الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| على هذه الأرض ستبنى السفارة الأمريكية في حال نقلت إلى القدس

2016-12-14 12:25:22 PM
متابعة
قطعة الأرض في القدس التي عُرفت في السابق بإسم "ثكنات ألنبي" الموقع المحتمل للسفارة الأمريكية. (Raphael Ahren/TOI)

 

الحدث- محمد غفري

نشر موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري، أمس الثلاثاء، تقريراً يتحدث فيه عن الأرض المحتملة لبناء السفارة الأمريكية في القدس، في حال قرر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نقلها فعلاً إلى المدينة المحتلة، كما تعهد بذلك قولاً أكثر من مرة.

 

التقرير الذي أعده الكاتب الصحفي الإسرائيلي رفائيل أهرين، يشير إلى أن قطعة أرض في حي تلبيوت المزدحم في قلب العاصمة المحتلة، قد تكون هي البقعة المختارة، وذلك استناداً إلى عقد إيجار غير معروف منذ العام 1989، لكن الفلسطينيين يزعمون بأنها "أملاك مسروقة"، وقد لا يكون لترامب حتى على علم بذلك.

 

يبدء الكاتب تقريره الصحفي بوصف قطعة الأرض هذه على النحو التالي: "أريكتان متهالكتان ومجموعة من الكراسي المحطمة ومشواة قديمة في قطعة الأرض الخالية، المزيد من الحطام منتشر من حولها – قطع حذاء قديم وزجاجات "هاينيكن" محطمة ورفاسات داخلية صدئة لفراش قديم نساه أحدهم قبل بضعة سنوات".

 

 

يعود الكاتب في تقريره إلى تاريخ قطعة الأرض الذي يعود إلى فترة الإنتداب البريطاني، حيث كانت موقعها لما يُسمى بـ"ثكنات ألنبي"، على اسم الجنرال البريطاني إدموند ألنبي الذي أشرف على قاعدة عسكرية هناك، وفي وقت لاحق، قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي بوضع مركز للشرطة هناك.

 

وفي الأيام الأخيرة لرئاسة الرئيس الأمريكي ريغين، في 18 يناير من عام 1989، وقّع السفير الأمريكي لدى إسرائيل ويليام براون ومدير دائرة أراضي إسرائيل موشيه غات على اتفاق لتأجير إسرائيل للولايات المتحدة قطعة الأرض في القدس لمدة 99 عاما، مقابل دولار واحد في العام.

 

إلا أن الباحث الفلسطيني وليد الخالدي، حقق في مقال له عام 2000 نُشر في مجلة "الدراسات الفلسطينية"، حول تاريخ قطعة الأرض، واتفاق التأجير المذكور، ووفقا له تبلغ مساحة الأرض 31,250 مترا مربع.

 

ويزعم الخالدي إن عقد الإيجار من عام 1989 لم يدخل حيز التنفيذ "يتناقض تماما مع صياغة عقد الإيجار نفسه".

 

الخالدي الذي درّس في جامعات أوكسفورد وهارفرد والجامعة الأمريكية في بيروت وأسس "معهد الدراسات الفلسطينية"، أجرى بحثا موسعا في أدق تفاصيل مسألة الملكية، وفي ختام مقالته التي تضمنت 8 آلاف كلمة في هذ االشان، قال إن قطعة أرض التي كانت موقعا لـ "ثكنات ألنبي" هي "أرض لاجئين تمت مصادرتها" وبأنه لا يوجد لبريطانيا أي أحقية في هذه الأرض، وبالتالي لا تملك إسرائيل الحق في تأجيرها للولايات المتحدة.

 

لهذا السبب، شكك العديد من المراقبين في تعهد ترامب بنقل السفارة خلال خطاب له أمام لوبي "إيباك" المؤيد لإسرائيل في شهر مارس.

 

 لكن يوم الأول من أمس الإثنين تصدرت إحدى كبار مستشاريه العناوين الأخبارية بعد أن صرحت بأن الوفاء بهذا الوعد بالتحديد هو "أولية كبرى" للرئيس المنتخب.

 

في وقت لاحق، ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية بأن مستشاري ترامب بدأوا في دراسة مواقع محتملة وبأن الخطوة "أقرب من أي وقت مضى".

 

القناة العاشرة أشارت إلى موقع آخر محتمل للسفارة قد يكون قريبا من مبنى القنصلية الأمريكية الحالي في القدس، في "شارع ديفيد فلاسر"، الذي يقع في "أرنونا"، على بعد أقل من 20 دقيقة سيرا على الأقدام من موقع "ثكنات ألنبي" سابقا.

 

ولكن ليس من الواضح أيضاً إذا كان فريق ترامب يدرس بالفعل نقل السفارة – التي تتواجد في موقعها الحالي في "شال هايركون" في تل أبيب منذ أواخر سنوات الستين– إلى موقع "فندق ديبلومات" المتاخم للقنصلية في أرنونا.

 

مصدر الخبر