الحدث- جنوب افريقيا
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات: "إن إسرائيل قد ارتكبت جرائم حرب ضد الإنسانية"، متوعداً إياها بمحكمة الجنايات الدولية، ونفى في ذات الوقت، أن تكون حركة حماس هي من بدأت الحرب الأخيرة، مضيفاً: "من يخشى محكمة الجنايات عليه ألا يرتكب الجرائم ضد المدنيين".
وأوضح عريقات في مؤتمر صحفي نظمته مؤسسة ماكيفا الشهيرة، بتعاون مع سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية جنوب إفريقيا، أبعاد التوجه الرسمي الفلسطيني إلى الأسرة الدولية خلال الفترة القريبة القادمة، واصفاً مشروع القرار المقترح لمجلس الأمن الدولي بالهام الذي له ما بعده، لوضع حل الصراع على سكته الصحيحة.
وتطرق عريقات إلى مفاوضات التسعة أشهر التي انتهت في نيسان المنصرم، بكل ما اعتراها من تغول إسرائيلي في الاستيطان واستمراء على الدم الفلسطيني، مؤكداً أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، يعرفان تماما من أفشلها".
وأكد عريقات الذي بدا واثقا من أن حراكاً سياسياً فلسطينياً سيتدحرج إلى خطوات ملموسة للجميع خلال الأسابيع والأشهر القادمة، على أن المصالحة الفلسطينية جزء من استراتيجية تعزيز الموقف الوطني العام، وصولاً إلى انتخابات رئاسية وتشريعية عامة. ورفض عريقات التنميط السياسي للمحاور الذي تحبذ وسائل الإعلام تظليل الفصائل الفلسطينية تحت سقفه.
واستعرض المدافع عن حرية الشعوب، صائب عريقات، ما جرى في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية، مناشدا الأسرة الدولية ومن ضمنها جنوب إفريقيا، على المشاركة الفاعلة في مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، الذي تستضيفه القاهرة بتعاون نرويجي فلسطيني، بوصف ذلك أمرا إنسانيا وسياسيا وتضامنيا مُلح.
وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فور وصوله لاستلام جائزة المدافع عن حرية الشعوب في جنوب إفريقيا، على أول مقاربة سياسية لدحض حملات التشويه والتنكيل المعنوي بالشعب الفلسطيني، التي تحاول جوقة اليمين الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، إلصاقها بحركة حماس من خلال تشبيهها بما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصاراً بـ"داعش".