مصدر رسمي يكشف لـ"الحدث" تفاصيل تصاريح العمل الجديدة وآلية إصدار التصريح (أرقام)

الحدث- محمد غفري

نفى مدير مكتب العمل في محافظة رام الله والبيرة د. سليم نخلة، لـ "الحدث" صحة ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، وفي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لمتحدثين اسرائيليين عن زيادة أعداد تصاريح العمل للعمال الفلسطينيين. 

وكانت مواقع اعلامية ومتحدثين باسم جيش الاحتلال قاموا بالترويج بأن اعداد التصاريح المقدمة للعمال الفلسطينيين في مختلف القطاعات سوف تزيد 15,000 تصريحاً، وهو ما نفاه د. نخلة قائلا إن الرقم لم يتجاوز النصف في أحسن الأحوال، لأن قضية زيادة تصاريح العمل في إسرائيل تخضع لقرار سياسي.

وكشف د. سليم نخلة حصرياً لـ"الحدث"، أن ضابط العمل في "بيت أيل" اقترح مؤخراً زيادة عدد تصاريح العمل بـ 10 آلاف تصريح، شريطة أن تقوم مكاتب العمل في الضفة الغربية بتسليم قوائم الأسماء، ويقوم هو بدوره بتوزيع هذه الأسماء على شركات المقاولات داخل إسرائيل، لاستقطاب العمال، إلا أن هذه العملية مرتبطة بمجموعة شخوص، وليس فقط في هذا الضابط، بل تخضع لقرار سياسي إسرائيلي.

وأكد نخلة لـ "الحدث" أن الحديث عن التسهيلات والزيادة في عدد التصاريح هي مجرد شائعات، لأن عدد التصاريح خلال الأربع سنوات الأخيرة لم يزداد إلا بنسبة قليلة جدا، حيث يوجد حالياً 64767 تصريح عمل منظم في داخل الخط الأخضر، وقبل أربعة سنوات ترواح عدد التصاريح ما بين 55-60 ألف تصريح.

وأوضح بشكل مفصل، أن نسبة ارتفاع عدد التصاريح خلال العام الجاري بالمقارنة مع العام السابق في محافظة رام الله لا تذكر، حيث كان عدد تصاريح العمل في العام الماضي 5600 تصريح، وفي هذا العام 5727 تصريح، متسائلاً أين التسهيلات والتصاريح الجديدة.

ترويج ودعاية  

وأضاف نخلة أن الجهات الاسرائيلية قد اتصلت بمكتب العمل عدة مرات بشأن إصدار تصاريح جديدة، وقاموا بدورهم بتجهيز قوائم بأسماء العمال وإرسالها للجهات المختصة في داخل إسرائيل، ولكن تبين أن كل هذا عبارة عن دعاية من التسهيلات.

نخلة أكد مجدداً، أن للوزارة تجارب سابقة مع الجانب الاسرائيلي حين قاموا اكثر من مرة بتسليم القوائم ولم يتم زيادة عدد التصاريح، ولذلك، ومن أجل تفادي تكرار هذا الأمر، سوف يقوم مكتب العمل في محافظة رام الله بإجراء تجربة  تهدف لقياس مصداقية الجانب الإسرائيلي.

 تقوم هذه التجربة بحسب نخلة على تسليم المختصين قائمة محدودة من الإسماء تتراوح بين 50-100 اسم من العمال الذين لديهم الجدية والجاهزية للعمل فوراً داخل الخط الأخضر، وإذا لوحظ أن هذه القائمة بدأت بالعمل فعلاً سوف يتم التعميم على باقي المحافظات وتسليم كافة القوائم.

كيف يتم إصدار التصريح؟

مدير مكتب العمل في محافظة رام الله، قال إن الأصل بكل عاطل عن العمل أن يبادر ويسجل اسمه لدى مكاتب العمل في محافظته، التي بدورها تقوم بتجهيز قوائم بأسماء العاطلين، ونوع العمل الذي يستطيعون تلبيته في حال توفر.

وأضاف نخلة، أن عملية إصدار التصريح غير مرتبطة بشخص واحد ولكن ترتبط بعدة شخوص كي تصدر تصريح واحد، فيجب أن تتوفر في البداية شركة مرخصة ومعتمدة في داخل إسرائيل، وهذه الشركة تقوم بتقديم طلب بالحصول على العمالة الوافدة من الضفة الغربية، بعد ذلك تنظر سلطات الاحتلال إن كانت هناك إمكانية  لزيادة عدد التصاريح وتلبية هذا الطلب، وفي حال كانت هناك موافقة وإمكانية لإصدار تصاريح جديدة، يتم منح هذه الشركة حصة معينة من التصاريح.

بعد ذلك تقوم هذه الشركات بمخاطبة مكتب العمل في إسرائيل، وبعد إصدار التصاريح، يتم مخاطبة مكاتب العمل الفلسطينية، من أجل تسليم قوائم بأسماء العمال، بحسب ما ذكر نخلة.

وأكد، أن مكاتب العمل بدورها تقوم بتسليم كافة قوائم العاطلين عن العمل المعبأة لديها كل بحسب عمله، وكل شركة تخاطب العمال بشكل مباشر بحسب حاجتها، وفي بعض الحالات يكون هناك اتفاق مسبق بين الشركة والعامل، أو المقاول والعامل ويتم التواصل معه مباشرة بعد تقديم القوائم.