الثلاثاء  07 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

احمد الحاج حسن يتحدث عن "حياتي"

2016-12-28 02:13:52 PM
احمد الحاج حسن يتحدث عن
مدير عام البنك الوطني أحمد الحاج حسن (عدسة: الحدث)

 

البنك الوطني يكشف بالأرقام نتائج حساب "حياتي" في عامه الثاني

أحمد الحاج حسن لـ"الحدث": البرنامج يساهم في الاشتمال المالي للنساء وخلق فرص عمل جديدة  

يرتبط برسالة المسؤولية الاجتماعية للمساهمة في مكافحة سرطان الثدي"

 

الحدث- محمد غفري

 

كشف مدير عام البنك الوطني أحمد الحاج حسن، اليوم الأربعاء، أن حجم ودائع البنك الوطني من حساب التوفير "حياتي"، تجاوزت حالياً، وفي عامه الثاني قيمة 43 مليون دولار، في حين بلغ عدد الحسابات المفتوحة لدى البنك في هذا البرنامج 10 آلاف حساب، منها أكثر من 9 آلاف حساب فعال.

 

وفي مقابلة خاصة مع "الحدث" حول النتائج التي حققها حساب التوفير "حياتي"، الذي أطلقه البنك الوطني في شهر مايو/ آيار العام الماضي، أكد الحاج حسن أن مبلغ 43 مليون دولار قيمة ودائع البنك من هذا الحساب، وهو مبلغ كبير بالنسبة لحساب متخصص.

 

نتائج حساب "حياتي" مرضية

 

وقال الحاج حسن، إن الهدف من برنامج "حياتي" هو تشجيع السيدات على الانتقال من التوفير في البيوت إلى التوفير في البنوك، بما يمكن النساء من الاستفادة من الخدمات البنكية المختلفة. (تعرف/ي على البرنامج)

 

ويرى الحاج حسن، أن النتائج التي حققها برنامج حساب التوفير "حياتي" مرضية، واستطاع البنك من خلاله أن يصل إلى معادلة يكون المنتج مربحا للبنك، وبنفس الوقت مفيدا للمجتمع، حيث ركز المنتج على جانب الاشتمال المالي وتمكين السيدات مالياً، وخلق فرص عمل جديدة للسيدات، وارتبط أيضاً ببرنامج مسؤولية اجتماعية للمساهمة في مكافحة سرطان الثدي عند السيدات.

 

تجدر الإشارة أن البنك الوطني يقوم بالتبرع بدولار واحد مقابل كل حساب توفير "حياتي" يتم فتحه، لصالح مركز دنيا التخصصي لأورام النساء، بالإضافة إلى تنفيذ العشرات من الندوات التوعوية المشتركة بخصوص سرطان الثدي والتوعية المصرفية، بالتعاون مع مركز دنيا.

 

 

حساب "حياتي" ساهم بتمويل 125 مشروعا

 

وفي تفاصيل المشاريع التي مولها البنك عبر حساب التوفير "حياتي"، صرح المدير العام للبنك الوطني أحمد الحاج حسن، أن عدد القروض التي منحت حتى الآن هي 125 قرضا، لتمويل مشاريع جديدة، أو تطوير مشاريع قائمة، وبلغ مجموع ما تم منحه لهذه القروض 2.5 مليون دولار بدون فوائد على مدى العامين الماضيين.

 

وأكد الحاج حسن، أن برنامج حياتي حقق مبادرة اقتصادية للاشتمال المالي، عبر منح قروض لمشاريع تملكها وتديرها السيدات، أو تملكها الأسرة وتديرها السيدة، وهذه القروض كانت بسقف أعلى 25 ألف دولار للمشروع الواحد، بدون فائدة، أو أي نوع من أنواع العمولة.

 

وأوضح، أن هذه المشاريع خلقت فرص عمل بحد أدنى لشخصين في المشروع الواحد، وبعض المشاريع تشغل حالياً أربعين شخصا، وبالتالي خلقت فرص عمل استفادت منها على الأقل 300 أسرة.

 

وأضاف، أن هذه المشاريع توزعت على قطاعات مختلفة، كان منها 36% مشاريع زراعية، و20% مشاريع تربية ثروة حيوانية، و44% موزعة على مختلف القطاعات مثل بقالة وحضانات ومشاغل خياطة ومراكز تجميل وغيرها.

 

التوزيع الديموغرافي لحساب "حياتي"

 

حول التوزيع الديموغرافي لحساب التوفير "حياتي"، أفاد الحاج حسن أن ثلثي الحسابات هي للسيدات، والثلث المتبقي للرجال، موضحاً أن البرنامج لم يستثني الرجال، ولكن كان الشرط على الرجل أنه إذا فاز بإحدى جوائز البرنامج، يجب أن يخصص الجائزة لقريبة من الدرجة الأولى.

 

الحاج حسن أكد أن هذا الشرط قوبل بالترحيب من قبل الرجال، كما حصل عندما فاز رجل بإحدى الجوائز المالية، وخصصها لابنته نتيجة لظرف صحي ما تمر به.

 

الحسابات موزعة مناصفة بين الريف والمدن

 

أصغر مدير عام بنك في القطاع المصرفي الفلسطيني في حواره الخاص مع "الحدث"، أفاد أن نصف الحسابات الفعالة في برنامج "حياتي" كانت في المدن، والنصف الآخر في البلدات والمناطق الريفية والمخيمات، إلا أن متوسط الرصيد في المدن كان أعلى من خارج المدن، وهذا يرجع إلى عدة أسباب منها الفارق في قيمة الدخل الشهري للسيدة،لأن مستوى الدخل مختلف بين المدينة وخارجها.

 

وأوضح الحاج حسن، أن نسبة الإقبال وصلت إلى النصف في المناطق الريفية، لأن لدى البنك تفرع جيد في المناطق الريفية، حيث وصلت نسبة فروع البنك الوطني في خارج المدن 40% من مجموع فروعه.

وأشار أن لدى البنك الوطني، فروع قائمة في دير جرير وعقربا وحزما ودورا والرام،وفي العام القادم سوف يتم افتتاح فروع جديدة في عرابة قضاء محافظة جنين، وفي إحدى القرى الرئيسية في محافظة الخليل، ولو كان لدى البنك فروع أكثر في المناطق الريفية، لزادت نسبة الإقبال على برنامج "حياتي".

 

مستقبل برنامج "حياتي"

 

السيد أحمد الحاج حسن، أكد أنه لا توجد نهاية لبرنامج "حياتي"، بل على العكس هناك توجه لدى البنك وسياسة للاستمرار به.

 

وكشف أن البنك الوطني سوف يقوم بتحويل حساب "حياتي" من منتج إلى برنامج متكامل خلال العام الجديد 2017، بحيث يتم إطلاق حزمة منتجات كاملة وليس فقط منتج منفرد كما هو الآن.

 

يأتي ذلك بناء على العديد من الدروس المستفادة من خلال التجربة في هذا المنتج، وتعامل البنك مع السيدات، وهو ما دفع البنك إلى تطوير منتج جديد شامل مخصص للسيدات، كما ذكر الحاج حسن.

 

بعد المعلم والمرأة.. هل هناك فئة جديدة؟

 

البنك الوطني كان قد أطلق برنامج "حياتي" المتخصص بالسيدات خلال العام 2015، ثم قام باستهداف المعلمين في برنامج بنكي خاص أطلق عليه "قدوتي" خلال العام الجاري 2016.

 

وحول نية البنك استهداف فئة جديدة، أكد الحاج حسن أن البنك ينوي في العام الجديد استهداف فئة جديدة،  وسوف يتم الإعلان عن ذلك مع نهاية الربع الأول، أو بداية الربع الثاني من العام 2017، حيث أصبح واضحاً للبنك ما هو المنتج الجديد وبات جاهزاً لديهم.

 

وبرر توجه البنك في استهدافه لكل فئة على حدة، أن القطاع المصرفي الفلسطيني قطاع تنافسي وعدد البنوك كبير بالنسبة لحجم السوق، وهذه الأيام لا تستطيع البنوك أن تطرح منتجا عاما لكافة المواطنين وتتوقع أن ينجح، لأن احتياجاتهم مختلفة، ومع المنافسة الموجودة في السوق، وتطور الوعي لدى المستهلك، أصبح لزاما على البنك أن يركز بشكل أكبر على دراسات السوق وتطوير المنتج، بحيث يتناسب مع احتياجات الناس.

 

وأضاف، أن البنك في كل عام يقوم بعمل دراسة جديدة، يحاول من خلالها أن يحدد الفئات التي لم تخدم بالشكل المناسب من الجهاز المصرفي، وهو ما حصل سابقاً عندما اختار البنك المعلمين، لأنه وجد أن احتياجاتهم البسيطة لا يوجد أي بنك وفرها لهم في السابق، كذلك الحال عندما توجه البنك الوطني للسيدات وجد الشيء نفسه، لذلك حاول أن لا ينافس البنوك الأخرى في الودائع الموجودة، بل البحث عن ودائع جديدة.