متابعة "الحدث"| مستشفى مسلم الخطأ الطبي "مشروع" ولا تعاملوا الأطباء كمجرمين

الحدث- روان سمارة

عقد مستشفى مسلم التخصصي اليوم الأربعاء مؤتمرا صحفيا على هامش توقيف ثلاثة من أطبائه في قضية الطفل أمير زيدان.

واستهجن الدكتور أشرف مسلم ما ورد على لسان أسامة النجار الناطق باسم وزارة الصحة، وقال: "تدعي وزارة الصحة أنها أصدرت تقريرا يفيد بوجود خطأ طبي أثناء القيام بعملية جراحية للطفل أمير، وعندما توجهنا لاستلام التقرير امتنعت الوزارة عن منحنا التقرير بالرغم من أنها سلمته لعائلة الطفل أمير، ولمكتب النائب العام".

وأكد مسلم على أن الأخطاء الطبية هي واردة في كل مستشفيات العالم، وأن من واجب وزارة الصحة العمل على التقليل من الأخطاء الطبية، وليس إلقاء الاتهامات واللوم على الأطباء.

مسلم الذي أبدى تعاطفه مع عائلة الطفل، نفى أن معرفة المستشفى بوجود خلل في جهاز الأكسجين في غرفة العمليات قبل دخول الطفل أمير، وقال: "نحن مرخصون من وزارة الصحة، وقد تم فحص الجهاز من قبل طاقم تابع لوزارة الصحة، لكننا قمنا باستيراد جهاز جديد، وتوقيف الجهاز القديم عن العمل".

وحول الأسباب وراء تأجيل المؤتمر الصحفي لمستشفى مسلم حتى هذا الوقت قال مسلم: "إن التراشق الإعلامي لا يحقق أي نتيجة، ونحن نرى أن إعلامنا ليس بالإعلام الهادف، فالحملة الإعلامية الأخيرة تسببت في زيادة الفجوة بين الطبيب والمريض، وضاعفت من العداوة بينهما، وهو ما رأيناه في الاعتداء على الأطباء في مجمع رام الله الطبي".

 وأكد مسلم على أن المستشفى لم يكن بإمكانه عقد مؤتمر صحفي بدون وجود نتائج واضحة من لجنة التحقيق.

وقال مسلم إن عدم نشر أسماء الأطباء المتورطين في الخطأ الطبي في عملية الطفل أمير، يأتي بهدف عدم التشهير بهم، فالمجتمع الفلسطيني على حد قوله هو الوحيد الذي يتعامل مع الطبيب كمجرم.

وأشار المستشفى في البيان الصحفي الذي قرأته الدكتورة داليا إبراهيم إلى أن المستشفى قام بإطلاع عائلة أمير على وضعه مباشرة بعد العملية الجراحية، وأنه قام بتحويله لمستشفى المقاصد، ومنه لمستشفى هداسا عين كارم، متحملا كافة النفقات المالية.

وأكدت إبراهيم على أن المستشفى قد قام بإيقاف الكادر الطبي المشارك في عملية الطفل أمير بعد 24 ساعة من ظهور نتائج التحقيقات الأولية.

كما ذكرت استعداد المستشفى لتقديم تعويض مالي لعائلة الطفل في حال الإقرار بوجود خطأ طبي.