الإثنين  12 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث | على مشارف المؤتمر خيبات نسائية فتحاوية

2016-11-23 07:50:00 AM
متابعة الحدث | على مشارف المؤتمر خيبات نسائية فتحاوية
نساء فتح (أرشيفية)

 

الحدث- روان سمارة

 

على مشارف المؤتمر السابع لحركة التحرير الوطني فتح، تقف المرأة الفتحاوية مثقلة بالخيبات، فمن أصل 1400 مشارك في المؤتمر المنتظر ستشارك فقط 196 امرأة فتحاوية، وهو ما يجعلنا نقف متسائلين فهل حجم التضحيات التي قدمتها المرأة الفتحاوية ليس كافيا لتشارك في صياغة السياسات ووضعها؟

 

هذا السؤال وغيره طرحته "الحدث" على عضو اللجنة المركزية دلال سلامة التي قالت: "منذ المؤتمر السادس ونحن نعمل جاهدين من أجل أن تكون النساء حاضرات بنسبة 20% في مؤتمرات الأقاليم، والمناطق، وحصلنا على هذه النسبة، وفي المؤتمر الجامع وجدنا بأن نسبة التمثيل لا تتجاوز 14% من مجموع المشاركين في المؤتمر العام، وهذه النسبة غير منصفة قياسا بتاريخ المرأة الفتحاوية النضالي؛ لذا فنحن نأمل أن يكون لفتح دور ريادي في دعم مشاركة النساء، وهو ما سينعكس إيجابا على مشاركة المرأة في الأطر الأخرى والسلطة الوطنية ومنظمة التحرير".

 

وحول آليات تعزيز مشاركة المرأة في مؤتمرات فتح القادمة قالت سلامة: "هناك خطوتان سنعمل عليهما بالتوازي في المؤتمر القادم، الأولى تعزيز الالتزام بنسبة تمثيل لا تقل عن 20% للنساء وفقا للمادة رقم 16 من النظام الداخلي للحركة، وثانيا سنعمل على تبني الإطار العام الجماهيري لحركة فتح، ليكون معتمدا في النظام الداخلي للحركة".

 

وأضافت:"من المهم أن تأخذ كل القطاعات في الحركة من شباب ونساء ومؤسسين أوائل دورها الفاعل وطنيا وسياسيا ونضاليا، لكن حدة التنافس بين الأطر القيادية تأتي على حساب هذه الفئات بحجة عدم توفر التجربة الكافية لدى الشباب والتعامل مع النساء وفقا للصورة النمطية؛ لذلك فنحن نحاول الحصول على الحد الأدنى من التمثيل كنساء في المؤتمر، وهو 20%، ولكن هذا لا يعني أن المرأة الفتحاوية قادرة على أن تكون مشاركة وحاضرة بالمناصفة، وبطريقة تكاملية، فنحن نصف المجتمع، وموجودات في أطر القاعدة من القاعدة وحتى القمة بكثافة، ونحن نسعى لأن نكون ممثلين بشكل مناسب".

 

وأشارت سلامة إلى أن المرأة الفتحاوية لا زالت تناضل من أجل نسبة تمثيل لا تتجاوز العشرين بالمئة، في حين أن حركات أخرى على مستوى العالم بدأت تنضال لتمثيل نسوي يصل لنسبة الخمسين بالمئة.

 

وحول معيار اختيار الكفاءات الحركية النسوية قال سلامة لـ"الحدث": "وضعنا أكثر من معيار في ظل وجود عدد هائل من النساء، فارتبطت معايرنا بماهية المهام التنظيمية والحركية التي تقوم بها النساء، بعيدا عن تاريخها النضالي والتنظيمي، فكلما زاد عدد المهمات زاد عدد النقاط التي تحصل عليها الأخت، كما أننا كنا نتطلع للآداء الفاعل على الأرض، مع مراعاة شمولية كافة النساء من الضفة وغزة والشتات، إضافة للكفاءات التي عملت مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وبالرغم من ذلك لم نتمكن من أخذ كل الأخوات اللواتي انطبقت عليهن معايير الكفاءة، أو من المكلفات بمهمات على مستوى الأقاليم والمحافظة".

 

وعن دور المرأة الفتحاوية في ظل الانقسامات الداخلية في الحركة قالت سلامة: "المرأة الفتحاوية تميل بشكل أكبر إلى وحدة الحال، وتجميع كافة الأطراف، والمرأة الفتحاوية لا تعمد لاستخدام الإعلام لطرح القضايا الداخلية والخاصة بالأطر التنظيمية والحركية، وهذه ميزة إيجابية لتولي المراة مناصب قيادية ووطنية، ونحن في حركة فتح فنحن نتعامل مع الاعضاء من داخل الإطار، أما من يكون خارج الإطار فلا علاقة لنا به، لكننا بالمقابل فنحن نتقبل من لديه وجهة نظر أخرى، أو طرح آخر، في حال تمت مناقشة الأمر على الطاولة الفتحاوية، لحين اتخاذ القارا من الغطار الرسمي".

   

وترى سلامة أن مشكلة تمثيل النساء في الأحزاب لا تقتصر على حركة فتح فقط، فالمرأة الفلسطينية الحاضرة على مستوى القاعدة في الاحزاب الفلسطينية بنسبة مقاربة أو تساوي نسبة تمثيل الرجال، لكن هناك خلالا في نسبة تمثيل النساء على مستوى القيادة، وهذا الأمر يعطي انطباعا بحسب سلامة بأن الأحزاب الفلسطينية تتعامل مع النساء كعدد أصوات، بعيدا عن طبيعة الدور والمهمة وما تقدمه المرأة لهذه الأحزاب. وأكدت سلامة على أن كافة الأطر النسوية تعمل لتمكين النساء من الأطر القاعدية للوصول للأطر القيادية.