تكنوبوك | مقارنة حياتك بالآخرين على فيسبوك تؤدي بك إلى الاكتئاب

الحدث- أحمد بعلوشة

لا شك أن فيسبوك قدم العديد من التغيرات الإيجابية في حياتنا، ولكن في ذات الوقت، فإنه قد يسبب لك الدمار في بعض الأمور.

الكثيرون منا وبحسب ما نترجمه عن موقع "اندياتايمز" والذي نترجمه لكم عبر "الحدث"، يميلون إلى مقارنة حياتهم مع الآخرين. ولو فكرت في الأمر قليلاً، لوجدت أحدهم قد كتب "الأمور رائعة"، أو قال أنه دائم السفر والبحث في حياته، أو تحدث عن أوقات جيدة يعيشها، هل سيبدو ذلك مألوفاً؟ نعو هو مألوف، ولكن ما هو أثره على الآخرين؟

استعرضت جامعة لانكستر البريطانية عدداً من البحوث التي قالت إن "مقارنتك لنفسك مع الآخرين في فيسبوك هي من أكثر العوامل حالياً التي قد تؤدي بك إلى الشعور بالاكتئاب جراء هذه المقارنات الاجتماعية".

كانت هذه واحدة من النتائج التي تم عرضها خلال استعراض جميع البحوث حول الروابط بين الشبكات الاجتماعية والاكتئاب، والتي أجراها ديفيد بيكر والدكتور غييرمو بيريز من جامعة لانكستر، وقاموا باستعراض دراسات من 14 بلداً مع 35000 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 15 و88 عاماً. حيث ينشط قرابة المليار مستخدم، من أصل 1.8 مليار مسجلين في فيسبوك.

مخاوف من تأثيره على الصحة العقلية جعلت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال في عام 2011 تُعرّف (اكتئاب الفيسبوك) بأنه "الاكتئاب الذي يتعرض له مستخدمون يقضون قدراً كبيراً من الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، وبعد ذلك تبدأ لديهم الأعراض الكلاسيكية للاكتئاب". ووجدت الدراسة أنَّ العلاقة بين الشبكات الاجتماعية على الانترنت والاكتئاب قد تكون معقدة للغاية وترتبط بمجموعة عوامل مثل العمر والجنس وغيرها.

في الحالات التي يتمكن فيها الاكتئاب منك، تكون قد بدأت بمقارنة نفسك مع الآخرين، وقد أخذت تجتر نفسك إلى التفكير الزائد عن الحد في هذه المقارنة. ومع ذلك فإنَّ جودة ونوعية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يلعب دوراً غاية في الأهمية. وتشير الدراسات إلى أنَّ مستخدمي فيسبوك هم الأكثر عرضة عموماً للوقوع في هذا الاكتئاب، خاصة عندما:

- يحسدون الآخرين ويحاولون مراقبتهم

- يقومون بقبول أصدقاء وعلاقات سابقة على فيسبوك

- يقومون بعمل مقارنات اجتماعية سلبية

- يكتبون منشورات وتحديثات حالة سلبية متكررة

الأشخاص الذين يعانون من العصبية هم عرضة أكثر للإصابة بالاكتئاب، لكن الباحثين أكدوا أنَّ النشاط على الإنترنت ووسائل التواصل، يمكن أن يساعد أيضاً الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب في تعزيز دعمهم الاجتماعي وتطوير صحتهم النفسية.