متابعة "الحدث"| شهيد جديد يسجن في ثلاجات الاحتلال والعدد يرتفع إلى 19

الحدث- محمد غفري

لم تبلغ مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، والد الشهيد مصباح أبو صبيح، بأي موعد لتسليم جثمان نجله، بعدما حققت معه لعدة ساعات وأخبرته بقرار يحظر على العائلة إقامة بيت عزاء للشهيد في القدس.

وجرت العادة خلال هبة القدس الشعبية أن تحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثامين الشهداء منفذي العمليات، في محاولة منها لردع الفلسطينيين وعائلاتهم من تنفيذ عمليات جديدة.

وباستشهاد الحاج مصباح أبو صبيح، يرتفع عدد الشهداء المحتجزين في ثلاجات الاحتلال الإسرائيلي إلى 19 شهيداً، بينهم 11 شهيداً من محافظة الخليل، و3 شهيدات من الإناث.

والشهداء المحتجزين لدى الاحتلال هم: محمد الطرايرة، أنصار هرشة، مجد الخضور، سارة الطرايرة، وائل أبو صالح، عبد الحميد أبو سرور، محمد الفقيه، مصطفى برادعة، رامي عورتاني، ساري أبو غراب، محمد السراحين، فراس البيراوي الخصور، حاتم الشلودي، محمد الرجبي، أمير الرجبي، مهند الرجبي، عيسى طرايرة، نسيب أبو ميزر، مصباح أبو صبيح.

ومنذ مطلع أكتوبر تشرين أول 2015 وحتى اليوم، قتل الاحتلال الإسرائيلي 252 فلسطينيًّا من بينهم 59 طفلا دون الثامنة عشرة، و24 من الإناث.

كما واحتجز الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الهبة الجماهيرية، جثامين 131 شهيداً فلسطينيًّا، بينهم 19 شهيداً يواصل الاحتلال احتجازهم حتى اليوم، آخرهم الشهيد مصباح أبو صبيح.

تجدر الإشارة أن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز عشرات الجثامين في مقابر الأرقام، بعضهم منذ عقود، بينهم 19 جثماناً محتجزين منذ العدوان الأخير على قطاع غزة في العام 2014.

وتعتبر مؤسسة الضمير أن قرار الاحتفاظ بالجثامين فيه مس بكرامة الشهداء وعائلاتهم، وإهانة للمعتقدات الدينية للمجتمع الفلسطيني. وهو عقاب جماعي يستهدف عائلات الشهداء، كما من شأنه منع التحقيق بملابسات الإعدام خارج نطاق القانون، ومنع إجراء عمليات تشريح لتبين ملابسات الاستشهاد.