السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نبؤة إسرائيلية: "فتح" ستشهد اغتيالات سياسية

2016-10-12 11:11:45 AM
نبؤة إسرائيلية:
الرئيس محمود عباس والقيادي محمد دحلان

 

الحدث- رام الله

توقع مركز أبحاث مقرب من دوائر الحكم في تل أبيب، حدوث اغتيالات سياسية في صفوف قيادات حركة فتح على خلفية اقتراب معركة وراثة الرئيس محمود عباس، واشتداد المواجهة بين الأخير وخصمه محمد دحلان.
 

وقال "مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة"، الذي يرأس مجلس إدارته دوري غولد، وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس عباس في الضفة تعتقد بأن دحلان سيلجأ إلى توظيف "خلايا نائمة" تعمل لصالحه في أرجاء الضفة، لتنفيذ عمليات تصفية ضد المقربين من عباس، الذين يشكلون المعسكر المعارض بقوة لعودته لقيادة حركة فتح.
 

وفي تقدير موقف نشره الأربعاء، نوّه المركز إلى أن الاعتقاد السائد لدى أمن السلطة بأن تجربة دحلان مديرا أسبق لجهاز الأمن الوقائي، تؤهله لوضع خطط "محكمة لتنفيذ" مثل هذه الاغتيالات.
 

وبحسب المركز، فإن قادة أمن السلطة يشيرون إلى أنه سبق لدحلان أن قام بتصفية عدد من قيادات حركة فتح في قطاع غزة، قبل عودته مع رئيس السلطة السابق ياسر عرفات إلى القطاع عام 1994.
 

وأشار المركز إلى أن المقربين من الرئيس عباس نظروا إلى التسريبات الإسرائيلية حول ترشيح مندوب فلسطين السابق في الأمم المتحدة ناصر القدوة، لخلافته وسيلة "للمس بمكانة الرئيس عباس السياسية"، منوها إلى أن "فتح" تبدي حساسية كبيرة تجاه تعيين القدوة بسبب علاقاته الشخصية "الحميمة" مع دحلان.

 

وأوضح "المركز" أن قيادات كبيرة في "فتح" تطالب الرئيس عباس حاليا بتعيين نائب له، لكي يتم تحديده خليفة محتملا له، مشيرا إلى أن هذه القيادات ترى أن المؤتمر العام السابع لحركة فتح، الذي من المتوقع أن يعقد في نهاية الشهر المقبل، يعد الجهة المؤهلة لتحديد هوية خليفة الرئيس عباس.
 

وشدد المركز على أن ما زاد الأمور تعقيدا، حقيقة أن مكانة الرئيس عباس تراجعت إلى حد كبير بعد مشاركته في تشييع جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس، بعكس رغبة الرأي العام الفلسطيني.
 

ونوّه "المركز" إلى أن الرئيس عباس يحاول المس بنفوذ دحلان داخل حركة فتح، من خلال التقرب من خصومه في الحركة داخل قطاع غزة، لا سيما القيادي الفتحاوي أحمد حلس، الذي حرص الرئيس عباس على اصطحابه لأداء صلاة الجمعة الماضية، في أحد مساجد رام الله.
 

وأشار المركز إلى أن ما زاد الأمور تعقيدا تراكم المؤشرات التي تدلل على تراجع الوضع الصحي للرئيس عباس، الذي أجريت له عملية قسطرة في أحد مستشفيات رم الله، إلى جانب نيته التوجه إلى عمّان لإجراء المزيد من الفحوصات الطبية في أحد المستشفيات الأردنية.

المصدر