قيادي حزب النداء: حماس تدرب الأرهابين في تونس (فيديو)

الحدث – وكالات

 

اتهم القيادي بحزب النداء التونسي عبد العزيز المزوغي، حركة حماس بتدريب من اسماهم بـ "الأرهابيين" في تونس، واصفا المهندس الشهيد محمد الزواري بـ”الإرهابي”.

 

وزعم “المزوغي” أن حركة حماس تدرب من وصفهم بـ”الإرهابيين” في مدينتي العالية وراس الجبل من ولاية بنزرت.

 

وادّعى: “ أن عديد السكان في مدينتي العالية ورأس الجبل اكدوا هذه المعلومة وهنالك قرابة 60 فلسطيني يتدربون على السلاح”.

 

وقال المزوغي خلال حضوره، مساء الخميس، في برنامج سياسي ناقش تداعيات عملية اغتيال المهندس محمد الزواري، على قناة "التاسعة": إنّ "حماس طالما هي في فلسطين وتقاوم إسرائيل فذاك شأنها".

 

وأشار إلى أنّه تنقّل إلى منطقتي العالية ورأس الجبل، ووجد الناس يتحدّثون عن هذا الأمر، متسائلا بقوله: "أين هم الـ60 أو الـ70 طالبا فلسطينيا الذين قالوا من قبل إنّهم أتوا إلى تونس للدراسة.. هاتوا الحقيقة".

 

 

وقال: "هذا حديث مهم جدا، وقد قيل أكثر من مرة لكن الناس لا تريد أن تسمعه، لقد قالها أكثر من 20 شخصا"، قبل أن يقاطعه منشط البرنامج معز بن غربية  ليسأله من قال هذا الكلام؟.

 

وأجاب المزوغي بأنّ الإعلامي لطفي العماري هو الذي أكّد هذا الحديث في تصريح تلفزيوني، مضيفا بقوله: "وأنا أعرف جيّدا هذا الأمر، مثلما صرّح بهذا الكلام قيادي من الجبهة الشعبية عندكم في قناة التاسعة منذ يومين، حيث أكّد أنه شاهدهم".

 

وكان العماري اتهم حركة حماس بـ"إنشاء أنفاق في جبل الشعانبي"، فيما نشرت صحيفة محلية، في آذار/ مارس 2014 خبرا، قالت: إنها نقلته عن مصادر استخباراتية، مفاده أن "عناصر من حماس نجحت في الوصول إلى الشعانبي، حيث تمركزت ثمّ تولت حفر أنفاق داخله منذ أواخر سنة 2010 تنفيذا لتعليمات دول أجنبية في إطار مخطط تقوده"، وفق الصحيفة.

 

واستنكر نشطاء تصريحات “المزوغي”، حيث اعتبر (Aziz Naceeur) أنّ “حماس هم رجال المقاومة الفلسطينية الذين لا يزالون أوفياء لقضيتهم العادلة لا يعاديهم إلا كلب صهيوني فسحقا للصهاينة التوانسة هؤلاء الخونة هم من ساعد على إغتيال الشهيد العالم محمد الزواري وهم من ساعد الصحفي الصهيوني على إعداد تقريره الصحفي في بيت الشهيد”.

 

وقال (BenMoussa): “لعن الله هذا الصهيوني الحقير السفيه يجب مقاطعته ومقاطعة كل منظمة او حزب يحتضنه”.

 

ليس شهيدا

 

من جهة ثانية، اعتبر القيادي المستقيل من "النداء" الطاهر بن حسين "أنّ حماس لا تمثّل الشعب الفلسطيني، بل تمثل الإخوان المسلمين، وأنا أعتقد أنّ "حماس" تعرقل اليوم قضية فلسطين".

 

وقال: "ما هي المقاومة؟ هل هي إلقاء فوشيكة (مفرقعات يستخدمها الأطفال للعب) كل ثلاثة أشهر على إسرائيل، ثمّ تأتي الأخيرة  وتقتل ألف وألفين من الشعب؟ هذه ليست مقاومة وإنما هي استباحة لدم الفلسطينيين"، بحسب قوله.

 

وفي سياق حديثه عن مهندس الطيران محمد الزواري الذي اغتيل الخميس، قبل الماضي، قال ابن حسين لقناة "التاسعة"، إنّ الأخير "ليس شهيدا من أجل تونس بقدر ما هو شهيد باسم حركة حماس الفلسطينية".

 

 

 

 

 

طيّار حماس

 

وواصل الطاهر بن حسين، المعروف بتوجهه اليساري وهو المالك السابق لقناة "الحوار التونسي"، بقوله: "المرحوم الزواري لم يقدّم شيئا لوطنه؛ لذلك لا يمكن أن نقول الله يرحمه هذا شهيد تونس.. شهيد الحرية والوطن".

 

ولفت ابن حسين إلى أنّه "كان من الممكن أن يسخر الزواري طاقاته وإمكانياته لوطنه الذي ربّاه ووفّر له العيش ودرّسه"، مشيرا إلى أنّ "هذا لم يصدر منه وهو ما يفسر موقفي بخصوص عدم وصفه بالشهيد"، بحسب تعبيره.

 

وكانت كتائب عز الدين القسام قالت في بيان عسكري أصدرته، السبت الماضي، أنّ "طيّار حماس المهندس العسكري الشهيد محمد الزواري، هو أحد القادة الذين أشرفوا على تطوير ترسانتها العسكرية وعلى مشروع طائرات الأبابيل، الذي أشاد به الأحرار في حرب العصف المأكول عام 2014".

 

حقد إيديولوجي

 

وعلّق الإعلامي رفيق بوشناق، الجمعة، في برنامج "راف ماغ" بإذاعة "ابتسامة أف أم" على تصريحات المزوغي وابن حسين بأنّه حقد إيديولوجي أعمى يهدم ولا يبني، مشيرا إلى أنّ "حماس" حركة مقاومة فلسطينية تدافع عن قضية عادلة ولا يمكن التشكيك في أهدافها.

 

 

بينما قال الفنان الساخر صابر الوسلاتي بأنّ المزوغي وابن حسين مطالبان بالبحث عن منظّف لاستعماله عند الاستحمام، بهدف التخلّص من الحقد الأيديولوجي.

 

كما عبّر الإعلامي والكاتب حاتم بلحاج، بالبرنامج الإذاعي نفسه، عن أسفه حين يرى التونسيين اليوم قد انقسموا أمام القضية الفلسطينية، التي طالما جمعتهم ووحدت كلمتهم وصفوفهم في وجه النظام السابق وغيره.