الحدث- رام الله
يستخدم الكثير من السيدات جهاز الميكرويف في إعداد الطعام داخل المطبخ، أو القيام بتسخين بعض الأطعمة، بل إن بعض السيدات يشترطن شراء الميكرويف على الأزواج ضمن أدوات المطبخ، وذلك لسهولة استخدامه وسرعة تلبيته في عملية إعداد الطعام، كما نلاحظ انتشار هذا الجهاز في بعض المحلات الكبيرة وسلاسل المطاعم، وبعض مكاتب الشركات، لاستخدامه في إعداد الوجبات السريعة، لأنه يوفر الكثير من الوقت والمجهود، ولا يتطلب تشغيله توافر الغاز أو طاقة كبيرة، بل يحتاج فقط لمصدر كهرباء، كما أنه لا يشغل حيزاً كبيراً من المكان.
كل ما سبق يبدو من إيجابيات الميكرويف.. ولكن الدراسات والأبحاث التي أجريت مؤخراً كشفت عن العديد من الأضرار التي يمكن أن يسببها استخدام جهاز الميكرويف على صحة الإنسان، وفي نفس الوقت ذكرت بعض الدراسات أنه آمن من بعض الجوانب، ولكن في بعض الجوانب الأخرى لم تجرِ فيها أبحاث كافية، ولكن هناك أيضاً بعض الأضرار، كما أجري بعض التجارب العملية على جهاز الميكرويف وثبت ضرره في هذه التجارب، كما قدمت الأبحاث بعض الاحتياطات والنصائح التي يجب أن يقوم بها المستخدمون لهذا الجهاز، تفادياً للأخطار والأضرار.
كشفت بعض نتائج الدراسات والأبحاث أن المداومة على استخدام الميكرويف في إعداد الأطعمة وتسخينها، ثم تناول هذه الأطعمة والمشروبات التي أعدت بواسطة فرن الميكرويف تؤدي إلى الإصابة ببعض الأضرار، ومنها فقد الكثير من القدرة على التركيز، وتدمر بعض خلايا الذاكرة، وبالتالي الإصابة بضعف في الذاكرة، وحدوث نوع من التشتت العام، ويصل الأمر إلى الإصابة بالغباء، نتيجة تقليل وتقليص نسبة الذكاء لدى المفرطين في تناول أطعمة أعدت بواسطة ذلك الجهاز، والخطورة كما ذكرت الأبحاث في تسخين اللبن الذي يتناوله الأطفال في هذا الجهاز، حيث أظهرت نتائج بعض هذه الأبحاث أن لبن الأطفال يفقد جزءاً من القيمة الغذائية إذا تم تسخينه في جهاز الميكرويف، مثل فقدان كمية من الفيتامينات الضرورية، مثل فقدان 60% من فيتامين«ب»، والخطر الأكبر أن موجات الميكرويف تحول الأحماض الأمينية الحرة مثل حمض البرولين الموجود ضمن لبن الأطفال إلى مواد وعناصر سامة تضر الكلى والجهاز العصبي ككل لدى الطفل، كما أن اللبن يفقد العناصر الغذائية التي تقوي جهاز المناعة عند الأطفال، وبالتالي يصبحون عرضة لمهاجمة الكثير من الأمراض.
الترددات القاتلة
وتشرح الدراسات طريقة عمل أفران الميكرويف في طهي الطعام، حيث توضح أن فرن الميكروويف يحتوي على أنبوب إلكتروني مغناطيسي يستخدم في تحويل الطاقة الكهربائية إلى أشعة وموجات وترددات كهرومغناطيسية، وهذه الموجات عالية التردد ولا يمكن رؤيتها، وهي شبيهة تماماً بموجات الراديو والتليفزيون، والغذاء له قابلية للتأثر بهذه الترددات، فعند لحظة اصطدام هذه الترددات بجزيئات الطعام أو بجزيئات الماء الموجود في الأطعمة، فإن ذلك يولد حركة كبيرة في هذه الجزيئات، فتتولد حرارة عالية من احتكاك هذه الجزيئات بعضها ببعض، وتنتقل الحرارة إلى باقي أجزاء الطعام، وبالتالي يحدث تسخين لجزيئات الطعام وارتفاع كبير في درجات الحرارة، وذلك نتيجة التغيير الكبير في المجال المغناطيسي، الذي يحدث كمية ذبذبات عالية لجزيئات الطعام وتتصادم وتحتك ببعضها وتصدر درجة حرارة كافية لطهي وتسخين الطعام، ومن الملاحظ أن أشعة الميكرويف، تتعامل مع الجزيئات السطحية للطعام ولا تصل إلى الجزيئات الداخلية جيداً، فقط تعتمد على حرارة سطح الطعام، ما يفسر لنا عدم قدرة الميكرويف على طهي أجزاء كبيرة وسميكة من اللحوم من داخلها، ولذلك يجب تقطيعها إلى قطع صغيرة، وهي من عيوب الميكرويف، وقد تم تسجيل حالة وفاة لمريضة تم نقل دم إليها بعد تسخينه في فرن الميكرويف بغرض التدفئة فقط، ولكن بعد نقل الدم ماتت المريضة مباشرة، حيث أثرت موجات وترددات فرن الميكرويف على الدم المنقول للمريضة.
ضياع القيمة الغذائية
دراسة أخرى أثبتت أن استخدام جهاز الميكرويف في طهي الخضراوات الطازجة يفقد هذه الأنواع أكثر من 65% من المادة المضادة للأكسدة الموجودة بها، وهذه المواد المضادة للأكسدة لها قدرة كبيرة على مقاومة أنواع السرطانات، بل ذهبت الدراسة إلى أبعد من ذلك وذكرت أن جهاز الميكرويف يفقد اللحوم عند تسخينها لمدة 8 دقائق أكثر من 55% من فيتامين «ب»، ولاحظت الدراسة أن موجات جهاز الميكرويف تزعزع استقرار تركيب البروتينات في اللحوم، ما قد ينتج عن ذلك مادة النيتروزامين التي تسبب الإصابة بالسرطان، كما يتم تدمير كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن الموجودة باللحوم المطهية في فرن الميكرويف، وخلصت الدراسة إلى أن تسخين الطعام في الميكرويف يؤثر في القيمة الغذائية والجودة معاً، كما يجب التوقف فوراً عن استعمال أواني الطهي المعدنية وخاصة الألمنيوم، أو وضع أدوات معدنية مثل الملاعق أثناء التسخين، ونصحت الدراسة أيضاً عدم إغلاق أواني الطعام الزجاجية أثناء تسخين الطعام في الميكرويف، حتى لا يحدث انفجار كبير، بل على المستخدم أن يرفع الغطاء قبل دخول الإناء الزجاجي في فرن الميكرويف.
المواد البلاستيكية
وتشير بعض الدراسات إلى خطورة استخدام أوانٍ بلاستيكية أثناء عملية تسخين الطعام في فرن الميكرويف، حيث أثبتت الأبحاث أن ذلك السلوك يؤدي إلى الإصابة بأخطار صحية كبيرة على الجسم، حيث إن المواد البلاستيكية مكونة من مركبات وعناصر ومواد كيميائية،ومع التسخين والتفاعل ينبعث منها مواد شديدة الخطورة على الصحة، حيث كشفت التجارب أن تسخين زيت الزيتون داخل وعاء بلاستيك في فرن الميكرويف تسبب في تكوين مادة مسرطنة، وهذه المركبات والمواد المسرطنة تؤثر بدرجة كبيرة في هرمون الأستروجين الذي له وظيفة مهمة في الصحة الإنجابية، ويترتب على ذلك انخفاض كبير في أعداد الحيوانات المنوية لدى الرجال، كما يزيد من فرص واحتمالات إصابة السيدات بسرطان الثدي، كما حذرت الدراسات من أن الاعتماد على تناول الأطعمة المعدة بواسطة أفران الميكرويف قد يسبب الإصابة بهشاشة العظام وزيادة كرات الدم البيضاء عن الحمراء، ما يسبب حدوث أنيميا وفقر دم لمن يتناول هذه الأطعمة، كما لاحظت الدراسة إصابة هؤلاء الأشخاص بالتعب السريع والمستمر، مع حالة من الإرهاق وخلل في الذاكرة، وخلل أيضاً في التوازن العام للجسم، ويفقد هؤلاء جزءاً كبيراً من الشهية ويتبعه نقصان في الوزن، بل يمكن أن يصل الأمر إلى حدوث بعض التلف في المخ نتيجة النقص الحاد في فيتامين «ب» مع حدوث تقرحات داخل الفم نتيجة نقص هذا الفيتامين المهم.
أخطار تسخين المياه
وفي تجربة عملية على استخدام فرن الميكرويف لمعرفة مدى الضرر الذي يمكن أن يسببه تسخين المياه في هذا الفرن، قامت دراسة بتسخين مقدار من الماء على أجهزة التسخين المعتادة مثل البوتاجاز أو الفرن الكهربائي المعتاد، ومقدار آخر تم تسخينه في فرن الميكرويف، واستخدام المقدار الأول في زراعة وري نبات معين، والمقدار الثاني من المياه أيضاً في زراعة وري نبات مماثل للأول تماماً، وتهيئة الجو المناسب وتوفير كل العناصر المتماثلة في النبات الأول والثاني عدا الماء الذي يرويه، وكانت النتيجة صادمة، حيث تعرض النبات الأول للنمو والازدهار، بينما النبات الثاني بدأ يذبل شيئاً فشيئاً، وخلصت النتيجة إلى أن هناك دليلاً ومؤشراً على أن الماء الذي تم تسخينه بواسطة فرن الميكرويف فيه ضرر بالغ يهدد الصحة، لأنه أدى إلى ذبول النبتة ودخولها مرحلة الموت في النهاية، والنبتة الأخرى التي تمت رعايتها بالماء المسخن طبيعياً نمت واستمرت في الحياة ولم تذبل، وهذه تجربة يمكن أن تكون مؤشراً على أن هناك أخطاراً حقيقية يمكن أن يسببها فرن الميكرويف على صحة الأشخاص المستخدمين، الذين يعتمدون بالدرجة الأولى على الميكرويف في إعداد وطهي وتسخين الأطعمة والمأكولات والمشروبات.
نقص كرات الدم الحمراء
وأشارت بعض الأبحاث إلى أن خواص ومواصفات بعض الأغذية الدهنية التي تطهى في أفران الميكرويف يحدث لها تغيير، مثل اختلاف في درجة الحموضة إلى درجة أعلى، وزيادة في رقم البيرواكسيد، وأيضاً زيادة في المركبات السامة في الدهون، وأيضاً حدوث عدم استقرار جزيئات الدهون، وتغير كبير في الشكل الفراغي لها، بما ينتج عنه تراكم مشتقات الأحماض الدهنية، والتي هي السبب الرئيسي في الإصابة بالشيخوخة المبكرة وأمراض الحساسية، وأكدت نتائج بعض الأبحاث من عينات الدم للكثير من المتطوعين أن هناك نقصاً كبيراً في كرات الدم الحمراء، وذلك بعد تناول هؤلاء الأشخاص الأطعمة والمشروبات التي تم طهيها في فرن الميكرويف، مع زيادة ملحوظة في نسبة كرات الدم البيضاء، وهذا دليل واضح على أن هناك أجساماً غريبة دخلت جسم الإنسان وقامت كرات الدم البيضاء بالتأهب لمهاجمتها، ما جعل المخ يصدر إشارات عصبية للجسم لإنتاج كرات دم بكثافة لمحارة هذه الأجسام الدخيلة.