الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الرئيس عباس في كلمته أمام المؤتمر السابع لحركة فتح: جهود خارقة بذلت لعقد هذا المؤتمر

2016-11-30 06:20:22 PM
الرئيس عباس في كلمته أمام المؤتمر السابع لحركة فتح: جهود خارقة بذلت لعقد هذا المؤتمر
الرئيس محمود عباس

 

الحدث- رام الله

 

 بدأت الجلسة المسائية للمؤتمر العام السابع لحركة فتح في اليوم الثاني، بكلمة لرئيسه عبدالله الإفرانجي، والتي تميزت بالعفوية والصخابة دعماً للرئيس محمود عباس، الذي ألقى كلمته أمام الحضور،  وبدأ بأية قرأنية "لقد فتحنا لك فتحاً مبينا" ، شاكراً الضيوف الذين لبوا الدعوة لحضور المؤتمر ، كما خص خمس فتية فلسطينيين تم احضارهم للمؤتمر كنماذج للمستقبل كما قال .

 

وقبل الدخول بكلمته حيا  الرئيس عباس أصحاب الاحتياجات الخاصة، مقدما لهم جزيل الشكر على تضحياتهم في مسيرة الحركة .

 

وأكد الرئيس عباس على استقلالية القرار الفلسطيني، مذكرا بانعقاد المؤتمر الأول والذي لم يحضره أكثر من أربعة من الحضور كما أشار، ومتمنياً أن يكون المؤتمر القادم في عاصمة فلسطين .

 

وأضاف أن التزامنا بعقد المؤتمر بعد المؤتمر السادس في بيت دلالة على إصرار حركة فتح أنها ملتزمة بقانونها الاساسي .

 

وقال أن حركة فتح تمثل حركة وطنية صلبة على مستوى العالم بأسره ، وولدت من أجل محو الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني ، وكانت انموذجاً لكل احرار العالم ، والحركة لاقت التفافاً كبيراً من ابناء الشعب الفلسطيني وستظل غلابة منتصرة، تذلل العقبات صموداً نحو كرامةالشعب الفلسطيني وتحقيقاً لدولته وتحريراً للأسرى وتحقيق أحلام الشعب الفلسطيني .

 

وحيا الرئيس عباس شهداء اللجنة المركزية وشهداء الثورة الفلسطينية كما حيا شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية والاسلامية .

 

واستذكر عباس القادة التاريخيين للشعب الفلسطيني ، منهم أمين الحسيني وخالد الفاهوم وعبدالحميد السايح وأحمد الشقيري وغيرهم .

 

وخص الأسرى بكلمته محيياً الأسير مروان البرغوثي وأحمد سعدات وفؤاد الشوبكي وكريم يونس شيخ الأسرى والاسيرات الفلسطينيات والأسرى الأطفال .

 

وعاهد الرئيس عباس أن يحقق الحلم الذي رسمه كل من سبقوه ، وأن يرفع علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائيس القدس .

 

 

 وتحدث الرئيس عباس عن الشهيد أحمد الشقيري بكلمات مسلطاً الضوء على نضاله، وعقده المؤتمر الفلسطيني الأول في القدس عام 1964، وتأسيسه لمنظمة التحرير الفلسطينية، والصندوق القومي الفلسطيني، وجيش التحرير الفلسطيني . .

 

وأعلن الرئيس عباس التزامه بالثوابت الوطنية، وقال: "الثوابت الفلسطينية هي ماأعلنت إلى جانب وثيقة الاستقلال، وأقرت من المجلس الوطني الفلسطيني، وأتحدى أننا تراجعنا عن ثابت واحد، ومن يتحدث عنها عليه أن يعيد قراءتها ثم يحاسبنا".

 

وأكمل: "اتفاقية أوسلو مهدت للعودة، وهي اتفاق أولي، ونحن لسنا مسؤولين، ونحن لم نفرط في ثوابتنا، وفي هذا الاتفاق الذي وقعت عليه أنا، حققنا عودة ل600000 ألف مواطن".

 

وقال إن التحرير يأتي خطوة خطوة.

 

وتحدث الرئيس عباس عن الرئيس الراحل ياسر عرفات وانتخابه رئيسا للسلطة الفلسطينية، وقال: "حصلت انتخابات بعد استشهاد ابو عمار، وتحملت أنا المؤولية بعد عقد انتخابات رئاسية عام 2005، ولا حول ولا قوة الا بالله".

 

وذكر الرئيس عباس تجربة السلطة في الانضمام للأمم المتحدة، وقال إنها كانت الطريق الوحيد في ظل تعطل المفاوضات،  وقال: "قررنا في العام 2011 الذهاب الى الأمم المتحدة؛ لكي نحول منظمة التحرير الفلسطينية من عضو مراقب في الامم المتحدة، ولكن أفشلنا ولم نتمكن ولا أحد يسأل لماذا .. في عام 2012 أعدنا الكرة، ووزارة الخارجية اجتهدت كثيراً لكي نحشد الجهود وكل أسبوع نعد كم دولة ستصوت لصالح فلسطين، وبعدها ذهبنا مطمئنين وفي يوم التصويت جاء من يقول لنا أن 50 دولة ستنسحب قبل التصويت وخرجت من القاعة الى قاعة التدخين، ودخنت علبة سجائر كاملة وأنا بحالة توتر شديد، من الموقف وكان هناك عراقيل توضع لكي لا نحصل حتى على عضوية دولة مراقب، لأن الدولة العظمى لا تريدنا دولة مراقب، ويريدون أن تبقى قضية فلسطين ترواح مكانها، ومورست علينا ضغوط كبيرة وجبارة، وعندما بدأ التصويت ولم أر شيئاً ورياض وصائب يقرؤون لي كم حصلنا حتى ثبتت 182 صوت مع، وتسعة ضد، وهذا يدل اذا كانت هناك إرادة يتحقق المراد".

وأكد على أننا سنذهب لمجلس الأمن للمطالبة في عضوية كاملة مشيرا إلى أننا رغم أننا عضو مراقب إلا أننا نؤثر أكثر من عشرات الدول الأعضاء.

 

وأشار إلى أن السلطة نجحت في الانضمام لأربعين منظمة تابعة للأمم المتحدة منها اليونسكو والمحكمة الجنائية في لاهاي.

 

 وأضاف أن هذه الانجازات مسار مشوارنا في الفترة السابقة، وكانت فتح أول الرصاص وأول الحجارة وستبقى حتى تحقيق النصر ويقولون متى ذلك نقول قريباً ولا يضيع حق وراءه مطالب.

 

ووجه الرئيس عباس كلمته للاحتلال الإسرائيلي قائلا ستزيل الاستيطان "غصب عنك"، ونحن باقون هنا ولن تتكرر مأساة 1948 ولا نكسة 1967، وشارون خرج من مستوطنات قطاع غزة خرج بليلة واحدة، وسنبقى موحدين تحت راية فلسطين ونعتز بنساء ورجال فلسطين .

 

وقال: "نحن لن ننسى وقوف أشقائنا معن وستظل قضيتنا هي قضيتهم المركزية، وقد نحتلف لكن الأساس واحد رغم ما يمرون به، وأنا متأكد أن قضيتنا في قلوبهم، وهم بالرغم من كل ما يعانونه هم متواجدون بيننا اليوم، فمهما حصل لديهم، وبالرغم من أنه يجعل قلوبنا تقطر دما، ونحن لا نتدخل، ولا نقدم موقفا، ونتمنى أن تحل هذه المشاكل بالحوار".

 

وأكمل: "أنا ضد ما يطلق عليه الربيع العربي، فلا هو ربيع ولا هو عربي، فهو مرسل إلينا لإعادة سايكس بيكو للعالم العربي، وكلنا شاهدنا الخرائط التي كانت تسرب لتقسيم هذه الدول".

 

وذكر الرئيس عباس أنه كان لاجئا في سوريا التي ساوت بين الفلسطيني والسوري، وقال: "إن سوريا لا تستحق ما يجري فيها".

 

وأضاف: "نحن ضد التطرف وضد العنف، وضد الإرهاب هنا وفي أي مكان، وهذه سياسة نمارسها محليا ودوليا، والدين الإسلامي لم يكن يوما دين تطرف".

 

وأكد الرئيس على أن هناك محرمات لا يجب أن نتجاوزها.

 

وقال الرئيس عباس: "نحن هنا في دولة فلسطين، ولا أحب أن نقول السلطة، ومن لا يقبل بمراسلتنا باسم دولة فلسطين نغضب منه حتى يغير رأيه، باستخدام السياسة والدبلوماسية، ونحن دولة حتى لو لم تعترف إسرائيل بنا، ونعمل في ظل إمكانيات محدودة، تردنا من هنا وهناك، ونحن بحكمة وتصرف حسن قادرون على دفع الرواتب التي تعجز عنها بعد الدول، وذلك بفضل حكومتنا التي تستحق الشكر".

 

وأكد الرئيس عباس على التزام فتح بعد التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية؛ لنكون قادرين على رفض تدخل الىخرين في شؤوننا الداخلية.

 

وقال الرئيس إن الوحدة الوطنية هي مفتاح التحرر، ولذلك سنسعى لإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة، ولا وجود لدولة فلسطينية بدون غزة، وأكد على انهم في فتح قد مدوا أيديهم لحركة حماس لإنهاء الانقسام ضمن اتفاقية القاهرة، ومصر هي المسؤولة عن تحقيق المصالحة التي نشكرها والدول العربية الشقيقة التي أبدت رغبة في استضافتنا، ومنها قطر، وقد نذهب لهناك في حال دعينا، والمصالحة طريقا هي الانتخابات، ومن يحصل على أصوات الشعب هو من سيحكم، ولو أحبوا أن نمهد الطريق بحكومة وحدة وطنية فنحن جاهزون، وإلا فلنذهب للانتخابات، ونحن مشهود لنا بالشفافية.

 

وأكمل: "أذكر أنني في انتخابات 2006 عندما علمت بفوز حماس من حنا ناصر اتصلت وهنأت اسماعيل هنية؛ لذلك نحن مستعدون للانتخابات، ولا نملك سوا صنوق الاقتراع، وأشكر خالد مشعل على رسالته بالأمس".

 

 وأضاف: " بالنسبة لما حدث في غزة، فقد دمرت بسبب الحروب المتتالية، وحكومة الوفاق قامت بتحمل مسؤولية إعادة الإعمار، لكن هناك عدد من الدول التي لم تلتزم بتعهداتها لإعادة الإعمار، لكن الحكومة تقوم بما تستطيع، وهذا واجبنا، ونحن مستمرون في تقديم هذا الواجب". 

 

وأكد الرئيس على أن الفراج عن الدفع الرابعة من الأسرى حق لنا، لكن إسرائيل ترفض، وقال: "نحن نقول للعالم يجب ان يكون هناك حل نهائي لدولتين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وما عرضه الإسرائليون حول دولتين بحدود مؤقتة، هو أمر مرفوض ولن نقبل به، ومؤخرا أصبح الإسرائيليون يطالبون باعتراف في الدولة اليهودية، وأنا لم ولن أقبل؛ لأن الحديث يدور عن دولة دينية، وقد قلت لهم بإمكانكم الذهاب إلى الأمم المتحدة وسموها الجمهورية اليهودية الإسرائيلية، ولكن لا تطلبوا مني الاعتراف بذلك".

 

وتحدث الرئيس عباس عن مشاركته في جنازة بيريز، قائلا: "قررت الذهاب لأسباب إنسانية، وأنا مقتنع أن مثل هذا العمل يجب أن أقوم به، ولا أقدم تبريرات، وهذا الأمر ضروري، والرجيل الذي يعمل في السياسة يجب أن يكون سياسيا، وقد اتصل في بالأمس نتنياهو يشكرني على طواقم الدفاع المدني التي شاركت في إطفاء الحرائق فهل من المفترض أن لا أتقبل شكره؟"

 

وأضاف في سياق مختلف أنهم أخذوا قرارا بالتواصل مع الشعب الإسرائيلي سواء من فلسطينيين أو إسرائيليين، لأننا نريد أن نقول للشعب الإسرائيلي أننا نريد سلاما على أساس الشرعية الدولية وحكومتكم لا تريده، ونحن لا نريد ان يظل الشعب الإسرائيلي مضللا من قبل حكومته.

 

وقال الرئيس عباس إن الاتصال مع المجتمع الإسرائيلي هو نضال سياسي، وعندما نقول نحن نمد أيدينا للسلام فهذا يقتضي أن نجلس معهم ونحاورهم، وهو جزء من النضال الذي من واجبنا القيام به، ثم تأتي المقاومة الشعبية السلمية، التي يعزف المطالبون بها عن القيام بها، بالرغم من أنها حق لنا ويجب أن نمارسها.  

 

وذكر الرئيس عباس أن قرار بريطانيا الاحتفال بوعد بلفور جعلت السلطة تقاضي بريطانيا، ونثير هذه القضية في الأمم المتحدة، وأعلنا عن ذلك في القمة العربية في موريتانيا، وأثرت الموضوع في الأمم المتحدة، ونحن ننتظر منهم الاعتذار، والقصة ابعد من فكرة وطن قومي لليهود، وعلينا فهم جذور القضية لنعرف كيف نحلها، وهذا حق شعبنا ولن نتنازل عنه. 

 

وحول القدس قال الرئيس عباس أننا متمسكون بها عاصمة لنا، وأن لا مجال لأن تكون القدس عاصمة لدولتين، واي حل قائم على على هذه الفرضية مرفوض.

 

وقال: "نحن أخذنا على حين غرة، حتى في قرار التقسيم، ولذلك يجب أن يصحح التاريخ، وذلك ليس من خلال الشعارات، بل بعقل وبحكمة وبصلابة.

 

وشكر الرئيس  المملكة العربية السعودية والجزائر لالتزامهم بالدفع المالي لنا.

 

وأكد الرئيس أن جهود خارقة بذلت لعقد هذا المؤتمر، ولكنه كان ضروريا لتجديد الدماء والشرعية، والحديث أيضا عن المؤتمر الوطني الذي سيعقد قريبا لتجديد الشرعية.