الأربعاء  08 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

28 عامًا مرت على ذكرى إعلان "استقلال فلسطين"

2016-11-14 02:09:11 PM
28 عامًا مرت على ذكرى إعلان
الرئيس الفلسطيني الرحل ياسر عرفات يلقي خطاب إعلان قيام دولة فلسطين

 

الحدث- رام الله

يحتفل الفلسطينيون، الثلاثاء (15 نوفمبر/تشرين الثاني) بالذكرى الـ"28" لإعلان الاستقلال الفلسطيني، وقيام دولة فلسطين.
 

وفي ذلك التاريخ من عام 1988، وأمام "المجلس الوطني الفلسطيني"، الذي انعقد في العاصمة الجزائرية "الجزائر"، ألقى الرئيس الفلسطيني الرحل ياسر عرفات خطاب "إعلان قيام دولة فلسطين".
 

وجاء في نص الخطاب: "إن المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين، فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
 

وكتب كلمات وثيقة الإعلان، الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، والتي كان من أبرزها: " تهيب دولة فلسطين بالأمم المتحدة التي تتحمل مسؤولية خاصة تجاه الشعب العربي الفلسطيني ووطنه، وتهيب بشعوب العالم ودوله المحبة للسلام والحرية أن تعينها على تحقيق أهدافها، ووضع حد لمأساة شعبها، بتوفير الأمن له، وبالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".
 

ونصت الوثيقة على "مواصلة النضال من أجل جلاء الاحتلال، وترسيخ السيادة والاستقلال".
 

وخلاله خطابه أمام الجمعية العامة، أعلن الرئيس عرفات عن مبادرة سلام، تنص على حق دول الشرق الأوسط، ومنها فلسطين وإسرائيل، في العيش بسلام.
 

وبعد إعلان الاستقلال، اعترفت العديد من دول العالم بدولة فلسطين أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في 13 ديسمبر/ كانون أول من عام 1988، حيث وصل عدد الدول المعترفة إلى أكثر من 80 دولة عند نهاية العام ذاته.
 

ويعتبر يوم الاستقلال "عطلة رسمية" في فلسطين.
 

وبعد توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، خضعت الضفة الغربية (بدون القدس) وقطاع غزة، للحكم الذاتي الفلسطيني.
 

وعلى الرغم من إعلان استقلال فلسطين، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين منذ عام 1948، لايزال قائمًا فعليًا، حيث تسيطر إسرائيل على 85% من مساحة فلسطين التاريخية، وفق إحصائيات رسمية.
 

وكشف تقرير صادر عن الإحصاء المركزي الفلسطيني، (حكومي)، في شهر مايو/أيار 2016 أن إسرائيل تستولي على 85% من أراضي فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27 ألف كيلومتر مربع ولم يتبقَ للفلسطينيين سوى حوالي 15% فقط من مساحة تلك الأراضي.
 

ويوم 31 ديسمبر/ كانون أول 2014، استخدمت واشنطن، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار عربي ينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بنهاية عام 2017.
 

ومنذ إعلان الاستقلال قبل 28 عاما، وحتى اليوم، اعترفت 137 دولة (بحسب وزارة الخارجية الفلسطينية) في العالم بدولة فلسطين التي أُعلنت دولة مراقب في الأمم المتحدة في عام 2012 وانضمت إلى المعاهدات والمنظمات الدولية بما فيها المحاكمة الجنائية الدولية في عام 2014.
 
 
ورفرف العلم الفلسطيني لأول مرة في التاريخ على مبنى الأمم المتحدة، في إشارة إلى اعتراف الدول بحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وترسيخ السيادة الفلسطينية على الأرض في مايو/أيار 2015.
 
 
ويرى هاني المصري، مدير مركز مسارات لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية في رام الله (غير حكومي)، أن الإعلان عن وثيقة الاستقلال أكسب القضية الفلسطينية بعدا سياسيا ودوليا هاما.
 
 
ويضيف المصري: " هذا الإعلان أسس لمرحلة الاعتراف الدولي بالحق الفلسطيني، وكان بمثابة الوثيقة السياسية التي تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
 
 
وأكد المصري على أهمية اللجوء للمحافل الدولية، لنيل الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة ذات حدود وسيادة.
 
 
وتابع: " يجب عدم الارتهان للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي من أجل الحصول على دولة فلسطينية، على السلطة أن تبدأ فعليا في بناء دولة مؤسسات، والتحرك دوليا في اتجاه تحويل هذه الوثيقة إلى واقع عملي".
 
 
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية أبريل/نيسان 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.
 
 
ويُحيي الفلسطينيون، ذكرى الاستقلال بمسيرات وفعاليات تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة "دولة فلسطين". 
المصدر: وكالة الأناضول