أنباء عن بيع الحريري لحصته في البنك العربي وتعرف على الشركاء في البنك

الحدث- عمان

كشفت وكالة "بلومبرغ" أن شركة "سعودي أوجيه" التي يملك الرئيس سعد الحريري أسهمها الأساسية، توصّلت إلى اتفاق مبدئي لبيع حصتها في "البنك العربي" فرع الأردن، والبالغة 20 في المئة، لـ"مجموعة فواز الحكير" مُقابل نحو 1,1 مليار دولار.

ونقلت الوكالة عن مصادر مُطّلعة على الملف قولها إنه سيتمّ الإعلان عن الصفقة رسمياً عند الحصول على الموافقة التنظيمية اللازمة، مُشيرة إلى أن صفقة البيع ستُساعد "سعودي أوجيه" على سداد جزء من ديونها.

وأوضحت المصادر، التي رفضت الكشف عن اسمها نظرا لحساسية المعلومات، أن المصارف السعودية هي التي تموّل "مجموعة الحكير".

وفي تشرين الأول الماضي، ذكرت مصادر أن "سعودي أوجيه" بدأت المُفاوضات من أجل بيع حصتها في شركة خدمات الاتصالات، ومقرّها دبي، وذلك بعدما تخلّفت عن سداد دفعة لقرض تبلغ قيمته أربعة مليارات و750 مليون دولار.

وبعد الاعلان عن التوصّل إلى اتفاق مبدئي حول بيع حصة "سعودي أوجيه" في المصرف، ارتفع سعر سهم "البنك العربي" الى ما يقارب 5,97 دينارات أردنية، ما ساهم بارتفاع القيمة السوقية للمصرف إلى حوالي 5,4 مليار دولار.

"البنك العربي" هو أحد أقدم وأضخم المصارف العربية، تأسس في القدس المحتلّة في العام 1930، وما لبث ان اتخذ من عمان مقراً رئيسياً له بعد النكبة. وافتتح نحو 600 فرع له في جميع أنحاء العالم، كما يمتلك مكاتب في نيويورك.

وتملك وزارة المال السعودية ما يقارب 5 في المئة من أسهم المصرف، كما أن "البنك العربي" يملك 40 في المئة من "البنك الوطني" السعودي، فيما يمتلك صندوق الضمان الحكومي الأردني 16 في المئة من أسهم "البنك العربي".

أما "مجموعة فواز الحكير" فهي شركة عائلية مقرّها الرياض وأصبحت شركة التجزئة الأعلى قيمة في السعودية، وتتكوّن من 11 مركزاً للتسوّق في جميع أنحاء المملكة، كما أنها تحمل حقوق الامتياز لعلامات تجارية عالمية للملابس.

وتنص تعليمات تملك "المصلحة المؤثرة " رقم 49/2010، الصادرة عن البنك المركزي الأردني بأنه على كل شخص يرغب – سواء وحده أو مع ذي الصلة به – بتملك مصلحة مؤثرة أو زيادة تملك مصلحة مؤثرة في رأسمال أي بنك أن يتقدم إلى البنك المركزي للحصول مسبقا على موافقة خطية وذلك على الأنموذج المعد لهذا الغرض.

وتنوي الشركتان المملوكتان لأسرتين بواقع الحال، الإعلان رسمياً عن الصفقة عقب الحصول على الموافقة التنظيمية، وذلك وفقاً للأشخاص الذين تحدثوا عن الأمر والذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم باعتبار أن المعلومات التي قدموها سرية .

ووفقاً لهؤلاء الأشخاص أيضاً، تقدم البنوك السعودية التمويل لمجموعة الحكير بشكل مستمر. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق نهائي، وليس هناك من شيء يضمن أن الصفقة ستبرم بشكل مؤكد في نهاية المطاف.

ولم يتسن لبلومبيرغ الاتصال بممثلي شركة "أوجيه" السعودية والبنك العربي ومجموعة الحكير للتعليق على الأمر.

وتسعى شركة الإنشاءات، المملوكة لأسرة رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، لجمع التمويل اللازم جراء تأثرها بتخفيض الحكومة السعودية إنفاقها كاستجابة للانهيار في أسعار النفط.

وبدأت العائلة أيضاً محادثاتها لبيع حصة في مزود الاتصالات التابع لها، والذي يتخذ من دبي مقراً له، عقب تخلفها عن سداد دفعة من قرض يبلغ حجمه 4.75 مليار دولار، وفقا لما أخبر به أشخاص على اطلاع بالأمر في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وارتفعت الأسهم في البنك العربي بنسبة 0,66 % إلى ما يقارب 6.05 دينار للسهم لتصل قيمة أكبر البنوك الأردنية الى قيمة سوقية تنهاز الـ5.4 مليار دولار تقريباً؛ حيث تتجاوز قيمة حقوق مساهمي البنك 3.5 مليار دينار.

بواقع الحال، بدأ البنك العربي أعماله في القدس العام 1930، وهو الآن يتخذ من عمَّان مقراً له. ويملك المزود بالقروض هذا حوالي 600 فرع في العالم، بما في ذلك مكاتب في نيويورك وفلسطين. والعام الماضي، قام البنك بتسوية دعوى قضائية أميركية، تتعلق بالكثير ممن ادعوا عليه.

وتعرف شركة الحكير بأنها شركة مملوكة لأسرة، وتتخذ من الرياض مقرا لها وتستثمر في الشركات التي تركز على تجارة التجزئة والعقارات. وأوجد 3 إخوة هذه المجموعة في العام 1989 كمتجر للملابس في البدايات، وفقا لموقع الشركة على الإنترنت.
يشار الى أن حصة الحريري في البنك العربي مسجلة باسم شركة اوجيه ميدل ايست هولدنغ وجنسيتها لبنانية، حيث سبق وأن أجرت العديد من الصفقات لتصبح باسم تلك الشركة.

المصدر: الغد، الديار، وكالات