الثلاثاء  15 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

منذ ساعات الصباح.. الاحتلال يقتحم الأقصى ويهاجم المصلين

2014-10-08 09:14:13 AM
منذ ساعات الصباح.. الاحتلال يقتحم الأقصى ويهاجم المصلين
صورة ارشيفية

 الحدث- القدس

اقتحمت صباح اليوم الأربعاء، قوات كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال 'الوحدات الخاصة والتدخل السريع' المسجد الأقصى من باب المغاربة، وشرعت بإطلاق مكثف للقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع على المصلين المعتكفين برحاب الاقصى منذ الليلة الماضية، وأصابت عدداً كبيراً من المصلين.
ولاحقت قوات الاحتلال المصلين في باحات ومرافق المسجد وسط إطلاق أعيرة نارية مطاطية، في حين يرد الشبان بالحجارة.
وقال شهود عيان إن اقتحام قوات الاحتلال للأقصى جاء لتأمين اقتحامات المستوطنين بعد 'طرد' المصلين المعتكفين منه، ولفت الى أن الاحتلال يحاول، وبقوة السلاح، فرض مخطط التقسيم الزماني للمسجد الاقصى، واقتطاع أوقات ثمينة لصالح اقتحامات المتطرفين، وربما السماح لهم بإقامة طقوس وشعائر وصلوات تلمودية في ساحات الاقصى؛ وهو الأمر الذي تتصدى له الجماهير الفلسطينية وفي مقدمتها الاوقاف الاسلامية.
وما زالت أجواء التوتر الشديد تسود باحات ومرافق المسجد الاقصى وسط ضغط جماهيري كبير على البوابات الخارجية من المواطنين المحتشدين الذين يحاولون كسر الحصار عن الاقصى.
وفي هذا السياق، حذر الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، في بيان صدر عنه اليوم، من مغبة ارتكاب مجزرة جديدة في المسجد الأقصى المبارك.
ويأتي هذا التحذر تزامنا مع اطلاق دعوات من مجموعات استيطانية ومنظمة أمناء الهيكل باقتحام المسجد الأقصى والتي سيشارك بها عدد كبير من طلاب الجامعات وسيكون على رأس هذا الاقتحام كل من المتطرفين 'راشيل تيتو، تومي نيساني وأرنون سيجال'، حيث نصت هذه الدعوات على تنفيذ جولات في باحات المسجد الأقصى وصحن الصخرة المشرفة، وتتضمن هذه الجولات عرض مخططات للهيكل وشرحها داخل المسجد.
وكانت الشرطة الإسرائيلية شرعت منذ ظهر أمس بمنع الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخول المسجد في محاولة لمنع الشبان من الرباط في المسجد، لكنها زادت من تلك الإجراءات لاحقا ومنعت من تقل أعمارهم عن 60 عاما من دخول المسجد.
 
وقد اضطر عشرات الشبان الفلسطينيين لأداء الصلوات يوم أمس وفجر اليوم على مقربة من بوابات المسجد بعد منعهم من دخوله.
وأشار الأمين العام أن هذه الدعوات التي تأتي في الذكرى الـ24 لمجزرة المسجد الأقصى التي أرتكبت يوم الاثنين 8 أكتوبر، 1990 في تمام الساعة 10:00 صباحا، حين  شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوضع حواجز عسكرية على طول الطرق المؤدية إلى القدس من أجل منع الفلسطينيين من الوصول إلى المدينة، كما انها أغلقت أبواب المسجد الأقصى لمنع سكان القدس لدخول المسجد، الذين بدورهم منعوا المستوطنين من وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم، الأمر الذي أدى الى وقوع اشتباكات بين قوات الاحتلال و المرابطين  الذي أدى إلى ارتقاء ثلاثة وعشرين شهيدا فلسطينيا، وإصابة 850 آخرين بدرجات متفاوتة.
وعلى الصعيد ذاته، حذر الأمين العام من خطورة طرح  مخطط إسرائيلي تقوده وزارة السياحة الاسرائيلية، الذي يسمح لليهود باقتحام الأقصى عبر باب القطانين بالإضافة إلى باب المغاربة.