الحدث- رام الله
في الغالب أنت تعتمد على الكافيين بشكل أساسي في حياتك، سواء عبر تناول القهوة أو الشاي، خصوصًا في الصباح، أو عبر المشروبات الغازية. وربما تشعر بأن له مفعولًا كالسحر، فقد اتضح أن الكافيين يلعب على الجهاز العصبي المركزي مباشرة.
ويعمل الكافيين على تغيير معدلات هرمونات الدوبامين والسيروتونين في المخ، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين مزاج الشخص الذي يتناول الشاي أو القهوة مثلًا. وربما لهذا السبب يعتبر الشاي والقهوة من أكثر المواد التي يدمن عليها الناس حول العالم.
الكافيين له فوائد صحية عديدة كذلك، مثل تحسين قدرتك في ممارسة الرياضة والمساعدة في مكافحة السرطان. وإليك 10 أسباب تدفعك لعشق الكافيين في القهوة أو الشاي.
الأطفال حديثو الولادة الذين يحتاجون إلى العناية المركزة قد يستفيدون بجرعات صغيرة من الكافيين لتهدئة الرئتين وحث القلب على العمل المنتظم وضبط إيقاع التنفس. والكافيين سهل تناوله، وسهل هضمه وامتصاصه في الجسم، وتبدأ نتائجه في الظهور خلال 30 دقيقة من تناوله.
أشارت إحدى الدراسات إلى أن تناول فنجان قهوة أو اثنين يوميًا يساعد في تخفيف أعراض مرض الشلل الرعاش، ويعمل على تقليل النعاس خلال فترات النهار وإبطاء حركات وارتعاش الجسم. وليس من المؤكد إلى الآن أن الكافيين يساعد في الوقاية من مرض باركنسون، ولكن تشير دراسات مبدئية إلى أن الذين يعتمدون على الكافيين انخفض احتمال إصابتهم بالمرض إلى النصف.
الكافيين يعمل على تحسين الذاكرة ويقي من فقدانها، عن طريق منع الأدينوسين، وهي مادة تؤدي إلى التهابات في الدماغ. وتشير دراسة إلى أن شرب 5 أكواب من القهوة يوميًا يقلل كثيرًا من أحد البروتينات المرتبطة بمرض ألزهايمر. كما أشارت دراسة أخرى إلى أن الكافيين في القهوة يعزز البروتينات المضادة للالتهاب التي تقي من الخرف وفقدان الذاكرة والتدهور المعرفي.
توصلت دراسة حديثة إلى أن الكافيين يساعد البالغين عبر تنشيط الخلايا الحركية في الجسم، ولذلك يؤدي إلى تحسن في النشاط البدني، كما يزيد الرغبة في بذل المجهود، ويقلل من آلام ما بعد التمارين الرياضية.
بمراجعة 3 دراسات كبرى، توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الكافيين بكميات أكبر كانوا أقل عرضة للإصابة بحصوات الكلى بنسبة 30 بالمائة.
الأشخاص الذين يتناولون الكافيين باستمرار تقل لديهم احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بشكل ملحوظ. وأشارت دراسة أجريت على الفئران إلى أن الكافيين له القدرة على إعادة تنظيم الانسولين ليعمل بشكل طبيعي.
توصلت دراسة كبرى، أجريت على مدار أكثر من 10 سنوات، إلى أن الذين يتناولون 4 أكواب أو أكثر من القهوة يوميا كانوا الأقل عرضة للإصابة بالاكتئاب. وتساعد القهوة في إفراز الدوبامين، وهو مادة كيميائية تفرز في المخ وتعمل على تحسين المزاج وتعزز التواصل الاجتماعي.
أشارت دراسة أجريت في اليابان إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الكافيين باستمرار كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون بنسبة 37 بالمائة تقريبًا.
يعمل الكافيين على تهدئة الجهاز التنفسي والسماح لكميات أكبر من الهواء بالدخول إلى الرئتين. وإضافة إلى الكافيين، تعطي بعض المواد في الشوكولاتة فوائد مضادة لنوبات الربو، كما يحمي الرئتين من بعض أنواع تلوث الهواء.
تبرز القهوة باعتبارها علاجًا فعالًا للكبد، خصوصًا مرض الكبد الدهني غير الكحولي. ويبدو أن القهوة تكافح التهابات الكبد وتحسن طريقة تخزين الدهون فيه وتقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض الكبدية. القهوة أيضًا تقلل الضرر المركب الذي يؤدي إلى تليف الكبد، كما أنها تقي من سرطان الكبد بنسبة تصل إلى 36 بالمائة إذا تم تناول 3 أكواب أو أكثر يوميًا.