"إسرائيل" ترفض دعوة هولاند لعقد اجتماع بين نتنياهو والرئيس عباس

الحدث - رام الله

أعلن مسؤول إسرائيلي رفيع، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل رفضت دعوة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لعقد لقاء قمة مشترك بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفقا لما كشفت عنه صحيفة "هآرتس" العبرية.

ونقلت الصحيفة العبرية عن المسؤول الإسرائيلي قوله "إسرائيل رفضت دعوة رئيس فرنسا فرانسوا هولاند لعقد لقاء قمة بين رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس الفلسطيني عباس، الذي كان من المزمع عقده في غضون أسبوعين في العاصمة باريس، كجزء من المبادرة الفرنسية".

وأضاف "إسرائيل أبلغت فرنسا برفض الدعوة، انسجاما مع رفضها للمبادرة الفرنسية بشكل عام. وبذلك هي ترفض اللقاء بين نتنياهو وأبومازن، قبول الدعوة يعني أننا قبلنا المبادرة الفرنسية، وهذا ما نقبله".

ووجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الدعوة إلى كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الاجتماع في باريس بعد اختتام مؤتمر السلام المقرر عقده في هذه باريس بعد حوالي أسبوعين.

وهذا ما أكده صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن فرنسا أبلغت القيادة الفلسطينية بعقد مؤتمرها الدولي للسلام في الحادي والعشرين من كانون اول/ديسمبر الجاري بحضور 70 دولة. وقال عريقات في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية "نريد مؤتمرا دوليا كامل الصلاحيات ومرجعيات محددة وفقا للقانون الدولي والشرعية الدولية وأن يتضمن سقوفا زمنية للمفاوضات والتنفيذ".

وكانت باريس استضافت في الثالث من شهر حزيران/يونيو الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزيرا للخارجية بينهم أربع دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل ذلك بأشهر تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.

من ناحيتها، أكدت إسرائيل رفضها المبادرة الفرنسية، معللة ذلك بأن "أي مبادرة دولية أو مفاوضات غير مباشرة، تبعد فرص تحقيق السلام بينها وبين الفلسطينيين". وأشار بيان صادر عن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى أن إسرائيل أكدت لفرنسا "الموقف الإسرائيلي الواضح، أن دفع المفاوضات مع الفلسطينيين وتحقيق السلام، سيتحقق فقط من خلال مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأي مبادرة أخرى تبعد المنطقة عن تحقيق السلام". وأكد أن "إسرائيل لن تشارك في أي مؤتمر دولي يعقد خلافا لموقفها".