متابعة "الحدث" | بيع أرض ومشروع استثماري واعتقالات أمنية واعتصام ضد السلطة اليوم في طولكرم فما الذي حدث؟

الحدث- رام الله

على خلفية الدعوة للمشاركة اليوم في التضامن مع أبناء طولكرم المحتجزين لدى الأجهزة الأمنية "ظلما" و"زوراً"، كما جاء في الدعوة الموجهة من قبل تنظيم فتح، نصرة لهؤلاء المحتجزين منذ 40 يوماً، أكد مصدر مطلع رفض ذكر اسمه لـ"الحدث" بأن هذا التضامن جاء من أجل المطالبة بإعادة النظر في قضية المحتجزين الثلاثة، والمنتمين لحركة فتح في مدينة طولكرم، على خلفية قيامهم في وقت سابق ببيع أرض مهددة بالمصادرة لمواطن فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية، دون الحصول على إذن البيع من مجلس الوزراء الفلسطيني، والأجهزة الأمنية.

وقال المصدر لـ "الحدث": "ما حدث هو خلل إداري في عملية البيع، وقد بيعت للمواطن من باب حسن النية، وذلك بهدف إنشاء مشروع استثماري يضمن تشغيل ألف مواطن من أبناء المنطقة، وهذا ما سعى إليه المحتجزون، وما وعد به المستثمر".

وأضاف: "تقع الأرض التي وقع عليها الخلاف في منطقة الأغوار الشمالية، الواقعة تحديداً ما بين قرية فصايل في مدينة أريحا، ومدينة بيسان، وتمتد على مساحات شاسعة، ومن المتوقع استخدامها لزراعة النخيل، وهي واقعة في منطقة مهددة بالمصادرة من قبل الجانب الإسرائيلي، فلماذا لا يتم الاستثمار فيها؟".

وفي رده عما يدور من حديث حول هدف البيع، قال المصدر لـ"الحدث": "قد قيل إن من اشترى الأرض سيقوم ببيعها إلى الجانب الإسرائيلي، ولم يتم بيعها فقط بهدف الاستثمار في الأرض، وإنما لهدف أكبر من ذلك، ولكن هؤلاء الشباب والذين تم احتجازهم من قبل الأجهزة الأمنية حتى هذه اللحظة هم بريئون من هذه التهمة الموجهة لهم، وأهالي المنطقة يؤكدون ذلك".

وفي اتصال هاتفي مع " الحدث" أكد المصدر للمرة الثانية، بأن ما حدث هو خلل إجرائي في عملية بيع الأرض دون موافقة من الجهات الرسمية، ومن هنا جاءت المطالبات بإعادة النظر في قضية الشباب المحتجزين لدى الأجهزة الأمنية.

ولرصد موقف محافظ طولكرم من هذا التضامن، وللاستفسار أكثر عن حيثيات ونتائج التضامن، فقد حاولت "الحدث" التواصل مع المحافظ الذي اعتذر عن عدم الإدلاء بأي تصريح حالي.

يذكر أن تنظيم فتح قد وجه دعوة للمشاركة غداً بالتضامن مع أبناء مدينة طولكرم، والذي جاء تحت عنوان "نصرة للمظلوم"، وذلك الساعة 12:30ظهرا، أمام دوار جمال عبد الناصر في مدينة طولكرم.