السبت  05 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بسيسو لـ"الحدث": زيارة الحكومة لغزة تأسيس لمرحلة جديدة من العمل الموحد

2014-10-08 05:20:41 PM
 بسيسو لـ
صورة ارشيفية
عويضة: نأمل البدء بشكل حقيقي بتنفيذ البرامج المجدولة لإعادة الإعمار
 
الحدث - ياسمين أسعد
 
قال الناطق باسم حكومة الوفاق الوطني إيهاب بسيسو، إن اجتماع مجلس الوزراء الذي سيعقد، غدا الخميس، في غزة "تأسيس لمرحلة جديدة من العمل الفلسطيني الداخلي الموحد".
وأضاف بسيسو لـ"الحدث": أن "حكومة الوفاق بأمس الحاجة لتعزيز الجهود الفلسطينية لإعادة الإعمار، وهي بالوقت ذاته انطلاقة حقيقية نحو الوحدة الفلسطينية".
وحول برنامج زيارة الحكومة، قال إنه "سيتضمن العديد من الزيارات الميدانية، وسيتم الوقوف على العديد من المواقع"، مؤكداً أن رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة سيقومون بزيارة تفقدية للأراضي التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية في بيت حانون، حيث المحطة الأولى لهم وغيرها من المناطق".
وأضاف أن اجتماع الحكومة سيركز بالأساس على بحث الخطة الوطنية لإعادة إعمار القطاع التي ستناقش في مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار يوم الأحد المقبل 12 الجاري، وتعزيز جهود المصالحة والوحدة الوطنية ودعم حكومة التوافق.
وتابع بسيسو "نحن بحاجة لدعم الفصائل المختلفة الموقعة على اتفاق القاهرة وإعلان الشاطىء لدعم جهود الحكومة"، منوها إلى أنه سيتم عقد عدد من اللقاءات مع الأحزاب وفصائل العمل الوطني في القطاع، إضافة إلى لقاءات مع شخصيات اعتبارية مستقلة، لمناقشة كافة القضايا الوطنية خاصة فيما يتعلق بعمل الحكومة في القطاع، وإعادة الإعمار.
وبحسب الناطق باسم الحكومة، فإنه من المقرر أن يصل يوم غد، رئيس الوزراء د. رامي الحمد لله وأعضاء الحكومة إلى القطاع عبر معبر بيت حانون، بعد استصدار جميع التصاريح اللازمة، ومنها إلى مكان انعقاد جلسة مجلس الوزراء في مدينة غزة.
بدوره، أكد وكيل وزارة الاقتصاد في غزة حاتم عويضة، "نحن متفاؤلون جداً بالزيارة، وغدا سنشهد كسرا للجمود القائم ما بين شقي الوطن"، مضيفا أن الزيارة ستتوج بعملية الإعمار وهو دليل واضح على دور حكومة الوفاق لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني كاملا.
وأوضح عويضة في مقابلة مع "الحدث"، أن حالة الدمار التي عاشها القطاع خلال السنوات الماضية التي شن فيها الاحتلال ثلاث هجمات عسكرية، خلق حالة من الانقسام وحالة منقوصة في تنفيذ برامج إعادة الإعمار، وعدم تبني جهة دولية لتمويل الإعمار بشكل مباشر.
وقال: "في الوضع الحالي، تم تفويض حكومة الوفاق رسميا من كل الفصائل الفلسطينية في مؤتمر القاهرة  قبل شهر، لتكون الجهة الوحيدة المخولة من الشعب لإعمار القطاع".
وأعرب وكيل وزارة الاقتصاد عن أمله باستثمار الزيارة بنتائج ومخرجات إيجابية في مؤتمر المانحين، والبدء بشكل حقيقي بتنفيذ البرامج المجدولة لإعادة الإعمار، التي تتضمن الضغط على الاحتلال لإدخال كافة مواد البناء.
وأشار عويضة إلى أن وجود الحكومة في غزة سيسهل من لقاء العديد من فئات المجتمع ورجال الأعمال مع الوزراء، لكن حتى اللحظة لم يتضح البرنامج الرسمي للحكومة.
من جهته، قال المحلل السياسي طلال عوكل لـ"الحدث"، إن "الزيارة من أهم المؤشرات على المصالحة وهي مدعاة للتفاؤل لمن خُيبت آمالهم سابقاً"، مضيفا أن حكومة الوفاق أصبحت واقعاً قائماً رغم الاعتراض الإسرائيلي الذي يمنع تواصل عمل الوزراء في غزة والضفة.
وحول مهمات الحكومة، يرى عوكل أن أمامها تحديات كبيرة، أهمها دمج المؤسسات الوطنية الرسمية، وهو أمر خاضع لآليات تم الاتفاق عليها سابقاً، لكنها بحاجة إلى ثلاثة أشهر تتولى فيها اللجان الإدارية إعادة تشكيل الموظفيين على أساس قانون الخدمة المدنية، وبعدها ستبدأ عملية الدمج للمؤسسة الرسمية الفلسطينية.
وأشار عوكل إلى أن وجود اتفاق حول دور حرس الرئيس في تأمين المعابر والحدود الجنوبية مع مصر، وهو أمر ضمنياً وصراحة مقبولا بتواجد أعداد محدودة منهم، وهو أمر منسق بين أمن الرئاسة ووزارة الداخلية.