السبت  19 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة "الحدث"| إسرائيل تتعاقد مع 6 شركات أجنبية في مجال البناء

2016-10-29 01:53:48 PM
ترجمة
من الارشيف

 

الحدث- أحمد بعلوشة

أعطت وزارة الإسكان والإعمار الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، الضوء الأخضر لـ 6 شركات أجنبية في إسرائيل على أمل حل نقص القوى العاملة وجلب مهارات تكنولوجية جديدة على أراضيها. وتم اختيار خمس شركات صينية وواحدة برتغالية من بين 50 طلباً من اليونان وتركيا وروسيا وفيتنام وأوكرانيا، الذين استجابوا لمناقصة حكومية نشرت مارس المنصرم ليُسمح لهم بأن يكونوا مقاولين أو زملاء للمطورين الإسرائيليين في البناء السكني لمدة خمس سنوات، وامكانية الاستمرار لثلاثة سنوات إضافية.

 

هذه الشركات متخصصة على نطاق واسع بما ليس متاحاً بإسرائيل، وبحسب ايشيل أمورني، مدير عام وزارة الإسكان والإعمار، والتي سيكون حجم مبيعاتها 300 مليون دولار، ومن بين الشركات التي فازت بالمنافسة هناك بعض الشركات التي دخلت برأس مال يعادل مليار دولار. وتكافح الحكومة الإسرائيلية لتسريع وتيرة البناء والحصول على مزيد من المنازل لوقف ارتفاع أسعار المساكن، ومن العقبات التي تواجهها إسرائيل في هذا المجال نقص حاد في العاملين المدربين على ما يسمى البناء "الرطب" مثل الجص وأعمال الخرسانة، حيث لا يمتلك الإسرائيليون هذه المهارات، وعقبات أخرى مثل نقص الخبرة التكنولوجية في البناء.

 

وبحسب ما نشرته صحيفة هآرتس فإن هذه الشركات ستجلب معها فرقاً عمالية متخصصة عملوا معها لسنوات عديدة لإنجاز العمل بسرعة وكفاءة عالية، وبهذه العملية، والتي تتمثل بجلب الخبرة والكفاءة لإنجاز العمل، يتم تحصيل الهدف الرئيس من المشروع. وتشير هآرتس إلى أن هذه الشركات التي تعرف كيفية العمل 24 ساعة في اليوم، وسبعة أيام في الأسبوع، دون الإضرابات والعطل، ولكن بطبيعة الحال فإن هذا الأمر غير مسموح في إسرائيل، لكن على الرغم من ذلك فإننا سنشهد وتيرة أسرع من العمل في الكثير من الأماكن، كما نأمل أن وجود شركات أجنبية يسمكن الشركات الإسرائيلية من رفع المستوى التكنولوجي للبناء فيما يخص شركاتهم، مشيراً أن الفكرة هي إيجاد تفاعل بين الشركات الأجنبية والمحلية في تبادل المعلومات، الأمر الذي يصب في مصلحة الصناعة.

 

وكانت إسرائيل قد سعت لمشكلة حل نقص المهارات عن طريق استيراد 20000 عامل بناء صيني، ولكن المفاوضات مع بكين وصلت إلى طريق مسدود، وبدلاً عن ذلك، فإن إسرائيل تستورد شركات بأكملها لتجلب معها ما يعادل 1000 عامل من تلقاء نفسها. وتم الاتفاق مع ست شركات من أكبر الشركات في بكين لهندسة البناء، والتي تم تشكيلها عام 1953، وتبلغ مبيعاتها السنوية 2 مليار دولار وتعمل ف الصين والولايات المتحدة وأستراليا وأفريقيا. إضافة للشركة رقم 2 في البناء، شركة جيانغسو والتي تعمل بما لا يقل عن 1.5 مليار دولار في أعمال البناء كل عام في الصين وسنغافورة، وتعمل بما لا يقل عن 400 مليون دولار سنويا في الأعمال التجارية. وشركة سي أيه البرتغالية للهندسة الإلكترونية والتي ظلت تعمل في إسرائيل على مدى ال20 عاما الماضيين، وستنضم إلى شركة يلزمار التركية للبناء.

 

العاملون في قطاع البناء في إسرائيل عبروا عن عدم رضاهم لإدخال شركات اجنبية للسوق الإسرائيلية، بحجة أنه كان الأجدر استيراد عمال أجانب فقط. معربين أن قرار السماح لست شركات بناء للعمل في إسرائيل يهدد الشركات الصغيرة والمتوسطة لبناء المنازل في إسرائيل، وقال جوني بريك، رئيس جمعية البناة الوطنية، بأن القرار ليس حلاً للنقص الحاد في العاملين داخل إسرائيل. ومن المفترض أن تبدأ الشركات أعمالها خلال الأشهر المقبلة فور انتهاء قواعد الترخيص.