الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اشتية: عدم احداث تنمية حقيقية رغم تدفق أموال المانحين إلى فلسطين

2016-10-26 04:59:11 PM
اشتية: عدم احداث تنمية حقيقية رغم تدفق أموال المانحين إلى فلسطين
الدكتور محمد اشتية

 

 

الحدث- رام الله

 

أكد رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار د. محمد اشتية، على عدم القدرة في  إحداث التنمية الحقيقية في فلسطين، رغم استمرار تدفق أموال المانحين، إلى أن أولويات الأخيرة لا تتناغم أحيانا مع أولويات السلطة الوطنية.

 

وأوضح اشتية، أن المساعدات التي تلقتها فلسطين، والتي تقدر 2.5 مليار دولار خلال الخمس السنوات الأولى وبعد اقرار اتفاقية اوسلو، جاءت على أساس سياسي مدته خمس سنوات يقضي بإنهاء الاحتلال بتاريخ 4/5/1999م،  لكن هذه الفرضية لم تعد قائمة، ورغم ذلك استمر تدفق أموال المانحين دون إيجاد فرضيات جديدة تراعي الأولويات الفلسطينية؛ ما حدّ من قدرة تلك الأموال على إحداث التنمية.

 

جاء ذلك خلال ندوة حضرها ممثلون عن حوالي 30 دولة وجِهة مانحة، بتنظيم من مكتب تنسيق المساعدات الدولية (لاكس) في رام الله اليوم.

 

وأوضح اشتية، إنه بالامكان معرفة أثر أموال المانحين على التنمية من خلال، مثلا، الإجابة على سؤال: هل فعلا حدت الأموال من البطالة والفقر؟ لذا، رأى أن أولويات المانحين لا تتناغم أحيانا مع أولويات السلطة الوطنية.

 

وأوضح أن الأولويات التنموية الفلسطينية تتمثل في عدة محاور وهي وأهمها القدس ودعم صمود أهلها وربطها بالاقتصاد الفلسطيني، أما المحور الثاني فهو مرتبط بـ الأغوار الفلسطينية التي تشكل ما نسبته 28% من مساحة الضفة الغربية، وهي سلة خضار فلسطين.

 

أما المحور الثالث، وهي المناطق المصنفة بـ "ج"، و التي تشكل ما نسبته 60% من مساحة الضفة، ورابعاً الحديث يكمن عن قطاع غزة، والتي يجب إعطاؤها الأولوية التنموية، ليس فقط في إعادة  اعمارهان ولكن أيضا في تمكين الاقتصاد ليعمل بوتيرة تمكنه من توفير فرص عمل لعشرات آلاف العاطلين عن العمل.

 

وقال اشتية: "إن الدروس المستفادة من التجربة الفلسطينية في بناء المؤسسات هو عدم التكامل في عملها، إذ تكون أحيانا متعارضة مع بعضها البعض فيما المفترض أن تكون المهمات موزعة بين المؤسسات من حيث التخطيط والتنفيذ والإشراف.

 

وأضاف اشتية: " إن مانحين دوليين طلبوا أخذ تجربة المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمار "بكدار"، كنموذج لتطبيقه في دول  عربية مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا بعيداً عن بيروقراطية الحكومات.

 

وقال إن مجلس "بكدار"، أسس في وقت مبكر  من نشوء السلطة، لتحمل العبء التنموي مشيراً إلى أنها المؤسسة الوطنية الوحيدة التي استمر عملها بنفس الوتيرة، والطاقم بعد الانقسام الفلسطيني في قطاع غزة.