السبت  18 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هآرتس: هذا ما سمعه رئيس الموساد من مايكل فلين

2016-12-20 11:31:58 PM
هآرتس: هذا ما سمعه رئيس الموساد من مايكل فلين
الجنرال مايكل فلين

 

الحدث - عربي21

 

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تفاصيل لقاء مشترك بين رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) يوسي كوهين، ومايكل فلين مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مشيرة الى أن "الرسائل التي حملها الجنرال فلين كانت إيجابية بالنسبة لإسرائيل".

 

وقالت الصحيفة إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عبّر عن تفاؤله في الأسابيع الأخيرة في نقاشاته المغلقة حول إمكان إحداث تغيير وخطوات مشتركة مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الأمر الذي لم يكن بالإمكان تحقيقه مع الرئيس باراك أوباما، نقلا عن وزير "رفيع المستوى".

 

وقال هذا الوزير إن "توقعات نتنياهو الكبيرة من ترامب تنبع من الرسائل التي سمعها رئيس الموساد يوسي كوهين والقائم بأعمال مستشار الأمن القومي يعقوب نغيل، من الجنرال مايكل فلين المستشار المستقبلي للأمن القومي لدونالد ترامب، الذي التقيا معه في الولايات المتحدة في بداية الشهر الحالي".

 

وأشار "الوزير رفيع المستوى" -بحسب هآرتس- الى أن نتنياهو كرر مرات عدّة أن اللقاء بين نغيل وكوهين مع فلين كان ممتازا، وأن "الأمور التي سمعاها منه تشير إلى انعطافة حقيقية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة بشكل عام، وتجاه إسرائيل والشرق الأوسط بشكل خاص".

 

ونقل عن نتنياهو قوله: "توجد فرصة"، و"يمكننا إحداث تغيير تاريخي". ومكتب رئيس الحكومة لم يعقب على هذه الأقوال.

 

وسافر نغيل إلى الولايات المتحدة للمشاركة في منتدى سبان ولتوديع نظيرته الأميركية سوزان رايس، والالتقاء مع مستشاري ترامب. ولم يكتف نتنياهو بإرسال نغيل للالتقاء مع مستشاري ترامب، لهذا فإنه طلب من رئيس الموساد يوسي كوهين الانضمام إليه، في حين نقلت "هآرتس" عن مصدر مطلع على تفاصيل السفر إن كوهين الذي التقى مع نظرائه في الاستخبارات الأمريكية لم يسارع إلى الانضمام للقاء نغيل مع مستشاري ترامب، لكنه استجاب في نهاية المطاف.

 

وانضم للقاء، الذي أجري يوم الجمعة، الأول من كانون الأول، قبل افتتاح منتدى سبان في واشنطن، السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون درمر، الذي كان مع الجنرال فلين.

 

ويعتبر فلين المقرب جدا من ترامب، والذي كان في السابق رئيس وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع، شخصية مختلفا فيها في الأوساط الأمنية والاستخبارية في الولايات المتحدة، وقد نشر فلين في الحملة الانتخابية على صفحته في "تويتر" تقارير كاذبة ونظريات مؤامرة. وفي إحدى المرات كانت له مدونة لاسامية، بحسب تعبير "هآرتس".

 

وتحدث نغيل وكوهين في لقائهما مع فلين عن السياسة المستقبلية تجاه إيران، وخصوصا المشروع النووي. وكان هناك موضوع آخر في مركز اللقاء هو الحرب السورية وسياسة ترامب في هذا الموضوع، بينما أكد نغيل وكوهين على المصالح الحيوية بالنسبة لإسرائيل في أي حل مستقبلي في سوريا، ولا سيما الرغبة في منع إيران وحزب الله من السيطرة على هذه الدولة.

 

وقال الوزير رفيع المستوى إنه بحسب تقارير كوهين ونغيل، فقد تحدث فلين بشكل إيجابي حول المواضيع التي طرحت، وأكد فلين أن الرئيس ترامب جدي في نيته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وهو ينوي فعل ذلك، إلا أن أقوال فلين حول نقل السفارة الأميركية كانت الأقوال الأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل منذ فوز ترامب في الانتخابات.

 

وقال الوزير الرفيع الذي نقل تصريحات نتنياهو إنه "يتوقع حدوث تطورات هامة في السياسة الأميركية"، مضيفا أن "السؤال حول ما يجب أن تقوم به إسرائيل أصبح ملحا أكثر، وتوجد هنا فرصة، لكن ليس من المؤكد أن نتنياهو يعرف ما الذي يريد أن يفعله".

 

وفي داخل الحكومة تسمع أصوات مختلفة عن المسائل الهامة، ففي الموضوع الفلسطيني قال نتنياهو إنه يريد العمل مع ترامب من أجل التقدم في حل الدولتين. والوزير ليبرمان قال إنه يجب استئناف التفاهمات التي تمت بين رئيس الحكومة إيرييل شارون والرئيس جورج بوش حول الكتل الاستيطانية مع الإدارة الجديدة، بشكل يضمن استئناف البناء في داخل هذه الكتل وتجميد البناء خارجها. وقال وزير التعليم بينيت إنه يجب استغلال فوز ترامب لإلغاء حل الدولتين.

 

وسيحاول ترامب التوصل إلى صفقة شاملة مع روسيا في ما يتعلق بعدة أماكن توتر في العالم، وضمن ذلك سوريا، ما يشكل أيضا تهديدا للمصالح الإسرائيلية، لكنه في نفس الوقت فرصة لتحقيق المصالح الإسرائيلية في سوريا، التي لم يكن بالإمكان تحقيقها في عهد أوباما، ولكن في الموضوع السوري أيضا لا يوجد موقف واضح في أوساط النخبة الإسرائيلية، بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية.