الإثنين  06 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث | يحدث في فلسطين ..تجار المخدرات يطبعون ارقامهم على الاكياس التي يروجونها

2016-12-26 06:53:14 AM
متابعة الحدث | يحدث في فلسطين ..تجار المخدرات يطبعون ارقامهم على الاكياس التي يروجونها
الشرطة تقبض على كمية من المخدرات

 

الحدث- علاء صبيحات

 

ظهرت في السنوات الماضية تطورات مخيفة، بشأن قضية المخدرات المصنَّعة في إسرائيل وحتى في الضفة الغربية، وتباع في مناطق السلطة، ليتم الكشف عن مدى جرأة تجارها في الترويج لها.

 

التجار يطبعون ارقامهم على الاكياس التي يروجونها

 

يقول مدير فرع مكافحة المخدرات في رام الله المقدم لطفي شتية لـ"الحدث": "إنه في الآونة الاخيرة تم القبض على كميات كبيرة من المخدرات في الاراضي الفلسطينية، وقبل فترة وجيزة فقط تم القبض على عشرة متعاطين بينهم تاجرين".

 

مضيفاً: "إن المخدرات تصل الينا عن طريق تجار غالبيتهم اسرائيلين، يقومون بايصال البضاعة لمروجين وتجار في الضفة الغربية، ويتم توزيع المخدرات عن طريق طباعة رقم الهاتف على كيس المخدر."

 

ويضيف شتية أنه عند ظهور مخدر الهايدرو او الجوكر والعصفور والمسطولون كما يطلق عليه محليا، لم يكن من السهل فهم هذا المخدر، ذلك أنه انتشر على اساس أنه قانوني في اسرائيل في حين كان ممنوعا مطلقا بالضفة، لانه ثبت منذ البداية أن الهايدرو هو عشبة القنب المهجنة، وهي عشبة فيها نسبة المخدر أكثر بـــــــ40% من عشبة الماريجوانا، ويضاف لعشبة القنب انواع متعددة من السموم والمواد قد تصل لمواد التحنيط وحبوب الهلوسة.

 

عمر التورُّط

 

القدرة التخديرية للمخدرات قد تصل بالمتعاطي لمستوى الجنون الكامل، وعدم التفريق بين الحلم والواقع، بل والمشاهدات الوهمية لشياطين تلاحق المتعاطين، وهذا أمر لا يمكن الوقوف عنده من هول المفاجأة فحسب، إنما على الإنسان أن يعي مدى القدرة التدميرية، لعقل المتعاطي الذي أصبح يصدِّق هلوساته، وحياته وصحته سلامته وأهله والمحيطين به.

 

ويؤكد شتية أن مخدر الجوكر تم ادخاله في المجتمع الفلسطيني لهدمه من الداخل، فهو يصنع بعدة سموم ويمكن أن يتم بيع "سيجارة واحدة" بسعر خمسة أو عشر شواكل، والهدف من بيعه بهذا السعر هو ايصاله للفئات العمرية الدنيا، وهذا ما حصل فعلا بحيث أن عمر الإدمان قبل مخدر "MR Nice Guy"، كانت تبدأ بعد عمر 18 عام وبعد هذا المخدر صار يبدأ من عمر 10- 13 سنة، ذكورا واناث ويتم استغلالهم للوساطة بين البائع والمشتري أو بين تاجر وتاجر ليتم الغوص بهؤلاء الاطفال نحو الموت بأبشع الطرق.

 

حجم المأساة

 

ويؤكد شتية ان مكافحة المخدرات لم تقبض الا على 2% من المخدرات والتجار، ويؤكد على تواصل العمل ليل نهار، للقبض على مزارع نبتة الماريجوانا والقنب المهجنة في الضفة، ومعركة مكافحة المخدرات لها عدة محاور، تبدأ باعتقال كل من تصل أيديهم إليه من مروجين وتجار، وتدمير مشاتل ومزارع المخدرات في الضفة، والحث على فرض قوانين ردع للتجار كالقرار الذي صدر في نهاية العام الماضي والذي ينص على معالجة المدمن الذي يعتقل أول مرة وان تم القبض عليه مرة ثانية بعد العلاج، يحكم بالسجن لمدة عام على الأقل مع غرامة مالية عالية، أم المروج فيحكم بالسجن لمدة تصل لعشر أعوام، في حين ان التاجر يصل حكمه لخمس عشرة سنة مع الأشغال الشاقة وغرامة مالية عالية جدا.

 

دروع واقية للسموم

 

ويؤكد شتية على أن الحصن الاول في مكافحة المخدرات هو رقابة الأهل على بناتهم وشبابهم، فقد حدث عدة مرات ان توقف فتيات بتهمة التعاطي لمدة 24 ساعة في مركز المكافحة دون ان يسأل عنها أهلها، وكذلك الشبان، والرادع الثاني هو الابتعاد فعليا عن رفقاء السوء لأنهم المصدر الأول للتعاطي والإدمان، مؤكدا على أنه رغم خطورة مخدر "MR Nice Guy"، فإن كثيرا من الإشاعات قيلت عنه مثل إشاعة وجود أنواع حلويات فيها هذا المخدر، وإشاعة القبض على هذا المخدر في مدارس للفتيات.

ويقول شتية أن علاج الإدمان حاليا يكون في مراكز علاج خاصة، ولا يوجد مراكز علاج من الادمان للفتيات، لكن في عام 2017 سيكون هناك مركز علاج للادمان تابع للحكومة كليا وسيتم العلاج فيه مجانا، وسيكون في مدينة أريحا.