الحدث الاقتصادي | ما هو سبب انخفاض اسعار اللحوم والدجاج في السوق الفلسطيني؟

 

الحدث- علاء صبيحات

 

الانخفاض على أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية يتوالى منذ الشهر تقريبا في السوق المحلي، وبخاصة أسعار اللحوم بأنواعها والزيوت النباتية.

 

حقيقة انخفاض الأسعار

 

يقول مدير دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد ابراهيم القاضي لـ "الحدث": "إن الانخفاض على أسعار اللحوم يعود لعدة أسباب، الانخفاض العالمي على أسعار اللحوم بحيث أصبح كيلو اللحم عالميا بـ 2.1 يورو بعد أن كانت 3 يورو في الدول المصدرة للحوم."

 

وعن السبب الثاني يقول القاضي يتمثل في المنافسة بين التجار أنفسهم فوزارة الاقتصاد حددت كيلو لحم العجل مثلا بحد أعلى 45 شيقلا، وكيلو الخروف المستورد بــــ65 شيقلا وكيلو الخروف البلدي بـــــ70 شيقلا.

 

لكنّ المنافسة كما يقول القاضي جعلت الأسعار في أكثرية المناطق أقل بكثير حتى وصل سعر كيلو لحم العجل في بعض مناطق الخليل وجنين ومناطق كثيرة في رام الله مثلا إلى 35 شيقلا.

 

 

الكوتة

 

السبب الرئيسي لانخفاض أسعار اللحوم كما يقول القاضي فهو استيراد العجول من الخارج والذي كان من خلال كوتة استيراد تتكون من 2000 عجل والتي ارتفعت لتصل إلى 4000.

 

لكن التغيير الفعلي كما يقول القاضي كان عندما انتهى التعامل بالكوتة، بحيث أصبح كل تاجر بمقدوره أن يشتري كمية العجول التي يحتاجها.

 

وبالتالي فإن كميات العجول المستوردة أصبح يغطي حاجة السوق، وكان بمقدور مديرية حماية المستهلك كما يقول القاضي أن تخفض سعر اللحوم منذ بداية شهر تشرين الثاني.

 

ويضيف القاضي أن المديرية أجلت خفض الأسعار إلى بداية شهر كانون الأول حتى يتسنى لمن استورد العجول ان يبيعها بدون خسائر.

 

أما الخراف فقد ارتفعت كوتة استيرادها لتصل إلى 25 ألف خروف مستورد بالإضافة لعشرة آلاف أخرى خارج الكوتة ليصل العدد إلى 35 ألف خروف.

 

لحوم عجول عجائز

 

يؤكد القاضي أن هناك إشاعات لا تمت للواقع بصلة بأن العجول المستوردة هي عجول عجائز، ولحوم لا ترقى للاستخدام الآدمي.

 

وفنّد القاضي هذه الادعاءات بحيث أنه أكد على أن العجول المستوردة هي نخب أول كذلك الخراف المستوردة، و إلا كما يقول القاضي لماذا يقوم أصحاب الملاحم في مناطق الخليل ورام الله وجنين وغيرها بالذبح أمام الناس وليس بالخفاء؟.

 

مخالفات

 

يؤكّد القاضي لـ "الحدث" أن التاجر الذي يبيع بضائعه بأسعار فوق السعر المحدد من قبل وزارة الاقتصاد ستتم مخالفته.

 

في حين أنه يذكر أن نسبة الالتزام بالأسعار الجديدة عالية جدا والمخالفات الواقعة قليلة، وتعد على أصابع اليد الواحدة، فهي مخالفة واحدة في نابلس، وثلاث مخالفات في رام الله ومخالفة في الخليل.

 

مما يعني كما يقول القاضي أن السعر الجديد مربح ولا يسبب أي خسارة، بالإضافة إلى أنه يدل على التزام التجار بما تقرره وزارة الاقتصاد.

 

أسعار الدواجن

 

يقول القاضي إن الانخفاض على أسعار الدواجن في الضفة الغربية الذي وصل في بعض المناطق إلى 8 شواقل للكيلو سببه انخفاض أسعار اللحوم، والذي قلل الطلب على الدواجن، بحيث أصبح سعر كيلو الدجاج 8 شواقل في بعض المناطق وكيلو لحم الحبش بــــ16 شيقل.

مؤكدا أن هذه التسعيرة ليست صادرة من وزارة الاقتصاد، لكنها بسببالانخفاض على أسعار باقي اللحوم.

 

هل هذه الأسعار ثابتة؟

 

يقول القاضي إن هذه الأسعار ستخضع لانخفاض آخر على الاغلب مع بداية شهر حزيران القادم، لأن مديرية حماية المستهلك تعمل على خطة جديدة مطلع العام القادم.

 

ويقول سيتم توفير كوتة خرفان من خلال وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد قبل شهر حزيران، ذلك لأن أشهر حزيران وتموز وآب تشهد ازدياداً فيها الطلب على اللحوم، لان شهر رمضان والاعياد والأعراس تكون في هذه الفترة.

 

لذا ستكون كوتة الخرفان متوفرة في تلك الفترة، لأن ما حصل في رمضان الماضي كما قال القاضي هو طفرة، لكن السعر الحالي هو الوضع الطبيعي.

 

هل سيكون هناك انخفاضات أخرى؟

 

يقول القاضي إن مديرية حماية المستهلك تسعى لخفض أسعار المواد الاستهلاكية، وتتدارس خفض سعر الخبز مطلع الشهر القادم، بعد الانخفاض على أسعار الطحين العالمية والمحلية.

 

وكانت للزيوت النباتية نصيب من هذه الانخفاضات كما يقول القاضي تزامنا مع انخفاض أسعار اللحوم.

 

وتسعى المديرية جاهدة لخفض أسعار كل ما يمكن، تلبية لحاجة الناس وقدرتهم الشرائية.