الخميس  15 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الموساد يكشف تفاصيل استدراج الزواري واغتياله

2016-12-25 01:57:57 PM
الموساد يكشف تفاصيل استدراج الزواري واغتياله
صورة ( ارشيفية)

 

الحدث- القدس 

 

كشف معلق إسرائيلي بارز، عن الطريقة التي تم من خلالها استدراج مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، تمهيدا لاغتياله.

 

كشف معلق اسرائيلي، عن الطُعم الذي استُدرج من خلاله مهندس الطيران التونسي محمد الزواري الذي تم اغتياله والتي تمثلت في عميلة للموساد قدمت نفسها على أنها صحفية.

 

هذا وأجرت الصحفية معه لقاءات "صحفية" عدة حول أنشطته العلمية، من أجل الحصول على ثقته، وجعله يطمئن إليها.

 

بدوره، أوضح المعلق العسكري لقناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، ألون بن دافيد، في تحقيق مطوّل نشرته "معاريف"، أن الصحفية المزيفة بعدما تأكدت من اطمئنان الزواري إليها؛ أرسلت إليه في اللقاء الأخير اثنين من أعضاء فرقة الاغتيال في الموساد، التي تعرف باسم "كيدون"، لتصفيته، بعد أن كانت هي قد غادرت تونس بالفعل.

 

فيما اعتبر بن دافيد أن عملية الاغتيال نجحت، رغم أن "الموساد" عمل تقريبا وفق طريقته المعهودة، المتمثلة في تهيئة الظروف من خلال "طُعم" يتمثل في عميلة تحمل جواز سفر أجنبي، تقدم نفسها للمستهدف على أنها صحفية، للتعرف على ساحة الاغتيال ولكسب ثقة الهدف.

 

وأوضح بن دافيد، أن جميع عمليات الاغتيال التي ينفذها الموساد تتم بعد أن يتأكد أعضاء وحدة الاغتيال أن "الطُعم" قد غادر بالفعل حدود الدولة، التي ستتم فيها التصفية.

 

من الجدير ذكره أن عثر في الخامس عشر من ديسمبر/كانون الأول الحالي على مهندس ميكانيك الطيران محمد الزواري 49 عاما، الذي يحمل الجنسيتين التونسية والبلجيكية، مقتولا بالرصاص داخل سيارته أمام منزله في منطقة "العين" بصفاقس ثاني كبرى المدن التونسية.

 

واعتبر بن دافيد أن اغتيال الزواري، يدلل على أن إسرائيل بإمكانها أن تفعل ما يحلو لها في المنطقة.



كما توقع بن دافيد أن يدفع "نجاح" عملية الاغتيال، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إقرار المزيد من العمليات في المستقبل، "في مناطق أكثر تعقيدا من تونس".

 

وأشار إلى أن التجربة دللت على أن نتنياهو سيجد الطريقة لكي يلمح إلى دوره في إصدار التعليمات لتصفية الزواري، من أجل مراكمة مكاسب سياسية على الصعيد الداخلي.

 

في حين شكك بن دافيد بمواقف السلطات التونسية من عملية الاغتيال، قائلا: "أشك في أن المسؤولين التونسيين قد ذرفوا دمعة واحدة على الزواري، بعد أن أعلنت حركة حماس أنه يعمل لصالحها".

 

يشار إلى أن أعلنت وزارة الداخلية التونسية إمكانية ضلوع جهاز مخابرات أجنبي لم تحدده في الاغتيال، وأشارت تقارير ومؤشرات عدة إلى إمكانية تنفيذ جهاز الموساد الإسرائيلي العملية.