السبت  18 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| كيف سيكون الاستيطان في عهد الرئيس الأمريكي الجديد؟

2016-11-11 09:01:09 AM
متابعة

 

الحدث- لانا أبو ليل

 

استيقظ العالم بأجمعه على خبر فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ومما  لاشك فيه أن خبر كهذا يهم العالم العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص، لما للسياسة الأمركية من أثار في المنطقة.

 

الرئيس الأمريكي الجديد يمتلك نظرة عنصرية شرسة تجاه العرب والمسلمين في الشرق الأوسط، ظهرت هذه العنصرية بشكل واضح في تصرياحته التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، عندما كشفت انحيازه التام للجانب الإسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية، كتلك المتعلقة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإعطاء الغطاء الشرعي للتوسع الاستيطاني.

 

إسرائيل: فوز ترامب سيمكننا من التوسع الاستياطني

 

وبالحديث عن قضية التوسع الاستيطاني على أراضي الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967، قال وزير البُنى التحتية في حكومة الاحتلال يوفال شتاينيتس، إن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، سيمكّن الحكومة الإسرائيلية من توسيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.


وأكد، في حديث للإذاعة الإسرائيلية العامة، صباح اليوم الخميس، أن وزارته تنوي القيام بأعمال واسعة النطاق في الضفة الغربية، على خلفية فوز ترامب في الانتخابات.


وأضاف: "إن انتخاب ترامب وتصريحاته المؤيدة لإسرائيل، سيمكنها من توسيع أعمال البناء في المستوطنات".

 

السياسة الأمريكية تديرها مؤسسة وليس فرد

 

في المقابل قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، إن  تصريحات ترامب التي شجع فيها الاستيطان لن تغير شيئاً، خاصة وأن السياسة الأمريكية الخارجية محكومة بمنظومة واضحة تديرها مؤسسة وليس فرد.

 

وأضاف خالد، في تصريح صحفي وصل لـ"الحدث" نسخة منه، أن "الاستيطان كملف مستقبلي في التفاوض مع إسرائيل سيكون جزء من أي تسوية قادمه، والنشاط الاستيطاني نحن من أعطينا أمريكا وغيرها السلاح بخصوص تشجيع الاستيطان، عن طريق المعالجة الغير دقيقة لهذا الملف".

 

وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الفارق بين ترامب وهيلاري كلنتون، أن سياسة ترامب ستكون واضحه، ولكن كلنتون كانت ستبيعنا أوهام ولن تخرج بحلول منطقية لمجمل القضايا المطروحة.

 

محللون: الاستيطان مستمر بغض النظر عن هوية الرئيس الأمريكي

 

وفي ذات السياق، يرى محللون أن الاستيطان الإسرائيلي مستمر ولم يتوقف حتى في عهد إدارة الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما، لذلك لن تختلف سياسة ترامب عن سياسة من قبله.

 

الخبير في الشأن الإسرائيلي فايز عباس قال إن الاف الوحدات الاستيطانية بنيت في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وهذا ليس غريب على النهج الذي تتبعه السياسة الامريكيية.

 

لذلك يرى عباس في حوار مع "الحدث"، أن سياسة ترامب لن تختلف عن سياسة الرؤساء الذين قبله.

 

وأردف أن الرئيس الجديد لم يصدر عنه أي تصريح سياسي صريح، سوى بعض الجمل "التافهة والتحذيرات" على حد تعبيره.

 

في حين أن الخبير في القانون الدولي حنا عيسى، أكد أن  هناك موقف واضح من ترامب بشأن دعمه للاستيطان الاسرائيلي، وخاصة بعد تصريحه بأنه سينقل السفارة الأمريكية من مقرها في تل أبيب إلى القدس.

 

 وأكد عيسى، أن السياسة الامريكية ثابته، حيث كانت دائما في عهد أوباما تنفي وتستنكر بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وعلى أرض الواقع تقوم بتقديم دعم مادي كبيير لنشر وتغلغل هذه المستوطنات.