الحدث- القاهرة
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده ستقدم 30 مليون يورو، في شكل مشاريع لإعادة الإعمار في قطاع غزة حتى عام 2017.
وقال فابيوس خلال كلمته في الجلسة الثالثة لمؤتمر إعمار غزة الدولي الذي تستضيفه القاهرة اليوم الأحد، إن "فرنسا قامت كعادتها منذ البداية بتعبئة الجهود، وكنا قد قدمنا من قبل مساعدات وسوف نقدم نفس المساعدة بـ30 مليون يورو في شكل مشاريع حتى عام 2017".
ودعا الوزير الفرنسي إلى استدامة الهدنة واستمرار المفاوضات بين الجانبين في القاهرة، بما يسمح برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع .
كما دعا فابيوس إلى ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قائلا "لابد أن يكون هناك دولة فلسطينية تعيش بسلام مع القدس .. حل الدولتين الآن مهدد بفعل الاستيطان .. لابد أن نعترف بالدولة الفلسطينية".
من جانبها، قالت وزيرة خارجية إيطاليا فريدريكا موجيريني إن بلادها ستقدم 18.7 مليون يورو لإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى تخصيص 30 مليون يورو من أجل الهدف ذاته، في وقت لاحق (لم تحدده)، مشيرة إلى أن هذا لن يكون نهاية الالتزام في غزة.
وفي وقت سابق اليوم، تعهد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتقديم 212 مليون دولار أمريكي ، لإعادة الإعمار في قطاع غزة، داعيا جميع الدول للإسهام في هذه الجهود.
فيما أعلن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن مبادرة لدعم إعمار قطاع غزة تصل قيمتها إلى 2.1 مليار دولار، من إجمالي 4 مليارات دولار طلبتها السلطة الفلسطينية، لإعمار القطاع الذي لحق به دمار واسع جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
من جهته، دعا توني بلير، مبعوث اللجنة الرباعية الدولية، الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات للسماح بالاقتصاد الفلسطيني بالازدهار، مشيراً إلى أن "العقبة التي تواجه المفاوضات هي انخفاض الثقة بين الأطراف السياسي"، في إشارة إلى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وقال بلير خلال كلمته في المؤتمر الدولي: نحتاج إلى خطوات عملية لكي يكون لدينا وحدة وطنية مسؤولة عن غزة، وأن يكون هناك آفاق لتنفيذ ذلك.
وأضاف بلير أن "الفجوة الحالية لا تتعلق بفجوة مبادىء، ولكنها تمتد إلى فجوة مصداقية، وأن مهمة المجتمع الدولي ليس إعادة الإعمار فحسب ولكن الوصول بالشعب الفلسطيني والإسرائيلي لدولتين يعيشان إلى جوار بعضهما".