الإثنين  10 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الشيخ صبري: نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها من تل أبيب إلى القدس بمثابة “إعلان حرب”

2016-12-16 05:55:29 PM
الشيخ صبري: نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها من تل أبيب إلى القدس بمثابة “إعلان حرب”

الحدث/ وكالات

 

اعتبر الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، في خطبة الجمعة اليوم، أن نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة بمثابة “إعلان حرب”.

 

وقال صبري “إن وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بنقل السفارة إلى القدس خلال دعايته الانتخابية جاء على حساب حق أهل فلسطين لأن في نقل السفارة اعتراف بالقدس عاصمة لليهود وهذا يعني أيضا أن يسقط حق الفلسطينيين في هذه المدينة”.

 

وأضاف “هذا الوعد أيضا يتناقض مع ما يسمى بالقرارات الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة” وحذر صبري من أنه “إذا ما تم تنفيذ هذا الوعد فإنه يعني أن أمريكا تعتبر أن مدينة القدس هي عاصمة لليهود وبذلك تكون أمريكا قد أعلنت حربا جديدة ضد أهل فلسطين بل ضد العرب والمسلمين”.

 

ومن جهة ثانية حذر الشيخ صبري من أن “المسجد الأقصى يتعرض لتجاوزات إسرائيلية بشكل يومي وآخر هذه التجاوزات هو إضافة ساعة يوميا لاقتحام اليهود المتطرفين له”.

 

وقال “هذا يؤدي إلى زيادة عدد المقتحمين مع التأكيد على أننا لا نوافق أصلا على الاقتحامات وإن كنا نقول إن المسجد الأقصى في خطر فإننا الآن نقول إن الأقصى في أخطار عديدة”.

 

وأعلن ترامب مرارًا، خلال حملته الانتخابية، أنه سيقاوم أية محاولة من الأمم المتحدة لفرض إرادتها على إسرائيل، وسينقل السفارة الأمريكية إلى القدس حال انتخابه رئيسًا.

 

وترفض الولايات المتحدة رسميا حتى الآن، شأنها شأن باقي دول العالم، الاعتراف بالضم الإسرائيلي للقدس الشرقية المحتلة منذ 1967.

 

وفي أعقاب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، عوّلت إسرائيل الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

 

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وقع في الأول من الشهر الجاري قرارا بتعليق نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس لمدة ستة أشهر.

 

ومنذ تبني الكونغرس الأمريكي قرارا في العام 1995 بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس دأب رؤساء الولايات المتحدة على توقيع قرارات كل ستة أشهر بتأجيل نقل السفارة “من أجل حماية المصالح القومية للولايات المتحدة”، حسبما تنص تلك القرارات.

 

وتعد القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.