السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تضليل وتصاريح وهمية للمسيحيين في غزة

2016-12-24 09:04:57 AM
تضليل وتصاريح وهمية للمسيحيين في غزة
تعبيرية (تصوير: الحدث)

غزة- محاسن أُصرف 

 

عبّر عدد من مسيحيي قطاع غزة عن سخطهم من الإجراءات الإسرائيلية التي حالت دون وصولهم إلى الأماكن المُقدسة في بيت لحم والقدس للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، مؤكدين على ضرورة تمكينهم من السفر عبر معبر بيت حانون "إيريز" لممارسة الطقوس الدينية والاحتفال بعيد الميلاد المجيد الذي يُعد ثاني أهم الأعياد المسيحية بعد عيد القيامة ويُوافق ليلة اليوم ونهار الغد 25 كانون الثاني/ ديسمبر.


ويؤكد من التقتهم الحدث أن الاحتلال يعمد في كل عام إلى حرمانهم من فرحة الأعياد والمشاركة في الطقوس الدينية التي تنطلق من كنيسة المهد في بيت لحم بالضفة المحتلة، بينما يوهم العالم بأنه يمنح المسيحيين في غزة تصاريح الزيارة، تقول ساندرين صليبا: " إن الاحتلال حرمها هذا العام أيضًا من الخروج من غزة إلى بيت لحم للاحتفال بعيد الميلاد المجيد في كنيسة المهد"، وتُضيف أنها ستعمد إلى قضاء العيد في غزة بالخروج إلى الكنيسة والصلاة فيها وتبادل التهاني والزيارات مع الأهل والأصدقاء المسيحيين في القطاع والذين حُرموا مثلها من الاحتفال بالأعياد.


تضليل


من جانبهم قال مسيحيون في قطاع غزة: "إن الاحتلال الإسرائيلي يُوهم العالم بأنه يمنح المسيحيين الغزيين تصاريح للخروج إلى كنيسة المهد في بيت لحم، والحقيقة أن تلك التصاريح غالبيتها لأطفال تقل أعمارهم عن 10 سنوات دون أهلهم" ويُشير الشاب المسيحي رامز ترزي أنه تقدم للحصول على تصريح لمُعايشة طقوس الأعياد المجيدة في بيت لحم هذا العام لكنه حصل على الرفض تمامًا كما حدث معه في عيد الفصح، يقول: "دائمًا المبررات مجهولة ولا يُمكن تجاوزها"، ويلفت الشاب أنه سيفتقد للأجواء مما سيجعل فرحته بالأعياد منقوصة.


وإلى ذلك شدد "ترزي" على أن عدد المسيحيين الذين خرجوا من قطاع غزة للمشاركة في الأعياد المجيدة لا يتجاوز الـ 150 شخص فقط فيما حُرم البقية والذين يربو عددهم على ألف مسيحي، وأضاف أن الاحتلال أعلن وعبر المنسق يواف موردخاي أنه منح قرابة 700 شخص مسيحي تصاريح هذا العام لقضاء الأعياد المجيدة في بيت لحم، وتابع: "لم يكن ذلك صحيحًا.. تلك التصاريح وهمية".


من ناحيتها قالت المسيحية مريم: " أن الغالبية العظمى ممن يحصلون على التصاريح لزيارة الأماكن المقدسة هم أطفالًا دون آبائهم ما يجعل يرفضون الخروج وبالتالي فالتصاريح التي يزعمها الاحتلال وهمية"، وأضافت أن الشروط التي يضعها الاحتلال للأشخاص الذين يُسمح بخروجهم من القطاع تعجيزية إذ ترفض منح التصاريح لمن لم تتجاوز أعمارهم الـ35 عامًا ناهيك عن ضرورة أن يكون الشخص الذي يتجاوز العمر المحدد متزوجًا، تقول: "هذه يحرم الغالبية العظمى من مسيحيي غزة من الخروج منها للمشاركة في الأعياد"، وتابعت: "حتى من تنطبق عليهم شروط الخروج غالبًا لا يُمنحون التصاريح لأسباب مجهولة".


تصاريح وهمية


وفي ذات السياق أكد سهيل نقولا مدير مؤسسة بيلست في قطاع غزة، أن إجراءات الاحتلال لإصدار التصاريح للمسيحيين من أجل الوصول إلى كنيسة المهد في الضفة المحتلة للمشاركة في طقوس أعياد الميلاد المجيد "إجراءات عقيمة" لافتًا إلى أنها تنتهك حرية المسيحيين والمسلمين على حد سواء في أداء عباداتهم، وأشار أنها تعمد إلى منح تصريح واحد لفرد من العائلة فقط إما الأب أو الأم أو ابن لم يتجاوز العمر 10 أعوام مما يدفع العائلة إلى رفض التصريح.
وفيما يتعلق بمنح التصاريح لكبار السن شدد نقولا أن الكثيرين من كبار السن لم يُمنحوا تصاريح زيارة هذا العام، لافتًا أن الأطفال الذين سُمح لهم بالمشاركة في طقوس الاحتفالات هذا العام لم يُسمح لأبويهم أو أحد ذويهم البالغين من مرافقتهم، وتابع قائلًا: "توزيع التصاريح كان مُبرمج ليمنع العائلات الفلسطينية المسيحية من قطاع غزة من زيارة الأماكن المقدسة، وأضاف حتى من سُمح لهم من كبار السن هم بحاجة لمن يُساعدهم في التنقل والحركة وبالتالي لن يستطيعوا الخروج من القطاع، وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يعمد إلى استغلال ذلك في خداع الرأي العام العالمي بأنه يحترم حرية الأديان ويسمح للمسيحيين بممارسة طقوسهم الدينية دون معوقات.