقطع الطريق امام تدخلات عدد من الدول العربية والتي تسعى لفرض شخصية فلسطينية لتخلف عباس.
في المقابل أكد مأمون سويدان مستشار الرئيس لوكالة معا إن" كل ما يشاع حول تعيين خليفة للرئيس عباس هي إشاعات مصدرها مشبوه، تهدف لإثارة البلبلة في الساحة الفلسطينية، ولإرباك المشهد السياسي الفلسطيني من أجل التشويش على القيادة والرئيس".
من جهته يقول المراقب السياسي في "الحدث": "إن تضارب الأنباء بشأن نية الرئيس محمود عباس اعتزال العمل السياسي تعكس حالة من التخبط داخل حركة فتح، لعل سببها الانقسام الفتحاوي وانعدام وجود أفق سياسي."
يذكر أن الرئيس عباس كان قد استدعى يوم الخميس الماضي قياديان من حركة فتح هما أحمد حلس وأحمد نصر للتشاور بشأن واقع الحركة وكيفية استنهاضها في مواجهة تيار دحلان.